مرحباً زميلتنا المستقلة والأم الخارقة!
في بعض الأحيان، يبدو العمل الحر من داخل المنزل أشبه باستضافة سيرك أثناء محاولتك حل معادلات رياضية معقدة، أو أقرب إلى محاولة تأليف سيمفونية بيتهوفينية في منتصف حفل لموسيقى الروك! أليس كذلك؟
تحاولين الانخراط بالعمل على مشروع معين، فيسارع أطفالك إلى مقاطعتك بمختلف الخطط الهجومية والاستراتيجيات التكتيكية. الآن يريدون وجبة لذيذة، وبعد قليل لا تكتمل اللعبة من دونك، ثم يبدأ الصراخ والشجار لجذب الانتباه. ولا تنتهي المناورات العسكرية حتى يتمكن المحاربون الأذكياء من اختراق الحصن المنيع، الذي يحول بينهم وبين أمهم الحبيبة.
لا تقلقي! بلمسة من الإبداع وقليل من الفكاهة، مع بعض الحزم، بوسعك تعليم أطفالك احترام وقت العمل. سأستعرض الآن (10) نصائح وضعتها بعد تفكير لمساعدتك. يمكنك تطبيق ما ترينه ملائماً، أو استلهام الأفكار لابتكار حلول تناسبك.
1) خصصي مساحة عمل خاصة:
خصصي مساحة معينة داخل منزلك للعمل فقط، واشرحي لأطفالك أنه عند إغلاق الباب أو رفع لافتة معينة (طريفة مثلاً)، فهذا يعني أنك تعملين ولا يمكن إزعاجك أو مقاطعتك.
2) استخدمي المؤقت:
اضبطي مؤقتاً لجلسات العمل وفترات الراحة، ودعي الأطفال يعرفون أنه عندما ينتهي الوقت المحدد، ستكونين متاحة لهم.
3) اعملي على فترات قصيرة:
قسمي عملك إلى جلسات قصيرة ومركزة، تليها فترات راحة تستغلينها لقضاء بعض الوقت بصحبة أطفالك. حين يعلمون أنهم لن ينتظروا طويلاً حتى تعود أمهم الغالية إليهم، يقل احتمال إزعاجهم لك.
4) طوري روتيناً يومياً منتظماً:
حافظي قدر الإمكان على روتين يومي يتضمن تمضية بعض الأوقات الممتعة والمسلية مع أطفالك قبل بدء العمل، مما يساعدهم على الشعور بالتقدير ويقلل حاجتهم إلى لفت انتباهك لاحقاً.
5) استعملي التكنولوجيا بحكمة:
يمكن للألعاب الإلكترونية والفيديوهات المسلية أن تسهم بإبقاء الأطفال منشغلين أثناء عملك. لكن أنصح بمراقبة وقت اللعب وتنويع الأنشطة الترفيهية. بوسعك مثلاً تخصيص صندوق خاص يحتوي على ألعاب مثل الدمى والسيارات، ومواد التلوين، والألغاز، والقصص المصورة. يضمن هذا الإجراء عدم الاعتماد بشكل كامل على المصادر الإلكترونية كوسيلة لإلهاء الطفل.
6) تحدثي حول أهمية العمل الحر:
يمكن للطفل أن يدهشنا بقدرته على الاستيعاب وفهم الأمور. تحدثي ببساطة مع أطفالك حول أهمية عملك وكيف أنه يفيد الأسرة. كرري هذه المحادثة حتى يتعمق فهمهم للموضوع بمرور الوقت.
7) استخدمي سماعات الرأس عند العمل:
يمكن لاستعمال سماعات الرأس أن يكون إشارة لأطفالك بأنك مشغولة في الوقت الحالي. هذه الطريقة لن تكون فعالة من المرة الأولى، لكن مع التكرار يتعلم الطفل أن رؤية السماعات، تعني أنك غير متاحة للمقاطعات غير الضرورية. الهدف ليس تجاهل الأطفال بالتأكيد، بل جعلهم يدركون أنك بهذا السلوك المتكرر تؤكدين على انشغالك.
8) قدمي المشروبات والوجبات الخفيفة:
احتفظي بمشروبات لذيذة ووجبات خفيفة جاهزة في متناول اليد، ليتمكن أطفالك من الوصول إليها بسهولة حين يجوعون، أو يطلبون مشروباً منعشاً، أو يرغبون بقطعة حلوى صغيرة، دون الحاجة إلى إزعاجك.
9) شجعي أطفالك على المشاركة الهادفة:
اشرحي لأطفالك ما تفعلينه بعبارات بسيطة، ودعيهم يساعدون في إنجاز المهام الصغيرة غير الحاسمة (مهما بدت سخيفة)، مما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء من العمل، وينمي لديهم حس المسؤولية والشعور بالإنجاز.
10) طبقي نظام مكافآت إيجابية محفزة:
عوّدي أطفالك على تلقي مكافآت سارة عندما يحترمون وقت عملك. يمكن أن تكون المكافأة شيئاً بسيطاً مثل وقت لعب إضافي أو هدايا صغيرة محفزة، مما يعزز مشاركتهم ويشجعهم على احترام وقتك والتقيد بالقواعد.
ختامها قنبلة نووية (تنسف ما قبلها):
وأخيراً، هل تبحثين عن حل سحري يغنيك عن جميع النصائح السابقة؟ إليك الحل الخارق الحارق: استعيني بجليسة أطفال أو مربية، واستريحي! لا داعي لتجربة ما سبق ذكره، فبتطبيق هذا الحل الأسطوري يمكنك التركيز بشكل كامل على عملك، بينما يقوم شخص آخر بالإشراف على الأطفال. بالطبع أمزح! مع كامل الاحترام والتقدير للأمهات والمربيات على حد سواء.
التعليقات