ممّا لا شكّ فيه أن استمرار علاقاتنا بالعملاء يعتبر استثمارًا أكثر من قويٍّ في العمل الحر. ولا يخفى اهتمام مختلف المنصّات في هذا المجال بهذا الجانب بالتحديد. ولعلّ نسبة معدّل إعادة التوظيف الظاهرة في حساب كل مستقلٍّ منّا على منصة مستقل تعتبر دليلًا ملموسًا على ذلك.

وعليه، فإن الأسباب التي تدفع صاحب المشروع إلى إعادة توظيف مستقل بعينه بها تفاصيل في غاية الأهمية، وهذه التفاصيل تهم المستقل المبتدئ وصاحب المشروع الجديد على حد سواء.

لو كنتُ صاحب المشروع وأنت مستقلًّا، لماذا قد أتعامل معك مرّة أخرى؟

في هذا النطاق، لديّ تجربة جيّدة إلى حدٍّ ما. فنظرًا لطبيعة عملي كمستقلٍّ منذ فترة طويلة، عمّقتُ العديد من العلاقات مع العملاء –داخل المنصة- ممّا أتاح لي التعامل معهم مرّةً أخرى، حيث تعدّى معدّل إعادة التوظيف خاصتي 35%، وهي نسبة لا بأس بها.

أستطيع أن أعدّد الأسباب التي دفعت عملاءً بأعينهم إلى التعامل معي مرةً أخرى. لكن كي أصير صاحب مشروعٍ، فالأمر يختلف قليلًا، لأنني أرى الأمر من زاوية المستقل. أمّا من زاوية صاحب المشروع، فبكل تأكيد سيكون هناك تفاصيل أكثر.

فيما يخص رؤيتي، أجد أن أبرز الأسباب التي تدفع أصحاب المشاريع إلى إعادة توظيف المستقلّين تتمثّل في الآتي:

  1. مستوى جودة مرتفع أيًّا كان مجال المستقل، يقنع العملاء ويشعرهم باختلافه عن المستقلّين السابقين.
  2. التواصل الاحترافي، بالاعتدال بين الودود والمهني.
  3. قدرة المستقل على وضع تسعير مقنع للعميل ومُرضٍ له.
  4. العناية بالعملاء المستمرّين ومعاملتهم بطريقة مميزة.
  5. عدم التواصل خارج المنصّة المعنية بالعمل والالتزام بسياساتها.

في هذا الإطار، أسعى إلى أن تشاركوني التجربة نفسها فيما يخص معدّل إعادة التوظيف وتجاربكم الشخصية معه، بالإضافة إلى توضيح رؤية مناسبة لأصحاب المشاريع فيما يخص إعادة توظيف المستقلين.

لماذا يعود صاحب المشروع للتعامل مع مستقلٍّ بعينه مرةً أخرى؟ ما هي صفات هذا المستقل؟ وكيف نصبح من هذه النوعية من المستقلّين؟