أواجه دائمًا تحديًا في محاولة إنجاز جزء كبير من العمل بساعات نوم أقل، ولكن للأسف يأتي ذلك على حساب صحتي وطاقتي على المدى البعيد، أبحث دائمًا عن الطرق التي تساعدني على تحسين إنتاجيتي بشكل فعال دون أن أضطر للتضحية بالنوم الكافي أو حتى أعاني من الآثار الجانبية مثل الشعور بالتعب والصداع أو نقص التركيز، شاركونا تجاربكم كيف يمكننا كمستقلين تحقيق توازن أفضل بين العمل والنوم مع الحفاظ على أعلى مستوى من الإنتاجية؟
كمستقلين، كيف ننجز أكثر بساعات نوم أقل وبدون آثار جانبية؟
لدي طريقتين لهذا الأمر الأولى هي بأخذ قيلولة لمدة ساعة أو ساعتين خلال اليوم على حسب الوقت المتاح لي، أما الطريقة الثانية هي أن أقوم بإغماض عيني حينما أشعر بالإرهاق لمدة خمس دقائق فهذه الطريقة لها قدرة على استعادة النشاط مرة ثانية وأكرر هذه العملية ربما كل ساعة.
صحيح ويمكننا استعادة نشاطنا أيضًا بقيلولة قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة، وهي ستعطي أجسامنا الفرصة للراحة دون الدخول في النوم العميق، وسنلاحظ بعدها أننا أصبحنا أكثر نشاطًا دون أي شعور بالتعب، ويصلح ذلك مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى نشاط وطاقة سريعة دون إهدار الكثير من الوقت.
ولما التضحية، أحد أفضل الحلول التي يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن بين العمل والنوم هو اعتماد تقنية "البومودورو". الفكرة هنا ليست في تقليل عدد ساعات النوم بل في تحسين جودة وقت العمل نفسه. تقنية البومودورو تعتمد على تقسيم العمل إلى فترات تركيز مكثفة لمدة 25 دقيقة، تليها استراحة قصيرة. هذه الفواصل المنتظمة تتيح لك الحفاظ على تركيزك دون استنزاف طاقتك، وفي الوقت نفسه تعطي عقلك وقتًا لاستعادة النشاط.
بدلًا من التضحية بساعات النوم، يمكننا تحسين إنتاجيتنا بإدارة وقتنا بشكل أكثر فعالية، والنتيجة؟ مستوى أعلى من الإنجاز خلال اليوم، دون إرهاق أو تضحية بصحتنا.
تقنية البومودورو تعتمد على تقسيم العمل إلى فترات تركيز مكثفة لمدة 25 دقيقة
ربما تكون هذه التقنية مفيدة لبعضنا ممن لا يتمكنون من التركيز لفترات طويلة لكنها لا تصلح مع الجميع، وشخصيًا لا تناسبني فكرة إيقاف العمل بعد 25 دقيقة لأنها تقطع أفكاري وتشتت انتباهي في لحظات الاندماج بالعمل، وأفضل بدلًا من ذلك الانتهاء من المهمة بالكامل ثم أخذ استراحة.
اذا كنت تبحثي عن مستوى الانتاجية لديك، عليك بتحسين مهاراتك وسرعة إنجازك للمهام، وليس عن طريق زيادة ساعات العمل وبالتالي تقليل معدل النوم.
كان لدي تجربة مع أحد العملاء، طلب مني العميل إنجاز عمل ضخم في عدد ايام قليلة، مما جعلني أعمل لأكثر من ١٢ ساعة يومياً لإنهاء العمل في الوقت المحدد، كنت اعاني في ذلك الوقت بالإجهاد الشدد بسبب ضغط العمل، لكن اعتقد انها كانت تجربة جيدة، فعلى الرغم ان العمل كان مرهق لكن مع ضغط العمل اصبحت انجز اعمال كثير في وقت اقل من المطلوب، وبالتالي حسن مهاراتي في انجاز العمل في وقت اقل وبجودة أفضل دون أن أقلل من معدل نومي.
أعتقد أن البداية ستكون بالحصول على نوم كافي أولًا بشرط النوم مبكرًا والاستيقاظ في الصباح الباكر (فجرًا)، وقتها نستيقظ بنشاط ونبدأ في إنجاز مهامنا اليومية، عن نفسي أضع الأولويات والمهام الأصعب ببداية اليوم لأني أكون أكثر تركيزًا ونشاطًا، بدها تأتي باقي المهام حسب الأولوية، مع الحرص على أخذ فترات استراحة بينها.
المشكلة في العمل الحر تكمن في عدم وجود رقابة على عدد ساعات العمل، إضافة إلى حجم المشاريع. هنا يكمن التحدي في ضبط أنفسنا. نتيجة الضغوطات، ننسى أحيانًا أننا بشر نحب الحياة الاجتماعية، ولدينا أصدقاء وأحباء نرغب في قضاء الوقت معهم.
التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتنا النفسية. وأعتقد أن هذا ليس بالأمر الصعب، لأننا نحن من نتحكم في تنظيم أوقاتنا وأعمالنا. من المهم أن نوازن بين العمل، النوم، والحياة الاجتماعية.
يجب أن نكون صارمين مع أنفسنا إلى حد ما لتحقيق هذا التوازن، وذلك من خلال عدة خطوات، أهمها:
- تنظيم عدد ساعات العمل اليومية وفقًا لحجم المشاريع.
- تخصيص وقت يومي للعائلة وللذات.
- تخصيص يوم إجازة واحد على الأقل في الأسبوع لا نعمل فيه ولا نتواصل مع العملاء، ويفضل أن يكون يوم الجمعة.
التعليقات