كصاحب مشروع من الطبيعي أن تصادف مستقلين يجهلون بعض تفاصيل العمل، وبالتالي ستحتاج في هذه الحالة إلى إعطاء ملاحظات سلبية بغرض إصلاح الأخطاء وعدم تكرارها ثانية، شاركنا كيف ستتمكن من إعطاء المستقلين ملاحظات سلبية تتعلق بجودة أعمالهم وأسلوب تعاملهم دون أن تؤثر بشكل سلبي على حماسهم أو تتسبب في إصابتهم بالإحباط؟
كصاحب مشروع، كيف تعطي المستقل ملاحظات سلبية دون أن تتسبب في شعوره بالإحباط ؟
يمكن أن نبدأ بملاحظات إيجابية لتعزيز النقاط الجيدة في عملهم، مثل: "أعجبني حقًا الجهد الذي بذلته في هذا المشروع والتفاصيل الدقيقة التي قمت بإدراجها." ثم يمكنك الانتقال إلى النقاط السلبية بشكل بناء، مثل: "لاحظت أن هناك بعض الأخطاء في التقرير النهائي، ربما قد يكون من الأفضل مراجعة هذه النقاط مرة أخرى لضمان الدقة." ويمكنك إنهاء الحديث بنبرة إيجابية تشجيعية، مثل: "أنا واثق أن بإمكانك تحسين هذه الأمور والارتقاء بجودة عملك في المرات القادمة." من خلال هذا النهج، يمكن أن يشعر المستقل بالدعم والتقدير، مما يعزز حماسه ويحفزه على تقديم أفضل ما لديه في المستقبل.
صحيح من الضروري البدء والانتهاء بإيجابية لأن هذا سيشجعه ويعطيه دفعة للاستمرار في العمل بحماس أكبر مع تجنب تكرار الأخطاء، كما سيحرص على مراجعة أعماله للتأكد من صحتها قبل تسليمها ليكون دائمًا عند حسن ظن مديره، وإذا كان المستقل يشعر بضغط العمل سيقل شعوره بذلك بشكل كبير بعد الكلمات الإيجابية.
الفكرة أن بيئة العمل يجب أن تكون دائما بيئة صحية حتى لا يقل الابتكار أو الشغف وهذا بناءا على ما رأيت يجهله جُل المدراء في البلاد العربية لأنه يظن أنه بتعليقاته السلبية يُقَوِّم الموظف أو حتى المستقل لكن الأمر يأتي بالعكس تماما.
لأنه يظن أنه بتعليقاته السلبية يُقَوِّم الموظف أو حتى المستقل لكن الأمر يأتي بالعكس تماما.
اعتقد ان معظم التعليقات السلبية تقود المستقلين لعدم تكرار التعامل مع صاحب المشروع مرة أخرى، خاصة إذا كانوا قد بذلوا جهدًا ملحوظًا في العمل، وقد نفذ العمل دون تقصير على الأقل، فإن كان هناك نقص في الجودة او الوقت وجب التنبيه للنقاط البارزة وتحديدها ليتفهم المستقل وجهة نظر العميل، كما لا يجب ان يبخس العميل حق المستقل في المدح بما يتعلق بنقاط قوته ومميزاته والتي ربما تعوض النقص، ما لم يكن التقصير واضح وأضر العميل.
ستبدأ مثلا بذكر الأمور التي أعجبتك في المشروع، وقام بها بشكل جيد، ثم بعبارات واضحة حدد الملاحظات السلبية بدون شخصنة. الخطأ في كذا وكذا، وهو يؤدي إلى كذا، والأفضل تصحيحه، وتحسينه بحيث يكون كذا. وشجعه على التواص معك إذا كان يحتاج لأي توضيح أو استفسار؛ لأن سوء الفهم ممكن. وعندما يصحهها أو تتحسن، قدم ملاحظة تدل أنك موافق على تقدمه. وأخيرا، اختر التوقيت المناسب الذي يكون فيه مستعدا لسماع الملاحظات مثل: بعد انتهاء العمل، أو عند تقديم نتائج.
وشجعه على التواصل معك إذا كان يحتاج لأي توضيح أو استفسار
هذه نقطة في غاية الأهمية، بعض أصحاب المشاريع يتجاهلون التواصل أو الرد على الاستفسارات وفي النهاية يشتكون ويطلبون عددًا كبيرًا من التعديلات! مهما بلغت درجة الانشغال لا بد أن يحرص كل صاحب عمل على تخصيص بعض الوقت لمتابعة أعماله، وذلك بدلًا من إهدار وقت وجهد المستقل في التعديلات، خاصة إذا كانت التعديلات تتضمن أشياء لم يطلبها صاحب المشروع من البداية.
يُفضل أن لا تذكر نقاط سلبية كثيرة فى مرة واحدة لأن هذا هو سبب الإحباط الأول بذكر العديد من السلبيات فى مرة واحدة دون حتى إرفاق معهم إيابية واحدة، لكن يمكننا أخذ الأمر على عدة مراحل وذلك سيعتمد على حسب طريقة التواصل بيني وبين المستقل.
لا مفر من البدء بأمر إيجابي يُشعر المستقل بأن جهوده يتم تقديرها، على سبيل المثال:"يعجبني سعيك الدائم لتقديم أعمال بجودة عالية، وسيكون العمل أفضل إذا قمت بعمل ..."، وهذا سيجعل المستقل يسعى بالفعل ويبذل قصارى جهده للتحسين.
هناك مفرات والله يابسمة.
على الرغم من سهولة الأمر إلا أن نسبة ضئيلة جداً هى من تقوم بهذا الأمر لأن فى الحياة الواقعية حينما يروا مشكلة أو خطاء تتلاشى فى عقولهم كل الأشياء سوى هذا الخطأ فقد يتواصل معكي تليفونياً ليعكر مزاجك قليلاً بدون أى مقدمات ولا بوادر ولا أى شئ مما يزيد الإحباط يمكننا قول أنه سهل ممتنع.
يجب أن يقال التعليق السلبي ولكن مايختلف هو طريقة ذكر السلبيات, فيمكن ألا أكون صريح أو أقوله بشكل فظ, مثلاً هذا التصميم جيد جداً ولكن من الأفضل تقليل عدد الألوان حتى يتناسب مع الفئة التي نستهدفها, فبهذا تحقق هدفك ولا تشعر المستقل أن عمله سئ أو أنك غير راضي دائماً
صحيح، ولكن للأسف يفتقر بعض أصحاب الأعمال لهذا المنطق في التعامل، ونجدهم متذمرون دائماً حتى في حالة نيل العمل إعجابهم لا ينطقون بأي من كلمات الشكر والتقدير، وقد صادفت بنفسي بعض العملاء ممن يحاولون البحث عن أي ثغرة للتعليق السلبي على العمل مهما بلغت جودته.
التعليقات