حينما أعمل على مشروع واحد كبير، أقوم بالعمل بنظام العمل التقليدي، أو الـFull time job    وذلك حيث أوفر 8 ساعات أو 6 ساعات يوميًا أقوم فيهم بالعمل على المشروع، وهنا أتحدث عن عمل مستمر ومتتالي، انقطع بعد إنتهائه عن العمل وأتابع حياتي الإجتماعية والشخصية .

لكن المشكلة تبدأ حينما أعمل في أكثر من مشروع في نفس الوقت، في هذه الأحيان لا أستطيع أن أعمل بشكل مستمر، وأن أخرج من مشروع وأدخل في أخر، فضلًا عن التشتت الذي تضمنه لك هذه الطريقة، فهي أيضًا غير فعالة، وسيظل جزء من عقلك يعمل ويركز في المشروع الآخر، لذلك قررت أتباع نظام مختلف تمامًا .

في العادة لا أقبل أكثر من مشروع في نفس الوقت إلا إذا كانت مشاريع صغيرة، وأقصد بصغيرة أنها تحتاج إلى ساعتين أو ثلاثة يوميًا، وهكذا يمكن أن أقسم وقتي خلال اليوم على ثلاث أو أربع مرات، فأقوم في الصباح وأبدأ بالعمل لساعتين على أحد المشاريع، ثم أذهب إلى الجيم، ثم أعمل على مشروع آخر، ثم أشاهد فيلمًا، أو أّذاكر قليلًا، أو أمارس أي نشاط أخر، وهكذا حتى أنتهي من العمل على جميع المشاريع، ساعتين، وساعتين .

الميزة في هذا النظام، أنه يجعل اليوم لا يقتصر على العمل فقط، وفي الوقت نفسه، حينما أنهي وقت العمل، أجد أنني انتهيت من النشاطات الأخرى التي عليا القيام بها، لكن المشكلة أن هذا الروتين يحتاج إلى نظام صارم ودقيق، لأن أي زيادة في الساعات التي نقضيها في النشاطات الأخرى ستؤثر بشكلٍ كبير على ساعتين العمل بعدها.

مع مرور الوقت يتحول هذا النظام إلى روتين، وستجد  فيه العديد من المميزات، فأنت لا تكاد تُرهق من العمل حتى تجد أنك انتهيت منه، وفي الوقت ذاته، يعطيك قدرة كبير من التحكم في حياتك لعمل أكثر من شيء، بالإضافة للتوازن الذي يضفيه على حياتك بين الحياة العملية والشخصية.