مع اقتراب العيد، تتغير اهتمامات العملاء وتزداد المنافسة على جذب انتباههم، مما يجعلنا كمستقلين بحاجة إلى استراتيجيات تسويقية ذكية تتناسب مع هذا الموسم. بعضنا قد يجد في العيد فرصة ذهبية لترويج خدماته بطرق إبداعية، بينما قد يشعر البعض الآخر بركود في الطلب. فكيف يمكننا استغلال هذه الفترة لجذب المزيد من العملاء وتعزيز ظهور خدماتنا في السوق؟
كيف نستغل العيد للتسويق لخدماتنا؟
مهم جدا أن نعلم أن فترة العيد بالنسبة لنا فترة بها مشاعر طيبة بيننا كمسلمين، وبالتالي يجب أن نستغل ذلك في عروضنا أو طريقة تسويقنا، مثلا تخصيص العروض فبدلا من خصم عشوائي، نقدم عرضًا كهدية العيد لعملائي هذا اللفظ وحده يجذب تفاعل لأنه عاطفي وإنساني.
ويمكن معايدة العملاء بطريقة عملية أخرى
مثلاً لو كنت مصمم، قدّم خدمات بطاقات تهنئة. ولو كنت كاتب، قدّم رسائل شكر للموظفين أو العملاء يمكن للشركات إرسالها.
أيضا استغلال هذه الفترة التي يكون العميل بحاجة لرد سريع من المستقل، للتواجد والتواصل بوضوح هذا يفرق على مستوى التعاون
أيضا استغلال هذه الفترة التي يكون العميل بحاجة لرد سريع من المستقل، للتواجد والتواصل بوضوح هذا يفرق على مستوى التعاون
الغريب أنني رأيت هذا السلوك فقط من العرب في الأعياد، فعندما كنت أحضر عيد الشكر في أمريكا في نوفمبر كانت كل المطاعم مغلقة وبالكاد تجد مطعم واحد حتى بالمدينة مفتوح؛ لدرجة أنني في العشر أيام كلها كنت آكل حلويات وجاتوه لأنه لا يوجد طعام طازج للأكل. ناهيك عن الناس أو العاملين في أي مكان، فلماذا لا نقدس نحن العيد كما يقدسونه أم أن تدني مستوى دخل الفرد في بلادنا يجعله يضحي حتى بأوقات راحته؟
فعليا هذا موجود يا حسين لكن على مستوى الحياة العميقة نسبياً في الأماكن التي لازالت لم تنجرف وراء جنون المال، مثلا لو تزور المدن الصغيرة أو القرى والأرياف سوف تلاحظ ما ذكرته من قلة الخدمات واغلاق المطاعم ، الى ما بعد ايام العيد، لأن الناس هناك مازالت متشبثة بثقافة التقليد العائلي في العيد والزيارات و الجمعات العائلية والرحلات والخروجات ليس الى المدينة بل الى مناطق مريحة مثل المناطق الخضراء والساحات وحدائق، وفي الوقت الذي يهرع فيه سكان المدن الكبرى بعد صلاة العيد مباشرة الى المولات وحدائق الألعاب بأنواعها، يجتمع سكان المدن الصغرى والقرى في البيوت على موائد دافئة، يجتمعون عند القريب او المريض أو العريس ويتقاسمون اللحظة بدون التفكير في العمل...
أيضا استغلال هذه الفترة التي يكون العميل بحاجة لرد سريع من المستقل، للتواجد والتواصل بوضوح هذا يفرق على مستوى التعاون
التواصل السريع خلال فترة العيد بلا شك يترك انطباع إيجابي عند العملاء، لكن هل يمكن أن يكون لهذا الأمر جانب سلبي أيضاً؟ الاستجابة السريعة ميزة، لكنها قد تخلق توقعات غير واقعية عند العملاء، فيظنون أن المستقل متاح دائماً، حتى خارج أوقات العمل المعتادة. فكيف يمكن تحقيق التوازن بين تقديم خدمة جيدة خلال هذه الفترات دون أن يصبح الأمر عبئاً على المستقل أو يؤثر على جودة عمله؟
ممكن ترسلي رسائل شخصية مع عروض مخصصة ،هدايا رمزية تخلق ولاءً ،محتوى عائلي يلمس احتياجاتهم ، تفاعل حقيقي قبل البيع ،الزبون يشتري الشعور الجيد أولاً. واهم شئ اجعليه يشعر أنكِ تشاركينه فرحته، لا تبيعين له فقط!
الهدايا الرمزية بلا شك تترك أثر إيجابي وتعزز الولاء، لكن هل كل هدية تحقق هذا التأثير؟ القيمة العاطفية للهدية قد تكون أهم من قيمتها المادية، فهل الأفضل تقديم هدية تقليدية مثل خصم على المنتج، أم شيء شخصي يعكس اهتمام حقيقي بالعميل؟ مثلاً، شركة تقدم هدية تتناسب مع اهتمامات العميل أو سلوكياته الشرائية، قد تخلق ارتباطاً أقوى من مجرد خصم عشوائي. فكيف يمكن اختيار الهدية بحيث تشعر العميل أنه مميز فعلاً؟
مع اقتراب العيد، يصبح التسويق الذكي أداة أساسية للمستقلين خصوصا المبتدئين لاغتنام الفرص المتاحة. يمكن استغلال هذه الفترة من خلال:
- تقديم عروض موسمية: مثل الخصومات أو الباقات الخاصة بخدماتك لجذب المزيد من العملاء.
- تخصيص المحتوى: إنشاء منشورات أو حملات ترويجية تتماشى مع أجواء العيد وتلامس احتياجات الجمهور.
- التفاعل مع العملاء: تعزيز الحضور على وسائل التواصل الاجتماعي عبر التهنئة بالعيد أو مشاركة محتوى ذو طابع احتفالي.
- التعاون مع الآخرين: الشراكة مع مستقلين آخرين لتقديم خدمات متكاملة تناسب هذه الفترة.
التفاعل مع العملاء: تعزيز الحضور على وسائل التواصل الاجتماعي عبر التهنئة بالعيد أو مشاركة محتوى ذو طابع احتفالي.
لكن هل التفاعل وحده كافٍ لبناء علاقة طويلة الأمد؟ الكثير من العلامات التجارية تهنئ العملاء في المناسبات، لكن الفرق الحقيقي يظهر عندما يكون التفاعل شخصياً وليس مجرد منشورات عامة. مثلاً، ماذا لو تم إرسال رسائل تهنئة مخصصة لكل عميل بناءً على تفاعلاته السابقة؟ أو إجراء مسابقة خفيفة تتناسب مع أجواء العيد وتشجع على المشاركة؟ التفاعل الفعال لا يقتصر على الوجود الرقمي فقط، بل على جعل العميل يشعر بأنه جزء من القصة، وليس مجرد متابع عابر.
قطعا يجب أن يكون التفاعل شخصيا ويعكس اهتماما حقيقيا بهم.
الفرق يظهر عندما يشعر العميل بأنه ليس مجرد رقم، بل فرد مميز يتم تقديره. تخصيص الرسائل، وإنشاء تجارب تفاعلية مثل المسابقات أو العروض الحصرية، يعزز هذا الشعور ويجعل العلاقة أقوى وأكثر استدامة. في النهاية، الولاء يبنى على الاهتمام الصادق وليس فقط على الوجود الرقمي.
التعليقات