ايلون ماسك يهاجم العمل من المنزل: خطأ أخلاقي؟!

في حين يتوقعون من الآخرين أن يقوموا بالعمل الشاق بدلاً منهم

كلامه غير منطقي أبدا، العامل من المنزل يتكفل بالكهرباء والانترنت والأدوات اللازمة مثل الحاسوب أو الطابعة وغيرها، كيف لا يتحمل المشقة فقط لأنه في المنزل؟

العامل الذي يعمل في المكتب والآخر الذي يعمل في المصنع كل منها يعمل بطريقة مختلفة ويشقى بطريقة مختلفة، هناك من يتعب أكثر من الآخر، كل ومنصبه ومهاراته ودرجته ولا يمكننا الحكم بهذه الطريقة عن العمل الحر.

مجرد فلسفة فارغة كعادته، هذا الرجل على الصعيد التجاري ناجح جداً، ولكنه على الجانب الفكري مختل عقلياً تقريباً.

الوحيد الذي لا تعلم له حدوداً بين الجنون والعبقرية.. يتأرجح بين هذا وتلك.

الموظف الذي يعمل من الشركة ويجلس في مكيف الهواء ويؤدي عمله عبر اللابتوب، يجلس نفس الجلسة في منزله وعلى نفس اللابتوب ويؤدي عمله، ولكنه في الوقت ذاته يوفر على الشركة كهرباء ومشروبات وإهلاك للأثاث ويوفر مساحة في ازدحام الطرق وفي أشياء عديدة.. فهو أفضل بالتأكيد.. خصوصاً مع معظم الأعمال الإلكترونية الحديثة التي لا تتطلب الانتقال إلى موقع العمل كما كان من قبل.

نوعية العمل هي ما تحدد.. وإذا لم يكن هناك حاجة لانتقال الموظف من منزله إلى الشركة فمن التكلف والتشدد والغباء الإداري إجباره على الحضور!

ما يعاني منه ماسك وحسب ما يظهر في هذا السياق" Proximity Bias" أي عندما يكون هناك انحياز للحاضرين داخل عملهم مقابل تهيش العاملين الالكترونيين واعتبار أن عملهم لا يتطلب اي جهد إضافي. فبحسب هذه النظرية فإن الموظف الذي يعمل حضوريا له كل الفضل في أي نتائج محققة إذ أنه العامل الحقيقي في هذا المجال مقابل الرفاهية التي يحققها العامل في المجال الالكتروني. وطبعا فإن هذا الاعتقاد خاطئ إذ أنه يقلل من شأن الجهود اليتي يقوم باها العمال الكترونيا. وبالتالي قإن حصر مسألة التعب بالحضور هي مسألة اعتقاد خاطء لا أكثر.

أعتقد أن ايلون ماسك مجرد رجل حتى وان كان مؤثرا فهو رجل يتكلم برأيه الشخصى وقناعاته الشخصية التى تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ ولديه مبررراته لدعم رأيه وهو لا يتناسب مع افكار الآخرين

هذا لا يدفعنى لتجاهل رؤيته فهى احيانا يمكن تطبيقها فى ظنى أن تحديد جدوى العمل سواء من المنزل أو عن طريق الذهاب للعمل يرجع لعنصرين أولا طبيعة العمل ثانيا رغبة الشخص نفسه سواء فى الذهاب الى العمل أو العمل من المنزل

يمكننى ببساطة تجاهل رأى ماسك واعتباره رأى شخصى يخصه ويخص شركته