دائما ما أسعى إلى اكتساب المرونة في العمل حتى أتمكن من تلبية احتياجات العملاء رغم اختلاف أذواقهم ومتطلباتهم في المشاريع، ولكن في بعض الأحيان أشعر بعدم قدرتي على تقبل تعديلاتهم السريعة، وتغييراتهم المستمرة لقواعد العمل من حين لآخر، برأيكم كيف يمكنني اكتساب قدر أكبر من المرونة والتكيف عند التعامل مع أصحاب المشاريع؟
كيف أصبح أكثر مرونة بالتعامل مع أصحاب المشاريع؟
بالنسبة للتعديلات فمن المنطقي أن يطلب العميل تعديلات على العمل أو طريقة التنفيذ وطالما هي في الصالح العام للمشروع فيمكن العمل عليها، ويحتاج الأمر بعض التدريب والصبر، والحل في تقبل هذه القواعد الجديدة من العميل تكون بالمشورة معه فربما بعض القواعد لا تناسبك ولكن بالتحدث مع العميل وتوضيح ما يناسبك وما لا يناسبك قد يتم الاتفاق إلى حل وسط وفي أثناء هذه المناقشات أنت تكون بالفعل تتحلى بالمرونة، فالمرونة ليس بتقبل الأشياء كما هي فقط بل في محاولة تطويعها بشكل ما يناسب قدراتي وظروفي.
كيف أصبح أكثر مرونة بالتعامل مع أصحاب المشاريع؟
اعذريني يا بسمة على هذا التعليق القاسي: أنتِ من تعملين لدى صاحب المشروع وليس العكس.
هذه العبارة أقولها دائما لمن يعملون معي بالشركة "وظيفتنا ليست تأديب العميل بل التفاهم معه لينتهي المشروع."، وهذا قد لا يكون فقط في المشاريع المستقلة بل أيضا ربما في المشاريع الكبيرة التي تتطلب سنوات من العمل والتنفيذ.
لكن فكرة مناقشة شروط المشروع وقواعده وتعديلاته مع العميل فهذا أمر آخر ويمكن فعله دون اعتراض عليه.
بفهم نقطة أن التعديلات ليست انتقادا لذوقك، وليست هجوما شخصيا، ولكنها جزء مهم وضروري من العملية. فالكثير من العملاء لا يكون لديه فكرة جيدة عما يريده بالضبط حتى يرى أمثلة، ويصعب عليه تحديد ما يجب تحديده من البداية. وهذه مهمتك. كلما أصبحت أكثر خبرة، ستستطيعين السؤال عن المتغيرات لتقليلها، وعرض نماذج بأذواق مختلفة لمحاولة تحديد الاتجاه الذي سيرغب به العميل. على أي حال، غيري نظرتك للتعديلات المطلوبة على أنها جزء ضروري للوصول للنتيجة المرغوبة.
أن تضعى لنفسك أولاً العرض المناسب فى الوقت المناسب ومن ثم تعملى خلال الوقت المناسب لتلبية طلباتهم أياً كانت كثيرة التعديلات وأقول لكى شيئاً طلب الملاحظات على العمل المقدم من أجل التحسين والتطوير وخصوصاً فى البدايات يجعل العميل راضي جداً عنكى كمستقلة تفهمه وتفهم إحتياجه كصاحب عمل ويحصل على قيمة كبيرة كان يبحث عنها.
فقط فليكن صدرك رحب بكل التعديلات والملاحظات السلبية لأنها إذا وجد العميل أنكي تتلقى هذه التعديلات طالما أنها ليست زائدة عن الحد ويجدكى العميل تتقبلي التعديلات والملاحظات فيشعر بأنكى تحققي له مايريد فيكون راضي جداً عن العمل التى ستقدميه وإن كان العمل المقدم متواضعاً.
فكّري أنه طالما لا زالت تلك التغييرات والتوقعات ضمن الخطوط الأساسية المتفق عليها فهذا ضمن مسئوليات العمل، بمعنى أنه طالما داخل نفس مجال العمل، والحجم نفسه، وأنه لم يطلب تنفيذ مشروعين مقابل سعر مشروع، ولم يتراجع عن أحد الاتفاقات، فهو مازال من حقه طلب أي تعديلات قد يراها مناسبة، والأفضل أن يكون هناك تواصل منتظم بينك وبين العميل طوال مدة التنفيذ لتلقي الملاحظات أولًا بأول، لئلا تتراكم عليك في منتصف المشروع او نهايته فتصيبك بالاحباط.
منذ البدء بالتنفيذ ضعي في ذهنك أنهم سيطلبون تعديل.. التعديلات لا مفر منها وكلما كان الملف منظم أصبح العودة وتعديل جزء أمر بسيط.. حتى وإن كان طلبهم للتعديل قد يقلل من قيمة الملف ويذهب بريقه.. هناك مقولة شعبية لكنها تكاد تكون اختصار لمئات النظريات في الحياة العملية وهي "اربط الحمار مكان مايريد صاحبه"
عندما يطلب العميل التعديل الأول والثاني اتقبل ذلك بسلاسة وعندما يمتد الأمر أتحدث بأسلوب شديد اللهجة وأحدد أجر إضافي لكل تعديل دون حرج.
المرونة أمر مكتسب على المدى الطويل، العمل الحر أفضل مكان لاكتساب المرونة ومهارات التواصل الأخرى.
التعليقات