لدي صديقة عانت أكثر من مرة وما زالت تعاني مع مستقلين يماطلون، إما أن يقومون بتسليم العمل في آخر دقيقة ما يجعلها تشك بأنهم من قاموا به بالفعل، أو يستمرون في المماطلة واختلاق الحجج ليحصلوا على ساعات أو أيام إضافية لإنجاز المشروع.
وفي الحقيقة إن صديقتي طيبة وتتعاطف كثيرًا مع الآخرين، إلا أن التأخير محرج ومقلق بالنسبة لها خاصة عندما تكون مرتبطة مع شركاء آخرين في شركتها الناشئة، فهي تحتاج إلى تصميم بعض الشعارات في مجال عملها، وعليها أن تنتقل للخطوة الثانية بمجرد اكتمال الشعار، والأسوأ من كل هذا أن النتيجة في الكثير من الأحيان لا تكون مرضية أو على كفاءة عالية كما تم الاتفاق عليه من البداية ما يجعلها تحتاج المزيد من الوقت للتعديل أو حتى لطلب العمل من مستقل آخر، وقد كانت تشكي همها لي منذ فترة، وقد قمت بالتخفيف عنها إلا أنني لم أستطع إيجاد حلول فعلية وعملية للمشكلة.
هناك مثل إنجليزي قرأته وأؤمن به، يقول: "تأخير الوفاء بالوعد هو تأخير للحق (A promise delayed is justice deferred)"، وأنا أرى أن المماطلة في العمل هي تأخير للوفاء بالعهد في الحقيقة وسلب لحقوق الآخرين، لو كنتم عملاء وكان المستقل يماطل في الإنجاز، كيف تتصرفون وأنتم تعلمون أن لا يمكن للعميل أن يلغي المشروع بعد أن وافق على تنفيذه وانتقل لحال "قيد التنفيذ" عند العميل؟
التعليقات