تفاصيل في حساب صاحب المشروع تجذب المستقلّين المحترفين.. ماذا عنكم؟

تاريخ طرح المشروع الذي يمثّل مدى جدّيته.

هذه النقطة بالذات، اريد توضيح أكثر حولها، هل تقصد بأن صاحب المشروع الذي يطرح مشروعه في الفترة الصباحية هو جاد وحريص على عمله، والذي يطرحه في الفترة الليلية غير ذلك، إذا كان هذا هو المقصود، فبرأي هذا حكم مسبق وغير منصف، شخصيا، مرة طرحت مشروعي في منتصف الليل عبر مستقل، لأنني في تلك الفترة كنت مضغوطة كثيرا ولم أجد وقتا لتفرغـ ولكن في المقابل هذا لا يعكس بالمرة مدى تقاعسي أو نقص في جديتي.

بالنسبة لكلٍّ منكم، ما هي أدق التفاصيل التي تجذب المستقلّين المحترفين وتقنعهم أو تنفّرهم وتبعدهم في هذا الصدد؟

1. توفير بيئة عمل مناسبة للمستقلين المحترفين من العوامل الأساسية التي يبحثون عنها. يجب أن تكون هذه البيئة مريحة ومناسبة لمهام العمل المطلوبة وتوفير الأدوات والتقنيات اللازمة لإنجاز المهام بكفاءة( هذه النقطة تخص المستقلين الذي يهملون مع شركة عن بعد وعل مدى طويل ومستمر)
2. يجب توفير المعلومات اللازمة عن المشروع ومتطلبات العمل للمستقلين المحترفين. يجب أن تكون هذه المعلومات واضحة وشاملة وتشمل كل ما يحتاجون إليه لإنجاز المهمة بنجاح.
3. يجب توضيح مدى التزام العميل بالمشروع والجدول الزمني المحدد للعمل. يجب أن يكون الجدول الزمني واضحًا وملائمًا للمستقلين المحترفين، ويجب أن يعرفوا ما يتوقع منهم فيما يتعلق بالمشروع والمهام المطلوبة.
4. يجب الإجابة عن أي أسئلة أخرى متعلقة بالمشروع قبل البدء في العمل، مثلا يمكن للمستقلين المحترفين أن يكون لديهم العديد من الأسئلة حول المشروع والمهام المطلوبة، ويجب توفير الإجابات اللازمة لهذه الأسئلة.
5. إبقاء المراسلات منتظمة بين الطرفين وتقديم تعليقات حول العمل الذي يقومون به. هذا يمكن أن يساعد على بقاء المستقلين المحترفين متفاعلين ومتحمسين للعمل.

بالنسبة لكلٍّ منكم، ما هي أدق التفاصيل التي تجذب المستقلّين المحترفين وتقنعهم أو تنفّرهم وتبعدهم في هذا الصدد؟

ما يجذبني أكثر أخي علي، هو معدل التوظيف القوي لصاحب المشروع، فهو يشعرني بأني أتعامل مع شخص ذا مسؤولية وحكمة في تسيير مشاريعه الخاصة، كذلك تاريخ طرح المشروع فالذي لحظته مؤخرا أنه توجد مشاريع تتعدى ال 15 يوما وهي لا تزال معلقة هذا الأمر يستنزف كثيرا من العروض المتاحة لنا كمستقلين ويشعر الكثيرين بالقلق والإنزعاج، فلا هم قد تم إختيارهم للمشروع ولا هم يستطيعون التقدم لمشروع آخر.

نعم صدقت عليّ، نحن كمستقلين نهتم كثيرا لتفاصيل صاحب المشروع، وكما يقولون حقا أن صاحب المشاريع المتعاون رزق. شخصيًا يتعبني كثيرا أصحاب العمل قليلي الكلام والتواصل، لأنه لايعطيك الصورة كاملة منذ البداية، وستبقى في تلك الحيرة حتى استلام المشروع لا أنت تأكدت أن العمل مرضي ولا غير مرضي.

بالطبع سينعكس ذلك على ملف أعماله ستكون مشاريعه أقل تفاصيل، وتقاييمه لا تعكس الحقيقة أو قد لا يعطي تقييم أصلا.

لكن دعني أخبرك أن أصحاب المشاريع أيضا قد يكونون مثلنا ذو خبرة قليلة ثم نتطور شيئا فشيئا مع كل مشروع ونعرف مانضيف وما نحذف وعن ماذا نسأل ومن أين نبدأ.

هل تتذكر نفسك في بداية العمل الحر كيف كنت تائه في مواقع العمل؟! وكم ندمت على تقديم عروض ناقصة أو في غير محلها؟؟

تاريخ طرح المشروع الذي يمثّل مدى جدّيته.

أعاني في هذه النقطة بشدة، ليس هناك ما يبرر إبقاء المشروع مفتوحًا إلى أجل مسمى وتضييع الفرصة على المستقل للتقديم على مشروعات أخرى أنسب. هذا التصرف لا ينبع إلا من صاحب مشروع غير مسؤول.

....

أعتقد يا علي أنك ذكرت هذه المعايير في سياق إيجابي، أي أنك تسرع إلى تقديم عرضك إذا توافرت تلك المعايير المبدأية، ولكني عكسك تمامًا فيما يتعلق بالنقطة الثانية. إذا لاحظت أن صاحب المشروع يكتب بطريقة بدائية مع أخطاء إملائية فإن هذا يطمئني قليلًا لأن صاحب المشروع ليس صاحب خبرة فلن أحصل على كثير من التعليقات السلبية أو التعديلات على العمل الذي أنجزه لأن القليل مني -على الأغلب- سيرضين ويبهره. بينما أبدأ في القلق إذا بدا لي أن صاحب المشروع مخضرم.

بالنسبة لكلٍّ منكم، ما هي أدق التفاصيل التي تجذب المستقلّين المحترفين وتقنعهم أو تنفّرهم وتبعدهم في هذا الصدد؟

أحبّ الملاحظات التي أوردتها حضرتك في المساهمة ليس لإنّها جديدة، بل لإنّها فعلاً لا يمكن تعلّمها إلا بالملاحظة والمراقبة والعمل الجدّي ضمن مناخ العمل الحر، لا أحد من أصحاب المشاريع قد يقول للمستقل أنا لم أوظّفك لإنّك كتب "لكن" "لاكن" سيقول له ليس لديك خبرة وسيسكت.

وأعتقد أنّ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي تشابه هذه الملاحظات في نمطها، مثلاً برأيي الشخصي: أحياناً يُقبِل أصحاب المشاريع على الشبّان أكثر بكثير من الرجال، الأصغر دائماً مطلوب أكثر حتى ولو كان الأكبر أعلَم وأكثر خبرة وذلك لسبب أعتقد أنني أصيبه: أنّ الرجل الأكبر في السن دائماً أقل مرونة في التعامل مع المشاريع والمشاكل والأهم طبعاً في تقبّل الرأي الأخر واستيعابه والتغيير وفقاً للملاحظات التي تصله، خاصة إن كان صاحب المشاريع أصغر من المستقل نفسه، ولذلك برأيي إن أقمنا دراسة عن هذا الأمر سنرى بكل تأكيد نسبة المستقلين من أعمار تتراوح بين 20 و26 أكثر بكثير من الأكبر من هذه الشريحة العمرية.