مع اقتراب إجازة العيد، نحاول قدر المستطاع الاستمتاع بهذه الفترة المباركة، لأنها فرصة رائعة للاسترخاء وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، لذا أود أن أعرف عن خططكم للتسلية بإجازة العيد؟ هل تخططون لرحلة سفر، أو زيارة الأهل، أو ربما تنظيم نزهة ممتعة؟ شاركونا أفكاركم واقتراحاتكم لنستفيد جميعًا من تجاربكم المميزة.
ما خططكم للتسلية بإجازة العيد؟
أفكّر في هذا العيد أن أجعله مميزًا، سأصنع عيدًا لنفسي مع نفسي وأتمنى أن أنجح في ذلك لأنّ لا فرصة في الخروج مع أحد هذه المرة. سأرى أصدقائي فقط عند صلاة العيد صباحًا ومن بعدها أبدأ يومي وحدي وفقًا للبرنامج الذي سأحدده لنفسي غدًا إن شاء الله. لنرَ كيف ستكون هذه التجربة غير المسبوقة في حياتي بالاحتفال.
لنرَ كيف ستكون هذه التجربة غير المسبوقة في حياتي بالاحتفال
ستكون مميزة إن شاء الله، لكنك قلتي بأنها غير مسبوقة وأنك ستقضينها وحدك، الوحدة صعبة وتزداد صعبة في الأعياد والمناسبات الشخصية، فأتمنى أن تنجحي في هذا التحدي وتجدي ما يؤنسك ويسليك، وسبحان الله دائما ما نجد العوض، ولكنني لم استطع إخفاء فضولي وتسائلي حول سبب وحدتك هذه السنة يارغدة.
أخطط لأن أجد لنفسي وقتها الخاص معي.
لا أريد أن أفقد نفسي وسط الانشغال بالاحتفالات الروتينية اللازمة للأهل وأطفال العائلة.
بالنسبة لي: سأجتمع مع بعض الأصدقاء الذين يشاركونني نفس الفكرة التي قد تبدو مخبولة للبعض، وسنقوم بشراء المسدسات التي كنا نلعب بها في العيد عندما كنا أطفالاً ونجتمع لنلهو بها سوية في أحد الميادين العامة، وسنقوم بلعب اللعبة التي طالما لعبناها صغاراً والتي نعرفها باسم (حرب مياه).
ربما لن نبتعد كثيراً عن دورنا، ولكننا سنحلق بعيداً جداً بأرواحنا مغادرين أجسادنا.
هذا هو عيدنا.
أنا قلما ما آخذ إجازة ودائما في ضغط عمل وبشر كثر.
لذلك قررت أن آخذ نفسي وأذهب إلى رحلة صيد هادئة، لكنني قبل أن أوافق أو أرفض طلبت من مَن ينتظرني أن يخبرني عن رأيه بخصوص هذه المشكلته وحلها. وفي النهاية فكرت وقررت أن سأبقى في زيرة القطن لأنه ليس أي قطن، إنه طويل التيلة،
إن جزيرة القطن هادئة ومريحة ولا تتعبنا في الانتقال والمواصلات وبالإضافة إلى ذلك فهي مفتوحة طوال أيام العيد. تُرى ما الذي نحتاجه إضافة إلى ذلك؟
لقد قال فيه الكسالى أمثالي شعرا:
على سَرِيرٍ مِنَ القُطْنِ الْخَفِيفِ
يَحْلُمُ الكَسْلَانُ بِالنَّوْمِ الْوَثِيقِ
يَمْدَحُ الجَزِيرَةَ فِي كَلِمَاتٍ
وَيُبَالِغُ فِي الْوَصْفِ وَالتَّعْبِيرِ الدَّقِيقِ
يَقُولُ: يَا جَزِيرَةَ الْقُطْنِ الرَّحِيمَة
فِي كِنَافِكِ أَسْبَحُ كَمَا تَسْبَحُ الْأَسْمَاكُ فِي البَحْرِ الْعَمِيقِ
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَحْضُنُ وِسَادَتِي
كَأَنِّي أَحْضُنُ دِبًّا صَغِيرًا وَلَطِيفًا فِي النَّعِيقِ
تَنْقُذِينِي مِنْ عَناءِ اليَوْمِ
وَتَأْخُذِينِي إِلَى عَالَمِ الأَحْلَامِ بِالسَّفِينَةِ كَالْمَلِيكِ
أَنَامُ فِيكِ نَوْمَةَ السُّعَدَاءِ
وَأَسْتَيْقِظُ مُتَمَدِّدًا كَأَنَّنِي قِطٌّ فِي النَّمِيكِ
فَاحْفَظِينِي يَا جَزِيرَةَ النَّعِيمِ
وَاجْعَلِي نَوْمِي كَالنَّشْوَةِ فِي ظِلِّ الْوَرِيقِ
فِي سَرِيرِكِ أَشْعُرُ بِالسَّعَادَةِ
وَأَحْلُمُ بِالْكَسْلِ كُلَّ يَوْمٍ بِلَا شَرِيقِ
لا أنوي الخروج من المنزل في أيام العيد بسبب الأجواء شديدة الحرارة التي نعاني منها جميعًا هذه الأيام، وسأكتفي بقضاء الوقت مع الأسرة في تحضير الوجبات الخفيفة ومشاهدة الأفلام الممتعة، ولا مانع من تبادل الزيارات العائلية اللطيفة في المساء، وبالتأكيد مع الحرص على قضاء الوقت بعيدًا عن الهواتف الذكية للاستمتاع بأوقاتنا معًا واستعادة بهجة العيد التي نفتقدها كثيرًا.
التعليقات