العميل يتحدث بالعامية، هل إصراري على الحديث بالفصحى يعد ضعف في مهارات التواصل لدي؟

هذا الأمر تساءلت عنه مرة في نفسي، خصوصا أن اللهجة الخاصة بنا في موريتانيا من الصعب التعرف عليها ومن غير المريح أن يتكلم المرء في لهجة لا يتقنها هو ويتقنها العميل لأنه سيقع في هفوات غير احترافية.

هذا في ما يخص مختلفي اللهجة، فيجب أن تحذري من التكلم بالعامية مع شخص لا يتحدث لهجتك الأم.

في الجانب الآخر يختلف الأشخاص في تحدثهم بالفصحى باختلاف مستواهم فيها. فمنهم من لديه قاموس واسع جدا من الكلمات والألفاظ والجمل الحميمة والتي لا يستغربها العميل.

هذا النوع من العبارات أو الكلام بالفصحى البسيطة يضفي على الحديث جوا ملائما وسلسا مع تمسك المتكلم باحترافيته وجديته.

خلاصة الأمر أن التحدث بالفصحى لمن لديه توسع فيها ودون أخطاء هو أمر جيد جدا ومريح للعميل.

بالتأكيد، مهارة التواصل هي واحدة من أهم المهارات التي يجب على المستقل تطويرها لنجاح أعماله، وهذا يشمل القدرة على التعامل مع العملاء بلغات مختلفة وفي أوساط مختلفة.

إذا كان العميل يتحدث العامية بتلقائية، فقد يكون من المناسب أن تستخدم لغة مشابهة للتواصل معه، لتخفيف التوتر وتبسيط الحوار، ولكن من الجيد أن تحاول تقديم التواصل باللغة الفصحى في الحالات الأكثر رسمية.

يمكن أن يفيدك معرفة لغة العميل وتقديم التواصل بلغته، لأنه قد يشعر بالراحة والتقبل أكثر مع هذا النوع من التواصل، كما أن هذا يساعد على تقريب الفجوة الثقافية بينكما.

ومن المهم أيضًا البحث عن العادات والتقاليد والثقافة المرتبطة باللغة المستخدمة، حيث يمكن أن تختلف التواصل والتفاعلات الاجتماعية والثقافية بين اللغات المختلفة.

بشكل عام، ينبغي عليك أن تستمر في استخدام اللغة الفصحى في التواصل الرسمي، ولكن في الحالات التي تتطلب استخدام لغة مختلفة، يمكن أن تحاول التكيف وتعلمها وتطبيقها في الحوار.

لا يا فاطمة. لا تفكري في الأمر بهذه الطريقة أبدا. على سبيل المثال، تعاملنا جميعا مع البنوك والمؤسسات المالية. هل قابلتي شخصا من العاملين بداخلها لا يرتدي زيا رسميا؟ بالطبع لا. لن تسمح له المؤسسة بذلك. لكن في المقابل، ٩٠ بالمئة من زوار وعملاء هذه المؤسسات لا يلتزمون بهذا النوع من الأزياء. هل هذا يعني أن المؤسسة لا تحاكي العملاء بالقدر الكافي!

إن فكرة التعامل بالعامية لها وضعها مع بعض العملاء، حيث أنهم لا يقكرون بالأمر بهذه الطريقة. لكن هذا لا يعني ألا نلتزم بالمعايير الاحترافية. لنا كمستقلين، وللمنصة التي نتعامل من خلالها، سواء كانت مستقل أو خمسات أو بعيد.. إلخ.

وإذا كنتي قلقة حيال قلة صبر بعض العملاء من متحظثي العامية أمام الفصحى، فيمكنك الإشارة مرة واحدة بشكل مبسط باعتذار خفيف عن أنك ملتزمة بالسياق الاحترافي للغة المنصة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا بكِ.

لا أعتقد أن إصرارك على الحديث بالفصحى قد ينم عن ضعف مهاراتك في التواصل، خصوصًا وأنك كاتبة. بالعكس هذا من المفترض أن يوصل عنكِ إليه انطباعًا باحترافيتك وأنك الشخص المناسب لما يبحث عنه.

وربما هو لم يستطع مجاراة فصاحتك فلجأ إلى الحديث بالعامية. لكني شخصيًا أفضل أن يكون التواصل بين كلٍ من العميل والمستقل بالفصحى حتى ولو كانا من نفس البلد.

صراحة فأنا أفضل في هذه الحالة التواصل في اللغة التي يتحدثها صاحب المشروع. ففي نهاية المطاف أهم أهداف الأعمال هو تحقيق التوافق بين المستقل وصاحب المشروع بطريقة تمكن كلا الطرفين من تحقيق هدف المشروع. وإحدى الطرق التي تمكن من تحقيق التوافق هي كسر الحواجز اللغوية بين المستقل وصاحب المشروع. ومن هنا فإن الركون إلى اللغة العامية التي يتحدث بها صاحب المشروع يمكن أن تجعل من التفاهم بين الطرفين أسهل ولذلك لا يضر أن تتحدثي في لغة صاحب المشروع. بالعكس فإن القيام بذلك يعني أنك منفتحة على تقبل ثقافة الطرف الآخر ويعكس المرونة التي تتحلين بها في التعامل مع الآخرين.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أرى أن لغة التواصل ليست مشكلة بحد ذاتها طالما كلاكما يفهم على بعضه الآخر في اللهجة التي يتحدث بها، إن كنتِ تفضلين الفصى فالتزمي بها، وطالما أنت تفهمين على لهجته فتقبليها واكملي المشروع على هذا النحو.

واجهت قبل فترة عميل بنفس الوضع كان يتحدث العامية وكنت أفهم عليه تابعت بنفس الطريقة والأمور سارت على ما يرام.

ولكن غن كنتِ لا تفهمين لهجته التي يتحدث بها نوهي له على هذا الأمر واخبريه أنك تفضلين الحديث باللغة العربية الفصى حتى يفهم كلاكما الحديث ويكون التواصل أفضل.

لا يؤثر بالطبع، كون اللغة هي وسيلة للتواصل وليست هدفاً في حد ذاتها. لذلك، يمكن الاستمرار التواصل باللغة الفصحى دون التأثير على القدرة على التواصل مع العملاء الذين لا يجيدونها، اذا كان العميل المقابل يفهم كلامك بشكل جيد وتصله معلوماتك، فلا عيب، ولكن اذا وجدت العميل يفيد بأنه لابد ان تعيد شرح ما قلتيه، هنا لابد ان تشرحي له بالعامية.

مررت بنفس التجربة مع عملاء من المشرق العربي، في الكثير من المرات كنت اتواصل معهم بالعامية، حتى يشعر العميل بأن المستقل قريب منه.

نعم لا يوجد فائدة من الاصرار على الحديث بالفصحى طالما الطرفين يفهمون لهجة بعض.

سأجيبك بشكل عام، نحن اليوم عندما نتحدث عن العملاء( الفئة المستهدفة) نقصد مجموعة من الناس لهم نفس الرغبة او الاحتياج، لكن هؤلاء يختلفون في ما بينهم،لكل رغبته، طريقته،انطباعه ....

فما انصحك به ، أن دائما تحاولين معرفة معلومات مع من تتحدثين معه، ثم بعد ذلك اختاري حسب الشخصية، اللغة العامية او الفصحى ..

سؤال غريب :(