نُشِرَت دراسة في نوفمبر 2023 تقول بأن متوسط الساعات التي يستعمل فيها الإنسان العادي هاتفه هي ثلاث ساعات و46 دقيقة، كما أنه يقضي ساعتين و51 دقيقة على حاسوبه، لم تكن الشركات الكُبرى غافلة عن الأمر، وكانت تعرف جيدًا أن التسويق الإلكتروني، سيصل للناس أكثر من طرق الإعلانات التقليدية.

لكن لا أود أن أتحدث عن الشركات الكُبرى، ولكن عن المُستقلين، في عالم الأعمال الحُرة، وعن الفرصة الكبيرة الموجودة أمامهم، إذا تعاملوا مع أنفسهم مثلما نتعامل مع العلامات التجارية والشركات المختلفة.

في هذا الصدد يمكن للمُستقل أن يفهم أُسس التسويق الإلكتروني بأنواعه المختلفة مثل: التسويق بالإيميل، والاستعمال الصحيح للسيو أو "تحسين محركات البحث"، والسوشيال ميديا .

هناك قاعدة مهمة في عالم التسويق تخص التسويق بالإيميل وهي قاعدة الـ 44 إلى 1، وتعني أن كل دولار يتم إنفاقه على التسويق بالإيميل سيحقق أرباح تقدر بـ 44 دولار، وذلك لأن الإيميل يصل مباشرةً وبشكلٍ أكيد إلى العملاء.

ما أقصده أن المستقل يجب أن يكتب عن نفسه، وعن قصته، وعن تطوره في العمل، يحكي للناس عن روتينه الشخصي، وعن الأدوات التي تساعده في العمل، وعلى الرغم من أن هذه الأمور مشهورة على لينكد إن، إلا أنني أجدُها مُهمةً في العموم، فيمكن أن ننشر مثل هذه القصص والمشاركات بعيدًا عن لينكد إن حتى تصل إلى عدد أكبر، وتنتشر في مساحة أوسع.

قد لا يرتاح البعض لفكرة الترويج للنفس، ولكن الحقيقة أني أرى أنها وسيلة مثالية في عالمنا المعاصر، بل أرى أن مشاركة، مجالي على الإنترنت، سيجعل بعض الدوائر المُهتمة به تقترب مني، وهذا التواجد الذي سأخلقه حولي، سيجعل الشركات تثق بي أكثر، وتسويقي لخدماتي سيجعل عملي يتحدث بالنيابة عني.

وأنتم يا أصدقائي كيف ترون هذا الأمر؟ كيف يمكننا كمستقلين الاستفادة من التسويق بأكبر قدر ممكن؟