في بعض الأحيان، قد أتلقى دعوة من العميل للتقديم على مشروع محدد على إحدى مواقع العمل الحر ك مستقل. هذه الدعوة تعني أن العميل قد اختار أن يتواصل معي بناءً على ملفه الشخصي أو أعماله السابقة أو تقييماته من عملاء آخرين. هذه فرصة ذهبية للمستقل لإظهار قدراتي وخبراتي والفوز بالمشروع. لكن كيف استغل هذه الفرصة بأفضل طريقة؟ كيف يمكنني كتابة عرض مميز يجذب العميل؟
تلقيت دعوة من العميل على أحد المشاريع على مستقل، كيف استغلها في الفوز بالعرض؟
طالما أنّهُ لديك سجل حافل من النجاح في مشاريع مماثلة لماذا لا تستطيع أن تستغل هذه الدعوة بأفضل طريقة ممكنة؟ هذا أفضل ما يمكن أن تتحصّل عليه أصلاً، ربما يكون العميل قد شاهد عملك في مشاريع أخرى وقد أعجب بنتائجك، لذا الكرة في ملعبك الآن، عليك أن تتصرّف وفقاً لنقاط قوّتك بكل تأكيد بالنسبة لي، في حال كنت تعرفه فعلاً ولم يكن بتوصية عميل آخر فهذه إضافة أيضاً على الأمر، نقطة إضافية، لديك فهم قوي لاحتياجات العميل، هذا سيساعدك على التحصّل على أفضل ما يمكنك تقديمه له.
كل ما سبق طبيعي وتقليدي، فيه شيء من تقليدية، ولكن هنا الأمر الفيصل برأيي، هنا يكمن كل شيء، برأيي إيّاك أن تقدّم له سعر تنافسي، هذه غلطة كل من يعمل في العمل الحر برأيي، قد يبحث العميل عن أفضل عرض مقابل ما يحتاج، وربما تكون قد عرضت عليه أسعار تنافسية كثيرة، أنت يجب هنا أن تفرض قيمتك، أن تفاوض وتدخل بقيمتك، لا بسعرك الأرخص، انتبه. وطبعاً في العموم، بالتأكيد أفضل طريقة لمعرفة سبب دعوة العميل لك لمشروع ما هي أن تسأله مباشرة، عندما تقابله أو يقبلك في العمل أو يقيم مقابلة افتراضية، تأكد من سؤاله عن احتياجاته بالتفاصيل ولماذا اختارك، سيساعدك هذا على فهم قراره وبناء علاقة أقوى معه لخدمة أفضل.
برأيي إيّاك أن تقدّم له سعر تنافسي
في الغالب العميل إذا اختار مستقل بعينه للقيام بالمشروع فإنه يقبل بالسعر الذي يفرضه المستقل لأنه قد يكون في عجلة من أمره ويسعى إلى توفير عناء الاختيار على نفسه.
هذا يحدث بنسبة كبيرة إلا إذا ذكر العميل من تلقاء نفسه أن ميزانيته منخفضة، وعندها يمكننا أن نقبل أو نرفض حسب المعايير الأخرى.
المراهنة، أو الفوز بالمشروع، أمر لا يمكن التنبؤ به.
لكنني أتعامل مع هذا الأمر كما لو أنني أضع خطة تسويقية لمنتج معين، فمثلا أخي أحمد، لو قمت بعرض مشروع علي، أفكر أولا بمشروعك، من خلال قراءته بتمعن، وأسأل نفسي:
- ماذا يريد أحمد من هذا المشروع تحديداً؟
فهم ما الذي يريده سيساعدك على التواصل معه بطريقة فعالة، بحيث يشعر بأنك أنت الشخص المؤهل لهذا المشروع، سأقوم بتوضيح كلامي من خلال مثال، عندما يقوم أحد العملاء بالتواصل معي لكتابة مقالات بحسب قواعد الSEO، أقوم في المقام الأول بإرسال مقال كنت قد كتبته عن أحدث الطرق لكتابة مقال بحسب فواعد الSEO. المقال مدعم بأفكار تعليمية هذا يعني أنني سأقوم بالكتابة على أكمل وجه لأنني ألخص أفكاراً تختص بالمشروع الخاص به.
- تعامل مع العميل كأنك تملك منتجاً وتريد تسويقه: أن تفكر باحتياجاته وأن تقوم بإجابته عن الأسئلة التي ستتنبأ بأنها تخطر في ذهنه في الوقت الحالي، من خلال الخبرة والتجربة، تستطيع أن تتنبأ بالذي يدور في باله حقاً.
- أن تسوق لميزة تنافسيه تمتلكها، أن يشعر بأنك تستطيع تقديم شيء إضافي، قد لا يقدمه غيرك من المنافسين.
أتفق معك في أن المراهنة أو الفوز بالمشروع أمر لا يمكن التنبؤ به، وأنه يجب علينا أن نضع خطة تسويقية لمنتجاتنا أو خدماتنا. أعتقد أن الأسئلة التي تطرحها على نفسك عندما تقوم بعرض مشروع على أحد العملاء هي مهمة جداً لفهم احتياجاته وتوقعاته. كما أن تسويق الميزة التنافسية التي تمتلكها هو عامل رئيسي في جذب انتباه العميل وإقناعه بأنك الشخص المناسب للمشروع.
ولكني أختلف معك في أنه يجب أن تحاول أن تكون أكثر تفاعلاً وتشويقاً في عروضك. بدلاً من أن تسأل نفسك عن ما يريده العميل، حاول أن تسأل العميل نفسه عن ما يريده. اجعل العميل يشارك في الحوار معك، ويشعر بأنك تهتم بآرائه وتحترمه. هذا سيساعد على بناء علاقة قوية وطويلة الأمد بينك وبين العميل.
من أهم الأسئلة التي تحتاج أن تسألها لنفسك: ماذا يريد العميل من هذا المشروع؟ ما هي أهدافه؟ وكيف يريد تحقيقها؟ بعد الإجابة عن هذه الأسئلة يمكن تقديم عرض يكون متناسبا مع ما يريد العميل تحقيقه من أهداف لهذا المشروع. فعلى العرض أن يستعرض المؤوهلات والكفاءات والمهارات التي يمتلكها المستقل والتي يحتاجها المشروع . وبعد جمع العرض والطلب يأتي دور طرح الكيفية التي سيتم من خلالها تنفيذ المشروع, فعلى سبيل المثال تقدمت منذ فترة لمشروع ترجمة كنت قد تلقيت دعوة للتقدم له. عرضت حينها مهارتي اللغوية في اللغتين العربية والانكليزية ومهارتي في ترجمة النصوص بحرفية عالية مع الحفاظ على المعاني الضمنية للنص. بالإضافة إلى ذلك فقد عرضت شهادتي في هذه المجال وخبرتي العالية. وأمّا عن الكيفية فقد طرحت أنّها ستكون تدريجية على أن يم موافة العميل بها بين الحين وتلآخر لإطلاعة على العمل بشكل مسمتمر تفاديا لأي خطأ. وهكذا من الضروري أخذ هذه النقاط بعين الاعتبار.
سمعت نصيحة من قبل تقول:
لا تستخدم الضمائر الشخصية كثيراً: عندما تقوم بالتقديم على مشروع، حاول أن تجعل العميل هو المحور الرئيسي للحوار، ولا تركز على نفسك كثيراً. استخدم ضمائر مثل “أنت” و"لك" و"لديك" بدلاً من “أنا” و"لي" و"لدي". هذا سيجعل العميل يشعر بأنك تهتم به وبمصلحته، وأنك لست مهتماً فقط بالحصول على المال.
فما رأيك في ذلك؟ هل حقا يجب على أن لا استخدم الضمائر الشخصية في عروضي؟
بالنسبة لي فأنا أقوم فعليّا بتطببيق هذا الأمر في خلال تعاملي مع العملاء وذلك من باب الاحترام والتقدير والابتعاد عن الذاتية والأنانية. اليوم كنت أتحدث مع أحد العملاء وقد كان جلّ تركيزي على استخدام ضمير أنتم وليس أنت وذلك احترامًا له. فاستخدام الضمائر الشخصية تعكس التركيز على المطالب الشخصية وما يريده المستقل وليس على ما يريده العميل وهو ما قد يسبب للعميل الشعور بالحرج وعدم الرّاحة.
هذه الدعوة تعني أن العميل قد اختار أن يتواصل معي بناءً على ملفه الشخصي أو أعماله السابقة..
ما أستعجب له أن معظم الدعوات التي أتلقاها تكن خارج إختصاصي، رغم اني راجعت مجموعة المهارات بحسابي.. فهل لذلك سبب محدد يمكن تعديله؟!
لكن كيف استغل هذه الفرصة بأفضل طريقة؟
برأيي تعامل معها كأنك تقدم عرضا على مشروع دون دعوة؛ فلو أن العميل مقتنع فعلا بالمستقل لكان إختاره للعمل على مشروع خاص، وليس لتقديم عرض على مشروع عام!
ما أستعجب له أن معظم الدعوات التي أتلقاها تكن خارج إختصاصي، رغم اني راجعت مجموعة المهارات بحسابي.. فهل لذلك سبب محدد يمكن تعديله؟!
هذه مشكلة أخرى، تواجهني أيضًا.
برأيي تعامل معها كأنك تقدم عرضا على مشروع دون دعوة؛ فلو أن العميل مقتنع فعلا بالمستقل لكان إختاره للعمل على مشروع خاص، وليس لتقديم عرض على مشروع عام!
بالفعل أقوم بذلك، ولكن أظنها فكرة خاطئة، فأنا حصلت على ميزة أنه رأى حسابي من قبل على الأقل، لذلك يجب أن استغل ذلك، ألست محقا؟!
لو كنت مكانك مثلا، أولا وقبل كل شيء، سأقوم بدراسة المشروع بعناية شديدة والتعرف على جميع تفاصيله ومتطلبات العميل. سأحرص على التواصل الجيد معه وطرح الأسئلة اللازمة لفهم المشروع بشكل كامل وتحديد الأولويات الرئيسية.
بعد ذلك سأقوم بتحديد الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها لإنجاز المشروع بالطريقة الأكثر كفاءة وفعالية. سأستخدم خبرتي في هذا المجال لتحديد أفضل الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها في تنفيذ المشروع بشكل جيد ودقيق.
بعدها سأحرص على تقديم بعض الأفكار الإبداعية والمبتكرة لإضافة قيمة إلى المشروع وتحسين جودته. سأستخدم خبرتي في هذا المجال واستشارة العميل لتقديم حلول مبتكرة وفعالة.
أيضا سأحرص على تسليم العمل في الوقت المحدد والرد بسرعة على جميع استفسارات العميل وتعليقاته، لضمان رضاه التام والفوز بالعرض. وبهذا سأضمن أن يتم تنفيذ المشروع بشكل ممتاز وتحقيق أهداف العميل بالكامل.
أول خطوة لي عند تلقي مشروع هي فهم مضمونه بدقة. يتفاوت المطلوب في بعض الأحيان بعد التفاوض ومناقشة التفاصيل الأكثر عمقًا. مؤخرًا، تواصل معي شخص من منصة مستقل يهمه مشروع برمجي. في البداية، بدا المشروع طبيعيًا ولكن مع تفاصيل النقاش والاستفسارات الإضافية، اكتشفت أن المشروع ينطوي على مضمون يتعارض مع مبادئي و معتقداتي (موقع قمار). على الرغم من العرض المغري، قررت بالنهاية رفض المشروع. دائمًا ما ننصح بتجنب والحذر من مثل هذه المشاريع والمجالات، حتى وإن كانت تأتي مع عرض مالي مغري، فقد تتعارض مع قيمنا ومبادئنا.
أظن أن ذلك طبيعي، ولكن ألا يجب أن يتم التحقق من كل تفاصيل العمل قبل البدء في المشروع من خلال الرسائل، حتى لا يخسر العميل وقته، أو حتى يقوم بتقييمك بشكل سلبي؟
ولكن ألا يجب أن يتم التحقق من كل تفاصيل العمل قبل البدء في المشروع من خلال الرسائل، حتى لا يخسر العميل وقته، أو حتى يقوم بتقييمك بشكل سلبي؟
بالتأكيد،دائمًا اقوم بالتحقق من تفاصيل العمل قبل أن أبدأ في أي مشروع. من الضروري أن يتم التواصل الجيد والواضح مع العميل من خلال الرسائل لضمان فهم دقيق لما يطلبه وتوقعاته. هذا يساعد في تجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تضييع الوقت والجهد من جهة العميل وأيضًا من جهتي.
التعليقات