"لا تكمل النص الان"، "لا تشغل المدفأة الكهربائية"، " لا يمكنك أن تكتب بطريقة السيو الاقتصادي"، "لا تتأخر عن الثامنة في الحضور"، "لا تخرج من دوامك قبل الثالثة عصراً"، " لا تلعب الببجي اطلاقا"!

هل تشعر بالضيق الآن؟ شيء ما لامسك في الأوامر السابقة. هل تمقت أوامر اللاءات؟

في دراسة أجريت على مجموعتين من الأطفال داخل منتزه للالعاب الهوائية السريعة، مجموعة سمح لها باللعب، واخرى وجهت لها الأوامر بألا تقوم باللعب. تم ترك الاطفال لمدة 3 ساعات مع مراقبتهم عبر الكاميرات! ما هو توقعك لما حدث؟

نصف المجموعة الأولى لم يقوموا باللعب، بينما المجموعة الثانية كرروا اللعب 3 مرات؟ كيف يمكننا تفسير ذلك؟

علم النفس العكسي يعكس التصرفات الفطرية وهو كمفهوم يعتبر حديث نسبيًا، فهل تعتقد أنه مستخدم في بيئة العمل الحر؟ وكيف يمكنك اقتراح طريقة لاستخدامه؟ أو هل قمت باستخدامه مع أحد العملاء؟ وهل نجحت فيه؟

علم النفس العكسي، هو الاستيراتيجية الذاتية المضادة، مثل لعبة الباب الدوار، أو كما يقال "كل ممنوع مرغوب" تطلب شيء وينفذ العكس!

البعض قد يعرفه بأنه تكتيك يمارسه العميل (مثلا) مع المستقل، يخبره أنه سوف ينهي المشروع وسيطلب أن يقوم به شخص آخر، وحين تسأله عن السبب، يخبرك أنك غير قادر على فهم أو إنجاز المطلوب وأنك ستسبب له خسارة .. الخ! كمستقل ماذا يمكنك أن تفعل مع العميل خلال 5 دقائق قبل إنهاء المحادثة؟ بعض التجارب تنهي الأمور مع العمل بأعجوبة ويتم تنفيذ طلبات العميل في الوقت المحدد، وبل بجودة غير متوقعة؟

حسناً لننهي المشروع الآن كما نرغب، أحد احتمالات رد فعل المستقل، وهنا قد يقع العميل في ورطة لم يتوقعها، فلقد مارس علم النفس العكسي كوسيلة تحفيز وتخويف والنتيجة جاءت عكسية تماما وسيقع الآن تحت شروط المستقل.

لذلك كعميل وكمستقل، لا تفرط في استخدام علم النفس العكسي في بيئة العمل. فالبعض يعتبره نوع من أنواع التلاعب وقد يأتي بنتائج عكسية.

هل تتخيل أن هذا قد يحدث؟ وهل حدث معك كتجربة شخصية؟