المجتمع كلمة تشعرنا بالقرب والألفة … لكن حين نتحدث عن العالم الرقمي الذي جعلنا في معزل عن العالم الواقعي وحتى تواصلنا في العالم الرقمي لايلبّي كامل احتياجاتنا.

هذا ما أدى إلى ظهور ما يعرف بالمجتمعات الرقمية، التي تهدف إلى تقريب المسافة بين المنتمين إليها وتوفير خدمات خاصة لهم، وصنع بيئة إبداعية يطورون مهاراتهم من خلالها.

هذا التطور الرهيب الذي نشهده الذي خلق مفاهيم موازية للواقع، مثل: الكاتب الرقمي، المجتمع الرقمي، الذهنية الرقمية… لكن السؤال هو كيف نستفيد من هذه المجتمعات الرقمية؟

في تجربتي الشخصية كانت البداية مع موقع the write practice، الذي اشتركت في نشرته البريدية ثم انضممت لمجتمعهم لفترة مؤقتة مجانية في تحدي الكتابة الإبداعية اليومية، فأخذت الأسس والمبادئ وبدأت في رحلة التدوين اليومي، وما لاحظته أنّ الغرب لديهم مجتمعات رقمية في كل مجال وفيها مشتركين بالمئات، لكن في وطننا العربي لازلنا لا نقدّر ولا نفهم معنى أن نستثمر في أنفسنا.

وبعد فترة اشتركت في مجتمع رديف العربي، الذي تعلمت فيه الكثير عن كتابة المحتوى وقد تصوّرت لدي فكرة مفادها أنّ المجتمع الرقمي يجعلك أقرب لعملائك من أن تكتفي بجمهور فقط، هل تتفقون معي في ذلك؟

المجتمع الرقمي يسمح لنا بمشاركة الخبرات والتساؤلات عن قرب، كما يمكّننا من عرض خدماتنا أو منتجاتنا الأولية من أجل التقييم من قِبل المجتمع الذي نديره.

المجتمع الرقمي يتيح لجميع الأفراد التواصل ومشاركة الآراء والأفكار رغم اختلاف اللغة والخلفية الثقافية لأنّ الهدف المشترك أكبر من ذلك. 

هل تعتقدون أنّ المجتمعات الرقمية في الوطن العربي موجودة بالقدر الكافي الذي يحتاجه الواقع؟ وهل تفكرون في إنشاء مجتمع رقمي خاص بكم حسب تخصصكم بدل الاكتفاء بجمهور فقط؟