بعد اجازة عيد امتدت لخمسة أيام؛ نحن بحاجة إلى حجم كبير من كوب من القهوة نفكر في القيام بالعمل أو حتى كطلاب عدنا إلى الدراسة:)
وأنتم، كيف استعديتم لأول يوم عمل او دراسة بعد فترة من الرحة؟
عملت من اليوم الثاني مباشرة، بصراحة تطرقت للعمل قليلًا في اليوم الأول، أعددت جزء خطة العمل، ولم أحتج لكثير من التجهيز، كنت متحمسة.
بشكل عام فاطمة، عندما تودين العودة للدراسة والعمل بعد اجازة طويلة، ماذا تفعلين كي تكوني أكثر تركيزًا؟
لا أريد أن أكون محبِطة، لكن شغفي بالعمل هو الداعم الأول للعودة ففي يوم العيد ورغم أني وضعت مخطط ترفيهي ونفذته إلا أنني وجدت نفسي أتطرق للعمل!
لكن يمكننا أن نحول السؤال لصيغة أخرى، كيف أعود بعد مطبات فقد الشغف؟
هذه في الواقع أزمة حادة، بدون أعياد أو فواصل ربما فجأة يصيبني إعراض شديد وأستشعر ثقل العمل، وهذا منبه حادّ اللهجة لضرورة أخذ عطلة، الفصل التام والترفيه والانقطاع المتعمد عن كل ما له علاقة بالعمل، هذا تصرف كفيل باستعادة التوازن.
وأنتم، كيف استعديتم لأول يوم عمل او دراسة بعد فترة من الرحة؟
لا أشياء كثيرة تُذكر شعرت بأنّها فرقت بين ما قبل العيد واثناءه وما بعده، فمعظم ما تمّ تغييره بعد العيد هو جدول العمل الذي تغيّر بالزمن (حيث كنت أراعي قبل العيد مواعيد الإفطار المحددة وما إلى ذلك من تحضير طعام وغيره) أما على مستوى العمل من حيث هو كبرنامج فالأمر واحد واستغرب بالحقيقة أنّ هناك شبّان كثر يعملون في مجال العمل الحر عانوا من هذه النقلة بين ما قبل العيد واثناءه وما بعده ومهتم بالأسباب التي جعلتهم فعلاً في هذا التشتت والصعوبة التي واجهوها "صعوبة أشعر بأنّها غير مبررة نهائياً على الأقل من تجربتي الشخصية".
واستغرب بالحقيقة أنّ هناك شبّان كثر يعملون في مجال العمل الحر عانوا من هذه النقلة بين ما قبل العيد واثناءه وما بعده ومهتم بالأسباب التي جعلتهم فعلاً في هذا التشتت والصعوبة التي واجهوها "صعوبة أشعر بأنّها غير مبررة نهائياً على الأقل من تجربتي الشخصية".
لم أقصد فقط من يعمل في مجال العمل الحر، انما قصدت جميع من يعمل في الوظائف التقليدية و ووظائف عن بعد وحتى الطلاب قد يجدون صعوبة في العودة لدراستهم.
لم أنقطع أصلاً عن العمل في العيد، فرغم ما أحبه وأنصح به دائماً من الاهتمام بقضاء العطلات والراحة فيها وعدم شغل الذهن بالأعمال، إلا أن ظروفي هذا العام اضطرتني للعمل في أيام العيد جميعها، وذلك لتعويض فترة صعبة قضيتها في أواخر شهر رمضان نتجت عن ظروف طارئة وتسببت في تعطيلي عن بعض الأعمال الهامة.
ما قضيته فقط هو نهار يوم العيد في اليوم الأول، وعدت في المساء للعمل، وعدت للعمل الصباحي في اليوم التالي مباشرة.
أصعب أمرين بعد الإجازة :
بالنسبة للأمر الثاني فلم يكن هينا أبدا وخاصة أنه تأثر بالأمر الأول. فالسهر خلال الشهر المبارك مقابل مرونة الدوامات نتيحة طبيعة الشهر قابله العودة إلى النظام القديم وهو ما أثر على عاداتي في النوم والاستيقاظ. ففي اليوم الأول بعد العودة وصلت إلى العمل متأخرة وهو أمر مزعج كثيرا ولا يحصل عادة ولكنه نتيجة للعادات المستحدثة . وقد واجهت هذا الأمر من خلال أخذ القسط الكافي من النوم إذ أنه الضمانة الأولى للعودة بشكل فعال إلى العمل. الحصول على قسط كافي من النوم = إنتاجية ومعنويات عالية. بالإضافة إلى ذلك فقد وضعت عادات جديدة خلال دوامي في العمل مثل تناول كوب من النسكافيه وأخذ استراحات متفرقة أقوم فيها بتصفح كتاب أو أي أمر آخر مسلي. فإجازات العيد تفرض علينا أن نحافظ على قدر وإن بسيط من الرفاهية حتى لا يكون هناك حرمان مفاجئ من الراحة والاستجمام.
التعليقات