بعد عدد لا بأس به من المشروعات متعددة المجالات، يكوّن المستقل آليات خاصة به في العمل الحر، حيث يمتلك خلال هذه المرحلة الخبرة الكافية للتعامل بالطريقة التي توفّر عليه أكبر قدر من الوقت والجهد، وتساعد في تطوير جودة التنفيذ للأعمال.

من خلال هذه الخبرة اهتممتُ في الآونة الأخيرة بتفصيلة ما خلال العمل وفّرت عليّ الكثير من التكاليف على صعيد الوقت والجهد، بالإضافة إلى دورها في تحسين معدّلات عملي في العمل الحر بشكل عام. لكن كيف حدث ذلك؟

أن نسبق العملاء بخطوة قبل تقديم العرض:

إن إكمال المشروع مرهون بمدى قدرتنا على السيطرة على الوضع، ومرهون أيضًا بقدرتنا على اكتشاف ما إن كان هذا المشروع مناسبًا لنا للقيام به أم لا. ومن هنا كان الخطأ، حيث أن معظم المستقلّين يتقدّمون للمشروعات بعد النظرة العامة على المشروع.

خطة استباقية:

لكن فيما بعد، وجدتُ أن هنالك طريقة قد تسهّل عليّ الأمر، وتمنحني نظرة أعمق للمشروع المنفّذ قبل أن أبدي اهتمامي به، حيث أنني أبدأ بالبحث عن الموضوع بحثًا مهنيًا كاملًا قبل التقدّم للعرض.

أنا ككاتب محتوى مثلًا، أعتني بجوانب الموضوع ومصادره والمستخدم المستهدف والكلمات المفتاحية المستهدفة.. إلخ. لذلك أبدأ هذه الرحلة الاستكشافية قبل حتى أن أتقدم للعرض، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تبدو أنها مكلفة للوقت، فهي تفيدني فيما يلي:

  • توفر عليّ التقدم للمشروعات التي قد أواجه مشكلة في تنفيذها إذا قُبل عرضي.
  • انعكس ذلك على معدل إكمال المشاريع، لأنني أتقدم بالعروض على ما يناسبني وأخطط لتنفيذه مسبقًا.
  • أستطيع استهداف تفاصيل المشروع التقنية في العرض، مما يزيد من قدرتي على إقناع العميل بعرضي.
  • في حالة قبول العرض، توفر هذه الطريقة الكثير من وقت البحث أثناء التنفيذ.

أخبرني صديق أن هذا الأسلوب -على الرغم من فاعليته- يستهلك الوقت بشكل كبير، لأنني لا أضمن أن كل العروض ستٌقبل، وبالتالي فإن الكثير من الوقت سيٌهدر بهذه الطريقة دون جدوى.

ما رأيكم؟ هل تتفقون مع هذا الرأي؟ أم أنكم تجدون الاستفادة من هذه الآلية لها الأهمية الأكبر؟