ألاحظ وجود مجموعة متميزة من الكتاب الشباب والمدونين، هنا بحسوب، وأريد أن أستفيد من خبراتكم في هذا المجال، ربما تكون هذه المساهمة مرجع لمن يريد دخول هذا المجال، لذا شاركونا بأهم المهارات المطلوبة للوصول لمستوى احترافي.
كتابة المحتوى، ما هي المهارات المطلوبة لاحتراف الكتابة؟
طابت جميع أوقاتك أيها السائل،
أما عن كتابة المحتوى فسأشاركك تجربتي ونصائحي الشخصية كمُدونة وكاتبة محتوى علمي..
أولًا وفي البداية أحب أن أسألك ما هو المجال الذي تنوي الكتابة فيه؟ علمي، قانوني، تقني، تسويقي،...؟
ثانيًا: اللغة التي ستكتب بها.. على الأغلب أنها اللغة العربية.. حسنًا، فلننتقل إلى السؤال التالي.. هل تتقن قواعد اللغة العربية وعلامات الترقيم، وتمتلك طريقة جيدة في التعبير بها؟
إذا أجبت عن هذه الأسئلة ب(نعم)، أهنئك.. يمكنك الآن التدرب على مهارات كتابة المحتوى..
ما المهارات التي تحتاجها ككاتب محتوى أو مُدوّن؟
- مهارة البحث
- إدارة الوقت
- القدرة على معرفة ما يجذب الجمهور
- القدرة على التعبير بطرق مفهومة
- مهارة الـ SEO
الآن، يجب على الكاتب أن يدرس الجمهور الذي يخاطبه جيدًا، وأن يعلم كيف يشدهم لقراءة كتاباته.
يقول أحد كتّاب المحتوى البارعون في مجالهم: "70% من كتابة المحتوى يعتمد على البحث، 20% للتعديل بعد الكتابة، و10% للكتابة نفسها."
بناءًا على هذا، يجب أن يدرك الكاتب أهمية مرحلة البحث ويوفر لها الوقت اللازم.. أن يكتب استنادًا إلى مصادر موثوقة، وأن يقوم بتجميع الأفكار التي سيتحدث عنها.
مهارة الـ SEO
لا أعتقد فعلاً أنّ الكاتب بشكل عام يجب أن يحرص على تواجد هذه المهارة بين يديه، لإنني أرى أنّ مُعظم من يديرون المواقع أصلاً سواء بالمناطق العربية أو الأوروبية يعتبرون أنّ تحسين محركات البحث أو الكتابة بما يتوافق معها هي أمر بحاجة لبشر تخصصهم هذا المجال، فمثلاً في أخر شركة عملت معها ورغم أني قادر على العمل وفق محركات البحث ولكن طلبوا مني الكتابة بشكل طبيعي دون الحاجة للتقيد بهذا الأمر لإن لديهم موظفين أصلاً يشرفون على هذه العملية من الالف إلى الياء، ولاحظت بأن لهم صلاحية في إضافة بعض الكلمات وتغيير بعض الصياغات بما يتوافق مع أهدافهم، هذا شيء يجب إعادة تفكيرنا فيه ككتّاب محتوى، حتى لا نُقدّم خدمات زائدة على المطلوب منّا، كما يقدّم مثلاً العديد من الـ COPY WRITIES وصنّاع المحتوى، خدمات التصميم بجانب عملهم لتدعيمه، لإنّ هُناك عرف سائد بين أصحاب المشاريع أنّ هذا أمر لا يحتاج إلى مصمم متخصص ما دامت الصورة سهلة.
أول ما يمكنني أن أصارحك به يا صديقي هو أن الأمر لا يتحقّق بين ليلة وضحاها. يجب أن تكون صبورًا، لأن الركود في البداية هو سمة هذا المسار المهني للأسف، حيث أنك في حاجة إلى ضغط في العمل، وهذا الضغط لا يتحقق إلا من خلال عدد العملاء الذين تعامل معهم باستمرار. لذلك فإن تغذية مهاراتك في البداية سيحتاج إلى مشاركات تطوعية على الإنترنت لصقل خبراتك وضمّها لملف أعمالك. أمّا بالنسبة للمهارات الأساسية، فأنا بعد أن بدأت مساري المهني في كتابة المحتوى، أدركتُ أن هنالك مجموعة من المهارات لا يجب على أي كاتب محتوى محترف ألّا يمسك بها في يديه بإتقان، وهي كالآتي:
- الحصيلة اللغوية المتقنة، والتي لا تتوقّف عملية تغذيتها أبدًا، حيث أن القراءة المستمرّة والتدرّب المستمر على الكتابة أنشطة تلازم كات المحتوى التقني طوال حياته.
- التدقيق اللغوي مهارة مهمة للغاية، لأن الأخطاء مهما كانت بسيطة هي جزء من سمعة كاتب المحتوى المحترف، وأنت لا ترغب في إهدار جزء كبير من أرباحك في كل مشروع لمدقّق لغوي.
- الإلمام بقواعد الـSEO لتحسين أداء المحتوى عبر محرّكات البحث، حيث أن هذه المهارة أصبحت واحدة من المهارات الأساسية التي يجب على كاتب المحتوى إتقانها.
- مهارات البحث عبر محركات البحث والمصادر المختلفة مهارة من المستحيل أن تفصل عن نشاط الكاتب أيضًا.
- مهارة القراءة السريعة، واحدة من الأذرع الضرورية التي تحمل الكاتب التقني على أداء مهمته.
- القراءة بالإنجليزية على الأقل، حيث أن المصادر العربية وحدها لا تكفي كاتب المحتوى إذا أراد مسيرة مهنية احترافية.
إضافة إلي ما ذكرة الأصدقاء في هذا الصدد ومن أجل القدرة علي التعبير عن الأفكار والمشاعر ووجهات النظر باستخدام اللغة كوسيط لنقلها وتقديمها للآخرين في شكل موضوع مكتوب، والكتابة حرفة في حقيقة الأمر، وكي يبدع من يمتهنها لابد أن يتمتع بمهارات محددة تساعده في احتراف هذا الفن، ومن هذه المهارات:
- فهم أساسيات الكتابة: وهنا يجدر بالكتاب فهم أساسيات وقواعد الكتابة لإخراج نص سليم من الناحية اللغوية والصياغية.
- التدرب المستمر: بكل تأكيد الأمر ليس بهذه السهولة إذا يتطلب تدرب مستمر بهدف تحسين مستوي الكتابة، فالتمرين المستمر سيساعد على التخلّص من الخوف تجاه عملية الكتابة، ويتيح الفرصة لتطوير أسلوب خاص متميز.
- المعرفة بأنظمة إدارة المحتوى: أصبحت المعرفة بأنظمة إدارة المحتوي من أساسيات العمل في الكتابة. فقد لا تكون الكتابة فحسب من ضمن قائمة المهام التي نٌكلّف بها، بل يمكن أن يُطلب نشر تلك المواد على موقع العمل، من أشهر هذه الانظمة، الوردبريس وبلوجر.
- القرأة: الكُتّاب الجيّدون هم قرّاء جيّدون أيضًا، ولا يختلف أحد حول أهمية القرأة لكن الإستمرارية فيها هو المقصد، حيث تعدّ القراءة المستمرّة وسيلة هامة لتطوير مهاراة الكتابة.
أول وأهم نصيحة في هذا الصدد:
(اقرأ كثيراً واكتب كثيراً) : فإن فرطت في ذلك فلن تتمكن من الوصول لمستوى جيد في كتابة المقالات، وهذه النصيحة تخص الكتابة التدوينية و الكتابة الإبداعية، فمعظم الكتاب ينصحون بأن القراءة والكتابة المستمرة هي السبيل لاحتراف الكتابة.
ثانياً : اضبط لغتك املائياً ونحوياً: وهذا عن طريق عدة أشياء أهمها:
-القراءة الكثيرة
-عرض مقالاتك على مدقق لغوي، والانتباه للأخطاء الاملائية والنحوية التي تقع فيها لتتفاداها.
-اخذ دورة تدريبية في اللغة العربية والنحو، وهناك العديد من الدورات المجانية على يوتيوب ومواقع مثل (إدراك ومعارف).
ثالثاً : اعمل مدونة على بلوجر: وهذه خطوة جربتها مؤخراً بعد أن استشرت الصديق @alyfarghaly لخبرته في المجال، وميزاتها كثيرة جداً. حيث أنها :
١-ستفتح لك المجال للاحتراف في التدوين
٢-ستعرفك على مجال ال seo أكثر لتكتب مقالات قوية متوافقة مع محركات البحث.
٣-ستساعدك في تنسيق ما تكتب بشكل جيد.
٤-قد تشترك بعد فترة من التدوين في جوجل ادوردز لتعرض الإعلانات على مدونتك وتجني الربح .
يسعدني للغاية أنني كنت أحد الأسباب يا عبد الرحمن. الفكرة أنني أسعى خلال الفترة القادمة إلى استغلال هذه الخبرات لتدشين مدونتي الخاصة أنا أيضا، وقد شاركت هنا عدة مرات بطلب العديد من المقترحات حول تصميم مدونة خاصة بي لتعزيز حملات التسويق الذاتي خاصتي.
وخلال هذه المساهمة بالتحديد التي أشارككم إياها، سعدت بالعديد من المقترحات الرائعة في هذا الصدد، والتي كانت فعلا مفيدة ودونت العديد منها كجزء من خطتي:
أنوي أن أشارك تجربتي مع هذه الخطوة هنا فور التنفيذ يا عبد الرحمن. في انتظار مشاركتك في هذا الصدد أيضا كي نتبادل الاستفادة من التجربتين.
عملت المدونة على بلوجر منذ شهر تقريباً ونشرت عليها حوالي مقالتين، وفي الحقيقة هي من أهم الخطوات التي اتخذتها مؤخراً، إلا أن هناك بعض التساؤلات التي تشغلني، مثل: المقال الأول حدث عليه ١٨ مشاهدة والثاني لا يوجد عليه أي مشاهدات، ولا أدري هل الأمر يتوقف على قوة المقال أم على زحف المحركات واستكشافها للمقال، علماً بأن المقال الثاني أقوى من الأول ومطبق عليه أهم قواعد السيو. اعلم طبعاً أن المشاهدات في البداية تكون منخفضة. لكن إن كان هناك وسائل للتحسين فلا بأس في تجريبها
أنوي أن أشارك تجربتي مع هذه الخطوة هنا فور التنفيذ يا عبد الرحمن. في انتظار مشاركتك في هذا الصدد أيضا كي نتبادل الاستفادة من التجربتين.
التجربة مفيدة فعلاً وتستحق الوقت والجهد، ومن المهم أن نتناقش حولها لنحظى بالمزيد من الإستفادة.
ما هي المهارات المطلوبة لاحتراف الكتابة؟
بما أنّ حضرتك تسأل عن احتراف الكتابة، لا الكتابة بحدّ ذاتها فأعتقد أنّك قد خُضت في أساسيات الأمور من قراءة كثيرة وكتابة أكثر، من حصيلة لغويّة والحرص على تحصيل اللغة الإنكليزية وما إلى أخره من النصائح التي تجعل الكتابة أسهل وأكثر إتقاناً.
لذلك سأعطيك نصائح أعمق برأيي ومن تجاربي الخاصّة وتجارب من أتابع من المُحترفين فعلاً في هذا المجال:
طوّر الأسلوب.
وهنا لا أتحدّث عن أسلوب الصياغة فقط، بل عن صوتك الخاصّ، كيف ذلك؟ لكل شخص صوت خاص في حياته يُسمع، في الكتابة أيضاً لنا أصوات خاصّة لكنّها تأخذ وقتاً منّا لكي تتمظهر والأهم من الوقت هو التركيز، كيف تُظهر صوتك الخاصّ؟ عبر الكتابة التي ندعوها صادقة، أي أن تُركّز فعلاً، هل هذا ما تعنيه فعلاً وهل هذا مفيد حقاً؟ وهل لو كنت أقوله لشخص في الحياة الحقيقية سأسرد الموضوع بطريقة مختلفة عن كتاباتي؟ إذا كان ذلك، حاول أن تميل لطريقتك المعيشة، أن تُظهر عفويتك بالكتابة، لكن ذلك النوع من العفوية التي هدفها إيصال المعلومة بأبسط وأفضل الطرق.
الكتابة المرحة، أقرب للبشر
الناس تستهلك المقالات كما تستهلك الفيديوهات والصور على منصّات التواصل الاجتماعي، أي هُم يريدون أن لا يملّوا أيضاً، لا يُنكر أي متصفّح تأثير الصياغات المرحة في العودة لذات الموقع أو الكاتب، هذه الصياغات المرحة تملأ الإنسان بالطاقة ليُكمل ما يريد أصلاً أن يكمل ويحتاج، لكن بروح أحلى.
مثلاً أرى هذا كثيراً في موقع moz لتعليم الـ مهارات تحسين محركات البحث، على الرغم من أنّ المواضيع جداً جديّة وتقنية إلا أنهم يضيفون المرح إلى الأمر، يُكوّنون محتوى سهل الهضم، وتذكّر جيداً، أن تكون مرحاً أو تكتب بطريقة مرحة لا يعني الأمر بالمرة التهريج، هي فقط صياغات سلسة بسيطة وأحياناً فيها روح الدعابة الخفيفة لكي تُعين القارئ على مهمّته الأساس: استهلاك محتواك الخاص وتلبية حاجته.
إذا حاولت تلخيص الأمر في بعض الخطوات أظن أنها ستكون الآتية ولكن قلبها يجب أن أذكرك أن المستوى الاحترافي يتطلب الكثير من العمل والوقت للوصول إليه:
- احرص على امتلاك قلم فريد خاص بك: وهذا يعني طريقة معينة في الكتابة تميزك عن غيرك من الكتاب فيصبح كل من يقرأم قالاتك يعرف أنه أنت حتى لو لم يقرأ الاسم والسبيل لذلك هو أن تكون أنت تعبر عن وجهة نظرك وتتوقف عن تقليد الكتاب الآخرين.
- احرص على القراءة كثيرا في مختتلف المواضيع: فهي لا تعطيك فقط أفكار ولكنها تنمي قاعدتك المعرفية وتعطيك الكثير من المفردات لاستعمالها وتعرفك على الأساليب المختلفة للكتابة.
- موهبة اختيار الكلمات الصحيحة والمؤثرة لتضمن وصول المعنى الذي تريده للقارئ (وكلن احرص على ألا تكون معقدة).
- التركيز: تعرف على فكرتك الرئيسية وركز عليها حتى تضمن أنك لا تحيد عنها في مقالك.
- الطموح والمثابرة: واحدة من أفضل نصائح الكتابة هي أن تهدف إلى تحقيق أهداف عالية ولا تتوقف عن المحاولة. لن تفيدك مهارات الكتابة الجيدة كثيرًا إذا لم تكن تقدم الأفكار باستمرار.
احرص على امتلاك قلم فريد خاص بك: وهذا يعني طريقة معينة في الكتابة تميزك عن غيرك من الكتاب فيصبح كل من يقرأم قالاتك يعرف أنه أنت حتى لو لم يقرأ الاسم والسبيل لذلك هو أن تكون أنت تعبر عن وجهة نظرك وتتوقف عن تقليد الكتاب الآخرين.
ولكن هذا شئ لا يكون للكاتب دخل فيه، بل الأسلوب يتكون بناءاً على قراءات الكاتب وخبرته الثقافية واللغوية، وفي نظري أنه من الأفضل أن يترك الكاتب نفسه للوصول لتلك المرحلة التي يكون فيها لديه أسلوبه الخاص دون أي تدخل منه (إلا فيما يخص قراءته وكتابته المستمرتين).
أتفق معك في هذا فهذا ما ذكرته في آخر تلك النقطة
والسبيل لذلك هو أن تكون أنت تعبر عن وجهة نظرك وتتوقف عن تقليد الكتاب الآخرين
ولكن أريد أن أسألك سؤالا هل تظن أنه من الممكن لكاتب أن ينجح إذا ما قلد كتاب آخرين بمعنى آخر هل يمكن للكاتب تقليد أسلوب الكتاب الآخرين؟ فعندها لن يكون الأمر صعبا لتكوين أسلوب خاص كل ما عليك هو أن تقرأ لكاتب كثيرا حتى تتشرب كل تفصيلات أسلوبه ويكتب بها.
الأمر ليس صعبًا لكنه يحتاج إلى نفس طويل وهمة وعزيمة من الشخص، تحتاج إلى تشجيع نفسك في البداية على التعلم ومواصلة المحاولة، في البداية قد لا تتلقى عروض او قد تحتاج فترة طويلة للحصول على عمل والأمر مرهق، لكن استمر في المحاولة، أعرف ان الكلام قد يكون سهل لكن جميعنا مررنا بهذه الفترة ووصلنا في النهاية ومستمرين في السعي.
بالنسبة للمهارات التي تحتاجها:
- تحتاج إلى مهارة لغوية جيدة ويمكنك تقويتها خلال فترة العمل أكبر. هذا العمل أساسه اللغة.
- المعرفة بقواعد السيو (تحسين محركات البحث).
- كما تحتاج إلى مهارات تدقيق لغوي وإملائي.
- اللغة الإنجليزية أيضًا مهمة في هذا المجال وتكاد لا تخلو منه بل وتزيد وتقوي فرصتك وعملك.
- ومهارات بحث وقدرة على التوااصل.
- كما تحتاج إلى تنظيم الوقت واستمرار التطوير من عملك ولغتك ونفسك.
ككاتبة محتوى بخبرة قليلة، أجد أن الأغلبية من العملاء يهتمون بشكل كبير بالسرعة في الأداء والكتابة بما يرضى الجمهور واعطاء أهمية ضئلة جدا لعمق المحتوى المكتوب أو إظافته في مجاله، وهذا يساعد في تكريس التفاهة والتي نشاهدها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، لدرجة أن عميلين أو ثلاث رفض خدماتي فقط بسبب أنهم يريدون عدد كلمات محدد مقابل سعر وفقط دون اهتمام بجودة العمل أو دقة المعلومات المقدمة فيه، فيه عميل طلب كتابة مقالات رعب بسكربتات بمحتوى ديني وسحر وشهودة وأرواح وأموات وهذا يتعارض مع مبادئي الشخصية ما يدفعني للرفض رغم محبتي للعمل ....لذا أتسائل كيف يمكن أن نساعد ككتاب محتوى في تشجيع الأعمال الحقيقية التي ترفع من الوعي الحقيقي للجمهور وحث العملاء على الترويج لهذا النوع من المحتوى، للقضاء على الخرافات والرداءة التي نراها في الأنترنيت؟.
التعليقات