هل هناك عنصرية في العمل الحر؟

لا أجد مكانًا للعنصرية بمفهومها المعروف على منصات مثل مستقل وخمسات، فالمهم بالنسبة لي كصاحب مشروع هو العرض والجودة وكفاءة المستقل، حتى أني أحيانا لا يعنيني مع من أتعامل بقدر ما يعنيني ماذا يقدم وما هي جودة عمله. فبالنهاية نحن لا نوظف في وظيفة بها جانب المظهر، على العكس فبعيدًا عن كل شيء كل ما نريده بمشاريعنا قد ينفذه المستقل ونحصل عليه دون أن نرى حتى وجهه في صورة بروفايله الشخصي، فهناك من يضع صور أفاتار ولا يضع صورته الشخصية، لذا لا مبرر لوجود العنصرية من الأساس.

الفارق الوحيد الذي أجده ولكني أرى انه لا يندرج تحت العنصرية هو تفضيل بعض البلاد نتيجة الميزانية المعروضة منهم، والجودة معًا، وعملية التسعير هي عملية عرض وطلب من الأساس

لا أعتقد الأمر منتشر اصلا أو له دلالة إحصائيا فالمهم بالنسبة لصاحب المشروع هو الحصول على مشروعه بجودة تنفيذ عالية بغض النظر عن جنس المستقل الذي ينفذ المشروع ولم أقابل تحيزا في السابق لا تحيز إيجابي ولا سلبي؛ ورغم أنني انجذب داىما لمتابعة تقييمات العملاء للمستقلين المختلفين فلم أصادف ما يمكن تفسيره بأنه تحيز ضد الجنس أو العرق أو اللون في العمل؛ السؤال هنا يا حمزة هل واجهك هذا بالفعل في مجال العمل الحر أم أنه مجرد إحساس؟

من الصعب تعميم هذا الموضوع حتى لو كان هذا في منصة واحدة؛ ولكني أتذكر أنني رأيت مرة تقييمات لفتاة تعمل على مستقل، وقد كان من بين التقييم تقييم قاسٍ من عميلة كانت تعنفها في التقييم، رغم أن المستقلة حصلت على كثير من التقييمات الأخرى الجيدة بواسطة عملاء ذكور.

قد لا أتفق معك كثيراً في موضوع العنصرية في العمل الحر، ربما لأني لم أواجهه بشكل شخصي. لكن لا أستطيع الجزم بخلو الأمر تماماً. وأرى أن العمل الحر عالم يلجأ إليه الأشخاص هرباً من التمييز سواء عنصري أو عرقي أو غيره. والامر يعتمد على الاجتهاد والخبرة والعمل.

لكن هل الشعور الذي أحسُّه صحيح؟

وربما ما تشعر به يعود إلى أن النساء بطبيعتهن أكثر اجتهادا والتزاما بالعمل . فتجد المرأة لديها شغف بالعمل وترتبط به عاطفياً أكثر من الرجل. هل تتفق معي بذلك؟ لا سيما أن الرجل يكون لديه عمل أخر في بعض الأحيان وينشغل هنا وهناك، لكن النساء تستغل وترتبط بالعمل الر أكثر كونه يوفر لها ميزة البقاء داخل منزلها ورعاية أسرتها. وأيضاً عدم التعرض للكثير من المشكلات في الخارج ومواجهة مصاعب العمل الحقيقي.

ولذلك تشعر أن النساء في بعض الأحيان يحصلن على المشاريع أكثر منك. لكنه مجرد شعور فقط لأنهن يجتهدن أكثر ويجلسن لمتابعة الأعمال أول بأول فمن يجد المشروع أولاً يكسب فرصة أكثر للحصول عليها.

لهذا أشعرُ حينما أتصفّح بعض التقييمات السلبية في العمل الحر، أنَّ النساء يقيّمن النساء بشكل أسوأ، ولا أدري أسباب هذا، ولا أدري إن كان الأمر قويًا احصائيًا، لكن خير أسانيد المرء تجاربه، فهل تشعرون بهذا مثلي؟

لا أتفق أيضاً في ذلك الامر، لكن يمكننا القول أنك قد تجد بعض اللطف وذلك قليلاً حين تقييم النساء اللواتي يظهرن صورة جميلة لهن. لكن أظن أن العميل ذو الطبع الفظ في التقييم تجده فظ مع الجميع. أما العميل المحترف تجد نظره باتجاه مشروعه تماماً ولا ينحرف أبداً لأي عال أخر.

غريب الأمر حقا، عندما نجد العنصرية والتمييز قد لحِق بنا لحد العمل الحر، ما فائدة هذا التمييز، أليس الأهم هو من يتمكن من أداء العمل بكفاءة واحترافية، وما يحدد ذكاء المستقل هو اختبار الذكاء وليس لون البشرة، هناك أسماء عدة تذكرها التاريخ أصحاب البشرة الداكنة منهم من حصل على جائزة نوبل ومنهم سير ارثر لويس ونيلسون مانديلا وغيرهم.

من المؤسف جدا أننا نعيش في عصر التكنولوجيا وتطور إلا أن بعض العقول تأبى أن تتغير، والغريب في الأمر قبل مدة قرأت مقالا يفيد بأن الشخص بإمكانه تغيير لون البشرة بالعقل الباطن عن طريق الايحاء، غريب جدا من يصدق هذه الأمور.

قد نجد الكثير من الدراسة التي تناولت هذه المسألة بذات، بالاضافة الى دراستك هناك دراسة أسفرت نتائجها عند مقابلة التوظيف يتم وضع لون البشرة من الاعتبارات المهمة، تفوق أحيانا حتى الخلفية التعليمية للفرد وخبرة عمل سابقة، رابط الدراسة: https://getd.libs.uga.edu/p...

أعتقد أن الدراسات الحاصلة والوارة نحن مجتمعات مستثنى منها بحكم الوازع الديني .. أم بين رجل وامرأة فالأمر متشابك ليس هناك قاعدة فيما ذكرت ولكن لا أحد ينكر أنا النساء على بعضهن أقسى مو الرجال هذا ليس بالعمل الحر وإنما على جميع الأصعدة فترى المثل الشعبي يقول:"ما بجيب المرأة غير المرأة الي مثلها" أي أن الأساس أزلي ..لن تجد امرأة تعلق بشكل سلبي لعميل إلا لو كانت على قدر من المسؤولية والاحترافية .. ولكن عموميًا الدافع في عدم النقد هو أن المرأة بطبعا تخشي على صورتها أن تظهر فظة برغم أن هذا الأساس أن يُستثنى في العمل .

أما في سياق الحصول على الفرص فالأمر له عدة اتجاهات منها أن المرأة عند دخولها العمل الحر تكون قد حاولت في العمل الواقعي ولم يصلح فتسعى بأنيابها الحصول على جميع الفرص بالعمل الحر ، إضافة إلى ذلك، نحن النساء لطيفات في تقديم عروض العمل والعميل بنهاية يريد أن يحصل على العمل بجودة مرتفعة إضافة لراحة بالتعامل ، وهناك نقطة أخرى للأسف بعض الفتيات تضع أجور أو ميزانية عمل منخفضة بحكم أن لديها وقت فراغ فتريد تحصيل الكثير من الأعمال وهذا جذاب بالنسبة للعميل بعكس الذكور يضع سعر وان لم يعجب العميل لا يلح وهذا الطبيعة الذكورية ... بتأكيد هناك أسباب أخرى يمكنك إطلاعنا عليها

لا أدري، ولكن عن نفسي لا أشعر بوجود عنصرية على مواقع العمل الحر بالذات، ليس لانه لم يحصل معي فقط ولكن لأن أصحاب الأعمال والمشاريع يهتمون بإنجاز العمل حسب المطلوب وخبرة عالية فإسم المستقل لا يظهر دائمًا في العمل نفسه. لكن وجهة نظري لا تعني إنكار وجود العنصرية تمامًا، مثلًا بعض أصحاب المشاريع الذكور لا يحبون العمل مع نساء مثلًا فيختارون الذكور دائمًا حتى بدون المجاولة مع أي أنثى لكن هذا ما يفضلونه أو العكس صحيح.

فقط المستقل الذي لا يملك صورة شخصية هو الأسوأ تقييمًا من البشرة السوداء.

ليس لأنني أتفق، لكن ألا تشعر أنك مرتاح او واثق أكثر بالعمل عندما تعمل مع صاحب مشروع يضع صورة من آخر لا يضع صورته الشخصية؟ وأحيانًا أخرى أشعر بالراحة لأن ملامح الشخص الذي أعمل معه تبعث الراحة وتجعلني أثق بالشخص أكثر -لا أقصد الجمال بل الراحة والهدوء في الملامح لا أعلم كيف هذا ولكن يحصل :))))

أعتقد أن ما تقوله صحيح إلى حداً ما لا يمكنني التأكد من ذلك بشكل إحصائي دقيق ولكن قابلت أحد الفيديوهات التي تشرح كيفية التربح من العمل الحر على موقع فايفر لقناة ربح من على الأنترنت شهيرة وقد لاحظت أن اليوتيوبر (الذي لم يكن وسيم) يضع صورة شخص ثلاثيني وسيم مخلقة بالذكاء الاصطناعي في حساباته على فايفر ليخبرنا أن تلك النوعية من الصور تجني تحويلات أكبر ، بعد نسخ أيضاً لطرق وصف حسابات أحترافية والتعديل عليها بما يناسب الخدمة التي يشرحها ، ولقد جعلني هذا أتوقف كثيراً أمامه لعدة دقائق لماذا يجب علي أن أضع صورة غير صورتي من أجل الحصول على عروض وتقييمات أفضل ؟ .. أليست الكفاءة هي المعيار الأساسي ! بالمناسبة أنا أضع صورتي الحقيقية