ما أن يبدأ شهر رمضان حتى تبدأ حالات الارباك والتأجيل للاعمال وربما الوصول الى حد الالغاء، فلماذا لا نتفاجأ بطبيعة شهر رمضان مع اننا نعرف ظروفه؟ أليس في مقدورنا التفكير مسبقا والتخطيط لكي يكون الشهر مزيجا رائعا بين العبادة والعمل.

رمضان للعبادة والعبادة عمل، لذا فتنظيم وقتنا في النهار و الليل سوف يمنع الارباك وان لم نتمكن فاطلب المساعدة في ذلك. وان شعرت بالتوتر في الايام الاولى في شهر رمضان، فعلينا باستدراك الامر ووضع خطة بسيطة بحيث تعمل على تنفيذ الأجزاء الممكنة لتكسر الرتابة ولنقدم لنفسنا خيارات أفضل. 

 ان طبيعة العمل الحر أو العمل عن بعد يعني العمل لساعات طويلة، فعلينا أن نقسم تلك الساعات وتوزيعها بين العبادة والصلاة وامور تخص طقوس رمضان. هكذا نجحت في توظيف الوقت لصالحي. يمكنكم تجربة ذلك.

ولكن يمكن ان يكون عملك الحر هو بالفعل عمل فعلي تقليدي فكيف يمكن ان تقوم بذلك. هذا بالفعل ما وقعت فيه نظرا لارتباطي بعملي التقليدي ، بجانب العمل عن بعد. انها تجربة صعبة. 

تجربتي تتلخص في المحافظة على مساحة شخصية لي خارج كل طقوس العمل والبعد عن أي ضغوطات وبهذا اعود في الساعة التالية بانتاجية اكبر ونشاط أعلى. ولكن لابد ان نقوم وضع جدولنا اليومي بالساعة وامام كل ساعة نضع المهمة الافتراضية. 

في شهر رمضان قررت ان اعمل عن بعد لمدة 4 ساعات فقط. بينما خارج شهر رمضان كنت اعمل اكثر من 10 ساعات، بهذا تمكنت من الخروج من الضغط النفسي او الهروب من العمل. فاصبحت اكثر التزاما وانجازا!

ان استعادة التوازن بين العمل والصيام والحياة الشخصية تعني التمتع بالمرونة بين الحياة المهنية والاستمتاع بطقوس شهر رمضان والعبادات الخاصة. وفي النهاية قد تطرأ متغيرات في بعض الأوقات أو الأيام يجب استيعابها بكل اريحية طالما تقع ضمن خطتك اليومية.

والان حدثونا عن تجاربكم الخاصة في التوازن بين العمل الحر وطقوس شهر رمضان الفضيل؟ وهل انخفض انتاجكم ام لم يتأثر؟