معروض أمامي مشروع يبدو ممتازًا من حيث الاستمرارية، ولكن المشكلة أن الميزانية المخصصة له أقل مما يستحقه بالفعل إذا نظرنا إلى الجهد المبذول والمهارات المطلوبة. أشعر بالحيرة هل أقبل المشروع على أمل أن يفتح لي أبوابًا لمشاريع أخرى مستقبلية وأقوم بالتفاوض على أجر أفضل لاحقًا؟ أم أن الأفضل هو رفضه لأتمكن من العمل على مشاريع أخرى بأجور أعلى تتناسب مع خبرتي؟
مشروع ميزانيته أقل مما يستحق، ولكنه مستمر، أقبل أم أرفض؟
أعتقد أن هذا الأمر يرجع إلى الحالة النفسية الحالية للفريلانسير ، أحياناً أكون محمل بالنشاط و عندى طاقة لقبول مشروعين أو أكثر والعمل عليهم بالتوازى ، و أوقاتاً أخرى أشعر بالإرهاق و أود أن أستريح لفترة من التنقل بين مشروع وآخر و أفضل العمل على مشروع واحد فترة طويلة لأستريح وإستعيد بها نشاطى .
أعتقد أن الأمر لا يتعلق فقط بطاقتنا ونشاطنا أو وقتنا المتاح، بل يرتبط أيضًا بميزانيات المشاريع التي نقبلها، على سبيل المثال نجد أنفسنا أحيانًا نعمل على مشروعين أو أكثر بميزانيات منخفضة لا تتناسب إطلاقًا مع الجهد المبذول فيها، وهذا يشعرنا بالإرهاق النفسي والجسدي، حتى لو كنا نملك الوقت والطاقة. شخصيًا هذا هو السبب الذي يجعلني مترددة في قبول المشروع، لا أحب إهدار وقتي وجهدي في عمل لا يحقق قيمة مادية أو معنوية تستحق بذل الجهد.
القبول بميزانية منخفضة قد يكون بمثابة فخ. قبلت ذات مرة مشروعًا لم يكن يتناسب مع مهاراتي وخبرتي، وكان ذلك بدافع الأمل في الحصول على فرص مستقبلية. لكن ما حدث هو أنني وجدت نفسي عالقًا في مشروع يتطلب وقتًا وجهدًا أكبر مما توقعته، مما أثر على قدرتي على قبول مشاريع أخرى ذات أجور أفضل.
عندما نتقبل ميزانية غير مناسبة، قد نفتح المجال لنمط عمل يجعلنا نشعر بالتقليل من قيمتنا. قد تؤدي هذه التجربة إلى عدم رضا أو إحباط، وهذا يؤثر سلبًا على أدائنا في المشاريع القادمة.
علاوة على ذلك، قبول المشروع على أمل التفاوض لاحقًا قد يكون مضللًا. إذا أثبتنا أننا مستعدون للعمل بأجر أقل، قد يصبح هذا هو المعيار الذي يتوقعه الآخرون منا في المستقبل.
عندما نتقبل ميزانية غير مناسبة، قد نفتح المجال لنمط عمل يجعلنا نشعر بالتقليل من قيمتنا. قد تؤدي هذه التجربة إلى عدم رضا أو إحباط، وهذا يؤثر سلبًا على أدائنا في المشاريع القادمة.
لكن بالرغم من ذلك أرى أن هناك استفادة من تلك المشاريع ذات الميزانية المنخفضة وهي التقييم الجيد، وتعزيز معرض الأعمال بأعمال جديدة ومميزة، هذه الأشياء تزيد من فرصنا كمستقلين في الحصول على مشاريع مستقبلية تتناسب مع خبراتنا السابقة، ولا أعني بذلك أن نقبل بالمشاريع من هذا النوع طوال الوقت، بل ينبغي أن تكون تلك المشاريع مجرد بداية بحيث ننتقل منها لمشاريع أكبر تناسب الوقت والجهد المبذول فيها.
هناك بلا شك جانب إيجابي لقبول بعض المشاريع ذات الميزانية المنخفضة، خاصة في بداية المسار المهني. التقييمات الجيدة وتعزيز معرض الأعمال عوامل مهمة جدًا لزيادة الفرص مستقبلاً. ولكن يجب الحذر من أن تكون تلك المشاريع مجرد استثناء وليست القاعدة.
ما أود التركيز عليه هنا هو ضرورة التوازن بين القبول بالتجارب المبكرة وبين تقدير مهاراتك. قبول مشاريع ذات أجر منخفض قد يكون مفيدًا في البداية، لكن من المهم أن تحدد نقطة الانتقال حيث تبدأ في وضع حدود واضحة لسعر خدماتك بما يتناسب مع مهاراتك وخبراتك المتراكمة.
العميل الذي لايدفع قيمه العمل او قيمه مناسبه من البداية بدعوى الاستمرارية سيقوم بذلك فى كل مرة
تعاملت كثيرا مع مثل هؤلاء لكن كنت اقدر الحاجه فى حاله عدم توفر مشاريع اخرى اعمل عليها ، واحيانا اضع وقت مناسب لى حتى لا اخسره وحتى اتمكن من تنفيذ مشاريع اخرى
الأفضل عدم التخلي عن هذا المشروع حتى تتمكني من الحصول على فرصة لمشروع أفضل من ناحية السعر والاستمرارية، يتوقف حكمك على المشروع أن تكون الميزانية القليلة غير مبالغ بها، ويضيف لمهاراتك وخبراتك، والعميل ليس مترددًا أو صعب الإرضاء، لكن لا تتوقفي عن تنمية مهاراتك والبحث عن فرص أخرى.
الأفضل عدم التخلي عن هذا المشروع حتى تتمكني من الحصول على فرصة لمشروع أفضل من ناحية السعر والاستمرارية.
صحيح وأعتقد أن بعض المشاريع ذات الميزانية المنخفضة تفتح لنا الابواب لمشاريع أخرى مميزة في المستقبل طالما أننا قمنا بإنجاز المشروع على الوجه الأمثل، وقد صادفت بالفعل بعض المستقلين ممن قبلوا بمشاريع صغيرة بميزانيات محدودة وتمكنوا بعد ذلك من الوصول لعلاقات عمل طويلة المدى وزيادة في أجورهم مع مرور الوقت.
هناك قصة شهيرة تقول ان كان هناك دجاجة تبيض بيضة من الذهب يومياً، فجاء صاحب الدجاجة فذبحها ومن بعدها لم يحصل على بيض الذهب مرة اخرى
لذا انصح دائماً ان العمل المستمر والمضمون افضل بكثير من للعمل المؤقت مهما كان السعر أقل، فضمان الحصول على راتب ثابت شهريا أفضل بكثير.
في مجال خبرتي كمستقل، لدي مقولة: "القليل الدائم خير من الكثير المتقطع." الفرص في مجال العمل المستقل قد تكون غريبة وعجيبة؛ فقد تنفذ مهمة بسيطة لا تتجاوز قيمتها 25 دولارًا مع عميل، لكنها قد تفتح لك آفاقًا وفرصًا لا حصر لها من المشاريع والعمل.
يمكن الاستفادة من هذه التجارب لاكتساب خبرات جديدة، مما يسهم في زيادة عدد المشاريع على حسابك الشخصي ورفع تقييمك.
مقولة: "القليل الدائم خير من الكثير المتقطع."
بالرغم من أن هذه المقولة صحيحة إلا أنني أراها لن تصلح في جميع الحالات خاصة في عملنا كمستقلين، لأنه احيانًا تكون الفرص الكبيرة المتقطعة أفضل بكثير من الفرص الدائمة ذات الميزانية المنخفضة، فقد تساعدنا الفرص المتقطعة الكبيرة على تطوير مهاراتنا بشكل أسرع من غيرها، كما أن ميزانياتها الكبيرة قد تساعدنا على عمل مشروع صغير وتؤثر بنا بشكل إيجابي على المدى الطويل، وقد لا نجد ذلك في المشاريع الصغيرة الدائمة، لذلك أرى أن تلك القاعدة لا يمكن تعميمها.
أنا شخصيا في الغالب أبحث عن الاستمرارية في المشروع أكثر من السعر. فإذا كان المشروع بسعر أقل مما يستحق (لكن أقل بنسبة معقولة بالطبع) لكنها فرصة تعاون مستمر في حال تم إنجاز العمل بالشكل المطلوب، فأنا قد أفضلها في أغلب الأحيان عن مشروع بمبلغ مجزي لكنه يستمر لبضعة أيام فقط وينتهي، أعتقد أن هذا قد يكون بسبب أن العمل الحر هو مصدر دخلي الوحيد وبالتالي أنا أحاول جعله يدر دخلا ثابتا وإن كان قليلا
رأيك مخالف لآراء كثيرة في هذا الموضوع، لأن أغلب المستقلين يعطون أولوية للمشاريع ذات الميزانية الكبيرة خاصة التي تنتهي خلال أيام، أعتقد أنه في هذه الحالة لا مانع من قبول المشروعين معًا، فمن الممكن أن تجعل جدولك يتضمن إنجازها أولًا لتحقيق الاستفادة المادية واكتساب الخبرة، وبعدها يمكن استكمال العمل في المشروع الدائم الثاني خاصة إذا كان الأول لن يستغرق الكثير من الوقت، أو يمكنك تقسيم وقتك يوميًا على المشروعين لحين انتهاء أيام المشروع الأول.
التعليقات