البقاء متحمساً للعمل كمستقل: كيف أبقى مُتحفزاً للعمل من دون وجود أي رقيب بشري عليّ؟

كيف نحافظ على دوافعنا؟

الأمر هنا مرتبط بالضمير المهني بالدرجة الأولى، فكلما كان ضميرنا المهني عاليا كلما كان لنا دافع لإتقان عملنا حتى ولو لم يكن علينا رقيب أو حسيب.

ولا ننسى بأننا مسلمون ومن واحبنا أن نتقن أعمالنا على أكمل وجه، والله خير رقيب وحسيب علينا.

نقطة أخرى، وهي حينما نعلم بأن تقصيرنا الآن سيظهر مع النتائج فتلك خطوة أساسية ودافع للإجتهاد في العمل للوصول إلى النتائج المطلوبة.

هل تجد صعوبة كبيرة في أن تظل متحمسًا كمستقل مقارنة بالعمل في الوظائف التقليدية؟

الجميع يتلقى صعوبات في هذا المجال، خصوصا أن العمل كمستقل يتطلب الكثير من التحديات والمسؤوليات، من المهم هو تحديد أوقات محددة للعمل والراحة، مثلا يمكنك تخصص بعض الوقت للعمل وتأخذ فترات من الراحة بينها للاسترخاء والتفكير.

وأيضا لابد من تحسين بيئة العمل الخاصة بك، عن طريق إنشاء مكان مخصص للعمل يحتوي على كل ما تحتاجه لإتمام مهامك بكفاءة وبشكل مريح. كما يمكنك تنظيم عملك بطريقة أكثر فعالية، عن طريق إنشاء جدول زمني وتحديد المهام التي يجب القيام بها في كل يوم، مع تحديد أولويات المهام وتخصيص وقت كافٍ لإتمامها. وبهذا الشكل، سوف تتمكن من إنجاز المهام بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

أيضا من الضروري أن يقوم المستقل بتطوير مهارات جديدة، حيث يمكن أن تساعدك في الشعور بالتحدي والإنجاز والارتقاء بمستوى عملك والتميز عن المنافسين. ومع كل مهارة جديدة تتعلمها، سوف تزيد ثقتك في نفسك وتتمكن من تحقيق نتائج مذهلة في عملك.

بطل تأكيد يا صديقي. قد أفضل المشاركة الآن بواحدة من أروع الاستراتيجيات التي أسهمت بشكل مركز في تطويري في مجال العمل الحر. وهي أداة قاعدة بيانات العملاء. رشحتها لي صديقي حسوبية من منصة حسوب i/o هنا. وأشارت إلى أهمية الاستناد إلى قاعدة البيانات لمتابعة وضعنا بدقة في العمل الحر. وبالتالي استطعتُ التعامل مع الأمر بمنتهى الأريحية.

لم أفقد طرف الخيط منذ ذلك الحين. وشاركت العديد من الأمور غي هذا الصدد مع الحسوبيين هنا في مجتمع العمل الحر. أتمنى أن تطلع على هذه المساهمة لتستفيد من النقاشات:

هل تجد صعوبة كبيرة في أن تظل متحمسًا كمستقل مقارنة بالعمل في الوظائف التقليدية؟

بالطبع أجد صعوبة في ذلك، ولكني كذلك أجد صعوبة أكثر مع الروتينية التي موجودة في العمل التقليدي، العمل الحر انت دخلته لأنك تحبه، ولم يرغمك احد على الدخول فيه وترك الوظيفية العادية، وهذا أكبر حافز بالنسبة لي أن اختياري من البداية كان أفضل من اختيار اصدقائي الذين استمروا في عملهم التقليدي، وغير ذلك مسئوليتك عن عائلتك أو عن نفسك قد يساعد في استمرار ذلك الحافز على الاستمرار، ولكن كل ذلك يشترط أن تكون تجد فعلا فائدة من ذلك، في فترات مرت علي في العمل الحر كان يصعب عليك الاستمرار، والتفكير في الرجوع للعمل التقليدي وذلك بسبب قلة المدخول، أو لصعوبة تواجدك في المنزل لكل ذلك الوقت، أو أمام شاشة جهازك كل ذلك الوقت، دون رفيق أو شريك.

هل طورت أي استراتيجيات أو عادات فريدة تساعدك على الاستمرار في التركيز والقيادة في عملك؟

قد لا تعتبرها تطوير، ولكن أظنها قد نجحت معي جزئيا، ولأنك تعلم ان العمل الحر عمل مرن، ولا يوجد فيه مرتب ثابت، كنت اتحدى نفسي، فمثلا في شهر وصلت لألف دولار فالشهر التالي يجب أن يكون أعلى من ذلك، على الأقل بزيادة 100 دولار، فأنت تتحدى نفسك وتزيد من عملك وجهدك حتى تصل لذلك الأمر، بالطبع لهذا الأمر حدود قدرتك نفسها، ولكن لا يهم فإن وصلت للمرحلة التي وصلت فيها لحاجزك، حاول أن تبقى على الحد الذي وصلت له، وأن تتعلم المزيد ليزيد الأمر.

قد تجد أن الأمر مالي بحت، ولكن هي استراتيجية استخدمها وبالفعل هي ناجحة معي، مع بعض القصور الواضحة فيها.

العمل كمستقل يتطلب الكثير من الانضباط الذاتي والمسؤولية الفردية، ويمكن أن يكون تحديًا للمحافظة على الانتاجية والمثابرة على المدى الطويل. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على البقاء متحمسًا ومتفانيًا في عملك كمستقل:

1. حدد أهدافك ورؤيتك الشخصية: يمكن أن تساعدك تحديد أهدافك والرؤية المستقبلية لعملك على الحفاظ على الانتباه والتركيز على هدفك النهائي.
2. حافظ على تنظيم عملك: من المهم الحفاظ على تنظيم عملك وتحديد الأولويات والجدولة بشكل منتظم لتحقيق الإنتاجية.
3. ابحث عن الدعم والمساندة: يمكن أن يكون من الصعب العمل بمفردك دون أي دعم أو شراكة. حاول العثور على مجتمعات عبر الإنترنت أو من خلال الاجتماعات الشخصية التي تدعم التواصل والتفاعل وتقاسم الأفكار.
4. استغل الفرص التعليمية: يمكن أن تساعد الاستفادة من الدورات التعليمية وورش العمل على الحفاظ على التحمس وتطوير مهاراتك.
5. تحديد أوقات العمل: حدد أوقات العمل التي تناسبك وحافظ على الالتزام بها. سيساعد هذا على الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
6. احتفظ بتحديات جديدة: حاول دائمًا تحدي نفسك بأداء مهام جديدة أو توسيع نطاق خدماتك لتعزيز رغبتك في العمل وتشعر بالتحدي.
7. احتفظ بروتينك الصحي: يمكن أن يؤثر نمط الحياة على التركيز والتحمس في العمل. حاول الحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن النوم الكافي والتغذية السليمة والتمارين الرياضية المنتظمة.
8. تذكير نفسك بالنجاحات السابقة: حافظ على إشراك نفسك في الذكريات الإيجابية لمهامك السابقة والنجاحات التي حققتها لتحفيز نفسك على الاستمرار في العمل بنفس النهج.

بشكل عام، من المهم الحفاظ على نظرة إيجابية والاستمتاع بالعمل كمستقل والتركيز على الفرص والتحديات المتاحة.

في الواقع، البقاء متحمسًا كمستقل والحفاظ على التركيز والاندفاع للعمل يعتبر تحديًا حقيقيًا. ولكن هناك عدد من الاستراتيجيات والعادات التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على الدافع والاندفاع في العمل الحر. هنا بعض النصائح التي قد تكون مفيدة:

1. تحدد الأهداف والرؤية: قم بتحديد أهداف واضحة وملهمة لنفسك. اعرف ما الذي ترغب في تحقيقه وما الذي يحفزك. وعندما تكون لديك رؤية واضحة لما تريد تحقيقه، فإن ذلك يمنحك هدفًا للعمل ودافعًا للمضي قدمًا.

2. خلق بيئة عمل مناسبة: قم بتنظيم مكان عملك بطريقة تساعدك على التركيز والاندفاع. قد تحتاج إلى إنشاء مساحة مخصصة للعمل، حيث تكون خالية من الانشغالات وتحتوي على جميع الأدوات التي تحتاجها. كما يمكن أن يكون من المفيد وجود جدول زمني منظم يساعدك في تنظيم وتخطيط أعمالك.

3. العمل على مشاريع مثيرة: حاول اختيار مشاريع تهمك وتثير اهتمامك. عندما تكون متحمسًا للمشروعات التي تعمل عليها، فإن ذلك يزيد من حماسك وقدرتك على الاستمرار في العمل.

4. تحديد جوانب العمل الممتعة: حاول اكتشاف جوانب ممتعة في العمل الذي تقوم به. قد يكون هناك جوانب تشعر بالرغبة في الاستمرار فيها والتحسين فيها. ركز على هذه الجوانب وحاول تكرارها وتطويرها.

5. الاهتمام بالصحة العقلية والبدنية: يجب أن تكون صحتك العقلية والبدنية أولوية. حافظ على نمط حياة صحي ومتوازن، واختصص وقتًا لممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء. الحفاظ على صحة جيدة يزيد من مستوى الطاقة والتركيز والاندفاع في العمل.

6. البحث عن دعم وتشجيع: قد يكون من المفيد البحث عن مجتمع أو مجموعة من المستقلين الآخرين للتواصل وتبادل الخبرات والتحفيز. يمكن أن يكون لديك شريك يساعدك في متابعة تقدمك وتحقيق أهدافك.

هذه بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على البقاء متحمسًا كمستقل. قد يتطلب الأمر بعض التجربة والتكيف لمعرفة ما يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك. استكشف وتجرب واكتشف ما يحفزك ويساعدك في الاستمرار في العمل بلا رقيب بشري.

فعلا من أصعب المشكلات التي أواجهها في عملي كمستقلة هو أن أعمل ضمن دوام معين وبفعالية كبيرة كما في الوظائف التي تكون حضورية. فأن تكون مستقلا يعني أنّك مرن في أوقاتك ولك الحريّة في إنجاز المهام بالكيفية التي تريدها. إلا أنّ المأزق الحقيقي هو أن هناك مهل معينة وعلينا الالتزام بها وهو ما قد نتلكأ في إنجازه بما أننّا لسنا في مكان عمل فعلي يفرض علينا العمل. وقد طوّرت في هذا المجال استراتيجية تساعدني على إدارة الوقت بشكل فعّال من خلال وضع برنامج يشمل الأوقات والمهام التي يجري إنجازها وقد تساعدنا في هذا المجال مصفوفة إيزينهاور التي تساعد في تحديد الأولويات بحسب أهميتها.