رهاب الصوت (الميزوفونيا) كيف نتمكن من التغلب عليه؟

بالطبع لدي بعض الأصوات التي تصيبني بانزعاج شديد مصاحب بقشعريرة مفاجئة وصعبة. لكنني لستُ من أنصار تسمية ذلك الأمر "مرضًا"، فمسألة المرض تقارن بالنسبة إلي بالخطر أو التضرّر الملموس للعضو البيولوجي. هل نستطيع في ذلك الإطار أن نعد الأمر مرضًا؟ أظن أن الأمر ليس دقيقًا، فمن الممكن في رأيي أن ندعوها "متلازمة" مثلًا.

كالجميع أنزعج من صوت مضغ الطعام أو صوت الأكل بشكل عام خاصة عند تناول الشوربة لكن أستطيع التحكم في أعصابي و قد لا أظهر أي ردة فعل منعاً لإحراج الفاعل ، لذلك لا أعد نفسي من أصحاب هذه المتلازمة .

لكن قد يكون من الغريب اني أنزعج بالمعنى الحرفي وكلي أسف عند سماع أنة المريض و هو الصوت الذي يطلقه المريض تعبيراً عن ألمه و أجد نفسي أتحدث مباشرة مع المريض خاصة من محيط عائلتي محاولة فهم سبب الألم و مساعدته على عدم استمراره بإيجاد حل بديل أو التهوين عليه.

هناك بعض الأصوات التي تسبب لي التوتر، مثل صوت عقرب الثواني في الساعات، أو صوت تنقيط صنبور المياة، وبالتأكيد صوت مضغ الطعام أو إرتشاف المشروبات، فهذه أصوات مقززة، بالفعل أمتلك سدادة للأذن أستخدمها حينما أجد أصوات مرتفعة حولي، لكني لا أظن أني أعاني من الميزوفونيا، ويمكن للتغلب على الإنزعاج من بعض الأصوات عدم التركيز معها من الأساس، أو إقناع أنفسنا بأنها أصوات عادية بالنسبة للغالبية العظمى ولا يجب الإنزعاج منها.

أنا كذلك أنزعج من بعض الأشياء كإحتكاك الحديد فينتج صوت مزعج، لكن لا يجعلني لدرجة الغضب، كما أنني لا أصنفه تحت دائرة المرض بتاتا خصوصا أن الأصوات المزعجة التي قد تؤثر فينا، البعض الأخر يعتبرها أمر عادي، أعتقد أنه حتى نسميه بمرض لابد أن تتشابه الأعراض والأسباب، لكن هنا الأمر مختلف، أليس كذلك؟