أنا أعترف: أنا لا أعمل دائماً بذكاء. لا تفهموني خطأ، أنا أفهم أهمية زيادة الكفاءة والفاعلية. لكن من خلال تجربتي كمستقل، كان العمل الجاد بالطريقة الكلاسيكية القديمة هو المحرّك الذي دفعني إلى النجاح. قبل أيام مثلاً، واجهت مشكلة أثناء كتابتي لمحتوى بصري أعمل عليه كمشروع مع عميل، مشكلة ينقصني فيها معلومات لحلّها، ولكن فضّلت أن أغوص في المشروع وأتعلّم من المعرفة التي تأتي من التجربة، من الساعات الطويلة التي أقضيها في حل مشكلة ما حتى أجد الحل بالمراقبة والمقارنة بنفسي، أي تكون المخرجات من جهدي الشخصي وتجربتي، لماذا لم أختار الحل الذكي باختصاره "في أن أفتح غوغل مباشرةً وأعرف نتائج الأمور" لأنني أؤمن أنّ النتائج التي تخرج تحت تجربتي وبجهدي، أمر يمكنني الاعتماد عليه أكثر، ككاتب رأيت أنّ هناك اختلافات كبيرة بين نتائج قد أقرأها على الإنترنت وبين نتائج تخرج بتجربتي الشخصية ولذلك صار للجهد عندي أولوية على الحلول المختصرة الذكية.
هناك بالتأكيد مكان لتبسيط العمليات والاستفادة بذكاء من الآخرين، لكن بالنسبة لي الأساس لمهنتي ككاتب مستقل الالتزام هو بالعمل الجاد الذي يعطيني تجارب ونتائج أصيلة أتأكّد من صحّتها، هذا يصنع تميّزي ككاتب مستقل، الذكاء أمر ثانوي بمعظم الأحيان، الأولوية للجهود المُلتزمة.
وأنتم، ما رأيكم أيّ الكفّتين أهمّ بالنسبة لكم من تجربتكم الشخصية؟ ولماذا؟
التعليقات