نعرف هذا الشعور تمامًا... نعمل على مشروع تلو الآخر، بالكاد نجد وقتًا لاحتساء القهوة بسلام، وفجأة... كل شيء يتوقف! لا رسائل جديدة، لا مكالمات، وصندوق البريد؟ كأنه دخل في سبات عميق.

تمر الأيام، وبعد يومين يبدأ القلق بالتسلل: "أين المشاريع؟ هل نسيني العملاء؟ هل ارتكبت خطأ دون أن أدري؟" والمفارقة المضحكة؟ نقضي أيامنا المزدحمة نتمنى لحظة هدوء، وعندما تأتي، نتعامل معها وكأنها بداية النهاية! هذه الحالة يعرفها كل من يعمل في المجال الحر. المشكلة ليست في الفراغ وحده، بل في تلك الأفكار التي تزحف بهدوء: "ماذا لو استمر هذا الركود؟ هل يجب أن أعيد التفكير في مسيرتي المهنية؟"

وهنا السؤال الذي يراودنا جميعًا: هل نستغل هذا الوقت بأقصى طاقتنا أم نستسلم قليلًا للراحة؟ الحقيقة؟ التوازن هو السر.

أنا أؤمن أن الفترات التي لا تأتي فيها المشاريع ليست لعنة، بل قد تكون الفرصة الذهبية التي نحتاجها: فرصة للتطوير، لإعادة التقييم، وللتواصل مع أنفسنا قبل الآخرين. لكن السؤال الأهم: كيف نستفيد من هذا الوقت بشكل عملي؟