الآن عطلة الربيع للطلبة عندنا...كنت أتمشى بجانب معهد ثانوي ،الشبابيك مكسورة و قديم...هناك ميزانية كل سنة أكيد المدير مهمل كما أن الآهالي يبدو عليهم عدم الإهتمام فالمجتمع المدني من المفروض يساهم في تحسين المكان...لا علينا فيهم...عندما كنا ندرس في المعهد و الجامعة نهرب أحيانا من الأساتذة الأصعب أو ببساطة نريد التغيب ،هل جربت الهرب من المعهد أو العمل ؟
هل تهرب من المعهد أو العمل ؟
أعتقد أن الفتيات لا يمكن أن يقمن بهذه الأعمال ، على الأقل أغلبهن .
لكن يبدو لي أنك مستمتع بهذه الذكريات وتحن لها أليس كذلك ؟
ليس دائما، كانت زميلاتي يقفزن من السور، دائما، بل اكثر من الذكور أنفسهم هههه
ربما الانفتاح الذي لدينا يجعل الجميع سواسية، دون أن تكون تلك الفتاة ذلك الكائن الرقيق والجميل، أنا نفسي قلتها في تعليقي، ندمت لأنني لم أجرب شعور الهرب والقفز من السور..
وايضا شعور التأخر صباحا، كان زملائي يقفزون ذكورا وإناثا ويقفزن من السور، كان هذا يعني أن علي تحمل الرضوض، ومساعدة الأولاد، لذا كنت أتحمل العقاب أهون لي، لكن الآن ما الضير في الرضوض والقفز دون مساعدة حتى؟
أعتقد أن الكثير من الذكور يفعلون مثل هذا السلوك ، ولكن أود رأيك هل أنت كنت تستمع عندما تهرب من عملك أو من مدرستك ؟
من المدرسة كان الكابتن ماجد يبدأ الخامسة بالظبط و المعلم يريد أن يبقينا لدروس التقوية ساعة تقريبا حين يرن الجرس كنت أطلق ساقي للريح و تبقى أختى فقد كانت راسبة فتلحق لي كتبي ،أما المعلم فقد كان يشكوني لأبي لأنه كان متطوعا بدروس التقوية ...في الجامعة درسنا دكتور دكتاتور لا يعطي أكثر من تسعة على عشرين كنت أتخاصم معه بعدها قال لي لا تأتي ولن اسجلك غائبا بعد الآن...أنا مقتنع بأن التعليم يجب أن يكون حسب ما يريح الطلبة و ليس الدكاترة و المعلمين ...في العمل الآن لا أربط من يعمل معي بوقت و أتركهم على راحتهم و إنتاجيتهم ممتازة ...
كلما أرى مثل هذه المنشورات أشعر أنني أضعتُ طفولتي بدون هذه المغامرة التي أسمع عنها حكايا تنتهي بعصا الأهل أو فصل من المدرسة في حال تم الإمساك بالطالب؛ لم أفعلها في حياتي على الإطلاق!
رغم أنني كنتُ طفلة ومراهقة ليست هادئة أو مُسالِمة، ولكني كنتُ أُقدس التعليم جدًا، وأجتهد فيه قدر المستطاع، لم أُفكر يومًا في الهرب من المدرسة أو تحدي أساتذتني وإهانتهم، وحتى الغش في الإمتحانات لم أفعله ولو مرة في حياتي!
أما عن العمل، فأنا أعمل عن بُعد .. ليست لدي هذه الفرصة على الإطلاق :D
أتعرف ما يُراودني ما هي الأسباب التي تدفع الطلاب والعاملين إلى الهروب من مكان التعلم أو مكان العمل؟
هل الفكرة في تقليد الأخرين، أم أن هناك أسباب حقيقية تجعلهم يلجأون لذلك!
أن تهرب من محاضرة ما او درس ما ستشعر لحظتها بالحماس ، وستكون سعيداً ، فأنا عن نفسي هربت من الكثير من المحاضرات والدروس في بداية الأمر كنت أشعر بالسعادة ولكن بعدها بلحظات ألوم نفسي وأسألها لم تفعلين هكذا وتهربين من علمٍ نافع
،وفي كل مرة كنت اهرب فيها كان يحصل معي هكذا وكنت أوعد نفسي ألا أكررها ولكني كنت اهلف وعدي وأهرب ثانية مضحك جداً ..
في الجامعة عادي جدا فالقاعدة أن نحضر حيث تساء لكن نظام المعاهد بالغياب...كذلك هناك دكاترة دكتاتوريين ينفرون الطلبة من الدروس...
صحيح كلامك،
كلا لم أهرب من المعهد ، أول الهروب جميل ، ومن بعدها سيحلو لك الهروب في كل مرة ، فستتعود على الهروب ، قد لا تفلح بعدها في حياتك.
هربت في مرة من المرات , لكن لم أتسلق الجدران ولا خرجت من الشبابيك,
خرجت من الباب الرئيسي,
المهم أن تثق بنفسك ولا تجعل نفسك أن تبدو كهارب 😂
لم يسبق لي وأن هربت من الدوام بل على العكس كنت أشعر بالسوء من الزملاء الذين يهربون من القسم ، وحتى اليوم في العمل يزعجني خروج زملائي من العمل بدون تبرير مقبول
شخصيا أحب الالتزام والامتثال للقوانين، أملك شخصية كهذه منذ كنت صغيرة، وحتى لو وضعت برنامجا في البيت للعمل أو الدراسة لا أنهيه قبل وقته المحدد، تقريبا هذه العادة تدربك على الصبر .
حتى نحن لدينا العطلة الربيعية، والأطفال يملؤن الأزقة، اشتقت للهدوء ما بعد فترة الغذاء..
كنت من النوع الذي يتغيب حتى دون أن يضع رجله في المدرسة، لكنني نادمة لانني لم أجرب تجاوز السور والقفز منه..
كنت مغامرة ومشاغبة، لكن للأسف لم تأتي الفرصة، ّأتذكر تلك الأيام، مرت وكأنها رمشة عين..
هل تريد الرجوع لتلك الفترة يا رياض، وماذا تريد أن تجربه مرة أخرى؟
بإعتقادي أن هذا الأمر مقتصر على الفتيان ، لأن الفتيات بصورة عامة لا يقمن بمثل هذه الأعمال، تظهر صورة الفرار من الدراسة لدى الفتيات من خلال عدم الحضور للمدرسة أو المعهد من الأساس بمعنى أنها لا تضطر للقفز عن السور لانها لم تدخل المدرسة من الأساس.
لدي العديد من لاذكريات مع بعض الفتيات خلال فترة الدراسة الجامعية التي كن يحضرن الي الجامعة ولكن يتغيبن عن المحاضرات .
هل تعتقد أنه سلوك سوي؟ وما هي أسبابه بصورة مباشرة؟
نعم، قمت بتلك التجربة المثيرة:)
كنا قد قاربنا على نهاية الدوام وقتها، وكنا فى حصة الألعاب لذلك ذهبت إلى السور المنخفض الذى قاموا ببنائه للفصل بين المدرسة، وبين المبنى الجديد الذى يقومون ببنائه للمدرسة. وبسرعة كنت ذاهبة نحو الباب حتى أمسكنى الحارس وكان قاب قوسين أو أدنى من إرسالى إلى المدير حتى أتى أحد أولياء الأمور، ومعه إبنه، وقال إتركها ترحل ما الضير فى ذلك ففعل. ومن وقتها لم أكررها أبداً.
لكن ما لم أجربه هو الهرب من الحصص أثناء البقاء فى المدرسة، هل جربتها رياض؟
التعليقات