70% من المشاريع يتم الغاءها

70 بالمئة من المشاريع اراها احصائية غير ثابتة وقد تختلف من مستقل الى أخر، لان إلغاء المشاريع تثبت عدم جدية العميل من الأساس، ومن الجيد ان يراها المستقل بدل من ان يعاني المستقل مع صاحب مشروع غير جدي وحريص في أداء مشروعه.

ولكن بالنسبة للأسباب الأخرى ربما اراها تتمثل في ايجاد العميل مستقل يعمل على مشروعه خارج المنصة أو ربما متردد في طلب الخدمة لانه لا يملك الدراية التامة بتفاصيله.

ولكن على كل، هذه النسبة لابد الا تحبط المستقل وان يعلم بأن مسار العمل الحر شاق يحتاج الى الصبر والمصابرة.

هناك مبدأ يشير إلى أن التخطيط سهل بينما إذا بدأت الخطة تدخل في حيز التنفيذ فهذا سيكون الجزء الأصعب بلا شك، ولذلك فمن المحتمل أن معظم العملاء يتراجعون لأسباب عديدة، او لمجرد أنّ هناك عائق بسيط بالمشروع. هنا مثلًا صارت الخطوة القادمة بعد نشر إعلان المشروع هي اختيار المستقل والدفع له. وبالطبع خطوة كهذه مكلفة وليست سهلة كنشر المضوع وتركه على المنصة دون خسارة أي شيء.

هناك أسباب عديدة لذلك؛ فكما أوردت الصديقة @Fatema_Alzahra أن من أسبابها أن يكون العميل قد وجد من ينفذ المشروع خارج المنصة ومنها أنه لم يعد يريد إنفاذ المشروع لسبب ما يتعلق به هو أو لم يجد أحداً يمكنه تنفيذ العرض كما توقع هو وهذا نادر فيما أعتقد ولكنه أيضاً ليس بمنعدم فهي احتمالية قائمة. ولكن لاحظت حتى على منصات أخرى أن بعض المستقلين ولاسيما الجدد منهم قد يفتحون مشاريع ويتركونها لأسابيع طويلة ليختبروا بها السوق؛ فهم عملاء و مستقلون في ذات الوقت. يُريدون أن يجسون نبض السوق ومتوسطات الأسعار وغيرها من الأمور الفنية الأخرى وهذا من ضمن الأسباب القوية لإغلاق المشاريع برأيي.

إليك تجربتي يا محمد. عانيتُ من الرفض المستمر للمشروعات في بدايات عملي الحر. عانيتُ أشد معاناة للحصول على مشروعي الأول. وفي كل مرة يتواصل فيها العملاء معي، وأكون على بعد خطوة من الحصول على مهمّتي الأولى، يهرب العميل.

بعد حوالي عام ونصف، وأكثر من 90 عرضًا أحمر اللون -أي مرفوض- أخذتُ الموضوع بالمزيد من العناد. لكنني لم أكن أدرك أن الحل كان أمام عيني طيلة الوقت.

اكتشفتُ كنز مدوّنتي مستقل وخمسات. أدركتُ سذاجتي طوال هذه الفترة، حيث أنني كنت دائمًا أغض الطرف عن مصادر احترافيّة خاصة بالمنصّات التي أعمل عليها نفسها، توفّر معلومات عن كل شيء. عن طريق تقديم العروض، ونصائح للمستقلّين، ونصائخ لأصحاب المشاريع، وأساليب لإدارة عملنا الحر، وأساليب لإدارة دخلنا ومعاملاتنا المالية. كل شيء بالمعنى الحرفي. إليك كلّا المدوّنتين. أنصحكَ بتناول محتواهما بالدراسة والتحليل والتطبيق:

لو أنني صاحبة مشروع مطروح فسوف ألغيه لأني وجدت من يقوم به خارج المنصة أو لأنني غيرت خطتي ولم أعد بحاجة لإنجازه.

سبب آخر، وهو مستبعد، وهو عدم ثقة صاحب المشروع في العروض ولا في كفاءة المستقلين، ولم أكن أتوقع أن يكون هذا من ضمن الأسباب، لكنني وجدت تعليقًا لصاحب شركة ذات مرة يقول أنه توقف عن التعامل مع المنصة لأنه يرى أن مستوى المصممين متأخر جدًا.

أما ما يثير انتباهي أو لنقل غيظي فهي المشاريع التي تبقى مفتوحة لشهور، لا صاحبها يعود لمتابعة العروض واختيار أحدها ولا هو يغلق المشروع فيتيح للمستقلين التقديم على مشاريع أخرى.