متى يكون التقديم على المشاريع الكبيرة مخاطرة محسوبة، ومتى تكون خطوة مهلِكة؟

رأيكم، كيف يمكن أن تكون المخاطرة محسوبة في مجال العمل الحر بالنسبة للمستقلين؟

الأكيد ان مجال العمل الحر محفوف بالمخاطرة، لأن الأفراد هنا يعملون بشكل مستقل وغالبا ما يكونون مسؤولين عن تقديم الخدمات وإدارة العملاء والحصول على العمل والتسويق لأنفسهم. ولذلك يجب أن يكون هناك توازن جيد بين المخاطرة والمكافأة.

وبما أن المستقلين أيضا ليس لديهم مؤسسة أو شركة كبيرة وراءهم لتوفير الحماية أو التأمين، فإنه من المهم برأي أن يكونوا على دراية تامة بمخاطر المجال والتحديات المتعلقة به، مثل عدم استقرار الدخل، وعدم الاستقرار في سوق العمل، والتعامل مع العملاء الذين قد يكونوا غير مستقرين أيضًا.

ما هي معايير الموازنة التي يمكننا الاعتماد عليها لتحقيق التطور والحفاظ على التقييم في نفس الوقت؟

يمكن تحديد معايير الموازنة من خلال تحليل مخاطر العمل الحر وتقييم الفرص المتاحة لتحقيق التطور والنجاح في هذا المجال.مثلا تحديد مستوى الدخل المطلوب، وتحديد عدد الساعات اللازمة لتحقيق هذا المستوى، وتقييم فرص النمو والتوسع في المجال، وتحديد المخاطر المحتملة وتطوير خطط الطوارئ للتعامل معها، وتطوير مهارات جديدة وزيادة الخبرات لتوسيع نطاق الخدمات التي يقدمها المستقل.

فخلال عملي على المشروع وجدت أنني أفتقد بعض المهارات اللازمة لإنجازه على أتم وجه.

برأيي لا مشكلة أن يكون هناك جوانب في المشروع نؤديها لأول مرة ولكن على شرط. وهو أن يكون لدينا الوقت الكافي للبحث الكافي كي يتسنى لنا إنجازه بالجودة المطلوبة. يعني ليس شرطاً أن ندخل فقط في المشاريع التي نتقن مجالاتها التي نعمل بها. لا، يمكننا المخاطرة مخاطرة محسوبة. يعني هناك جزء لم أعمل عليه من قبل؛ فيمكنني قبول المشروع ككل على أن أبحث في وقت كافي للوقوف على الجوانب التي لاأتقنها.

ما هي معايير الموازنة التي يمكننا الاعتماد عليها لتحقيق التطور والحفاظ على التقييم في نفس الوقت؟

لا، أرى مشكلة في أن يقل التقييم قليلاً؛ فمع عدد المشاريع المنجزة و المتنوعة فلابد - برأيي- ألا نحافظ على النجوم الخمس في كل التقييمات ونحن هنا - بتعبير أحد الأجانب على بعض المواقع الأخرى - ليس لتحصيل النجوم فقط ولكن للعمل و الكسب.

أهم أمر يجب أن تقومين به هو أن تكوني صادقة بنسبة 100% في مسألة مهاراتك وخبراتك، لا يجب أن تبالغي جداً في تقدير نفسك ومهاراتك إلى أقصى حد، أو أن تقدّمي وعود لا يمكن الوفاء بها إلى صاحب المشروع بدعوى أنّك قادرة على تعلّم هذه التفصيلة أثناء المشروع وليست بقضية كبيرة (هذا الأمر أراه كثيراً عن أقراني من المستقلين للصراحة). لذلك أهم خطوة هو أن تضعي توقعات واضحة، أن تتأكدي فعلاً من أنّ لديك أنت والعميل فهم واضح لنطاق العمل والجدول الزمني والميزانية، هذه التوقّعات يجب أن تُحكم بطريقة محكمة فعلاً لا نقاش فيها، صغير الأمور وكبيرها.

يجب أن تدوّني كل شيء، كل شيء مكتوباً، نطاق المشروع والجدول الزمني والميزانية وشروط الدفع.

حاولي أن تُدركي أهمية الوقت، هل لديك مساحة كافية للأمر؟ إذاً أين تكمن المخاطرة في هذا الأمر؟ في تنفيذ ما لم تنفّذيه قبل الآن ولكن أنت واثقة أنك قادرة على تنفيذه، أما أن تدخلي المشروع وفيه أي تفصيلة مجهولة فهذا الأمر هو بالضبط ما قد يجعلك تأخذين تقييم سلبي عبر تفاجئك بالتفصيل في غبار العمل، في منتصف المشروع.

عادة ما ألجأ كمستقلة إلى حساب مخاطري قبل الفوائد التي أحصلها إذ أن ارتفاع الخطر في مجال واحد قد يؤثر سلبا على سمعتي المهنية فيدمرها بشكل كامل. يحصل هذا الأمر عندما أعمل في مجال لا يتناسب ومهاراتي الخاصة أو يكون مناسبا إلا أنه يتطلب أمرا إضافيا لا يمكنني القيام به. لذلك فدائما ما أسأل نفسي : هل أستطيع القيام بهذه المهمة بشكل تام؟ وما هي المهارات المطلوبة لإنجاز هذا الأمر؟ ما هي الصعوبات التي قد أواجهها في هذا المجال؟ ما هي الموارد التي أحتاجها كي أنجز هذا الأمر؟ إجابات هذه الأسئلة تساعدني بشكل كبير على تحديد قراري بالنسبة لكافة المشاريع وأما عن المعايير التي أعتمدها لتطوير نفسي تكون خارج مجال منصة العمل الحر مثل : دورات تدربيية أو كتب أو أي موضوع آخر يعمل على تطوير قدراتي ومهاراتي. مثلا: حاليا أنا لا أقوم بالتقدم على مشاريع خاصة بالتصميم إلا أنني أنوي مستقبلا أن أخذ دورة مكثفة في الفوتوشوب والتصميم وهو ما قد يؤهلني لهذا الأمر. فمن خلال مواردي الحالية الموضوع يعتبر عالي المخاطر.