ذكرى أول نجاح، أول حصاد، أول راتب، له شعور مُختلف تظل تتذكره مهما كبرّت وتطوّرت!
تتذكّر شعور أول عمولة لك من العمل الحر كـ مُستقلْ؟
شجّعوا المبتدئين 💪🏻
نعم أتذكر، بل أتذكر شعور الفرحة الممزوج بالتوتر عندما أرسل لي صاحب المشروع في الرسائل..
لقد رأيت المشروع بعد نزوله بيوم، وكان عدد المتقدمين اقترب على ال50، الأمر بالنسبة لي كان أشبه بالمستحيل أن يختارني، ببساطة لأنني لم يكن لي أي أعمال سابقة على مستقل، ولا حتى قمت بمشاريع سابقة تخدم تقييمي، كنت مثل الورقة البيضاء.
أرسلت له عرض، أوضحت له أنني أفهم متطلباته، وأنني قادر على فعلها، وشرحت له آلية العمل، وعرضت له السعر المناسب، أأسف لأغلب المبتدئين الذين يقومون بنسخ ولصق نفس العرض لكل المشاريع، غالبًا يدرك صاحب المشاريع تلك النقطة، ولن يقوم بالتواصل، حتى إن كان العرض مغري، لأننا في البداية تكاسلنا عن كتابة عرض مخصص لمشروعه.
أرسل لي صاحب المشروع، وأخبرني أنه يريد عينة من عملي حتى يقرر مدى جودة عملي، وإمكانيتي من أن أنفذ المشروع. أعجبه النموذج الذي أرسلته واتفقنا على السعر والحقيقة أنه كان قليل بالنسبة للعمل المقدم، لكني وافقت لأنني أرغب في بناء سمعة طيبة، وأنني أصلًا لا أسعى للربح في بدايتي، فالسمعة الطيبة هي التي ستكون دخلها أكبر بكثير.
الدليل على ذلك، أن العميل بعد فترة قام بزيادة سعر المشروع بنسبة 45%، وأصبح عميل دائم لي لله الحمد.
اننا مسؤولون عن السعي لا حتمية الوصول، والله لا يضيع أجر الذي يتقن عمله.. هذه نصيحتي.
لقد ذكرتنا يا داليا بتلك التجربة المميزة في مسيرتنا مع العمل الحر، لقد شاركت أيضا في موقع مستقل وخمسات ومواقع أخرى، لكنني ظللت مرتبكا لأن خبرتي قليلة في هذا المجال، في البداية كان العمل صعبا بالنسبة لي وقد سهرت أياما وايام، حاولت أن أتعلم بسرعة لأنجح بسرعة إن شاء الله، لكن ماساعدني هو قراءة مدونات المواقع وشروطها وطريقة عمل الآخرين، لأنني شخص يهتم كثيرا ويحاول أن يتعلم بسرعة ليتطور أكثر، بقيت مدة وأنا أقدم عروضي، حتى أتى ذلك اليوم الذي حصلت فيه على أول خدمة، كنت مرتبكا للغاية لأنها أول مرة سَأُقْدِمُ فيها على عمل كهذا، حاولت أن أقدم أفضل ما لدي، بعد ذلك أنهيت العمل وسلمته للعميل، فكانت المفاجأة أن العمل أعجبه، في الحقيقة يا دلال ما أثار دهشتي كان التقييم الإيجابي المميز، لقد شجعني على الإستمرار والجد والإجتهاد؟ ثم بعد ذلك أتت فرحة الحصول على مقابل مادي تعبت فيه واجتهدت للحصول عليه،
لكن يا دلال ألا ترين معي بأن التقييم الأول إذا كان ايجابيا أفضل من ألف تقييم ايجابي مع تقييم سلبي على أول خدمة؟ لأنه من الصعب أن نستمر إذا كان التقييم الأول سلبيا فهو يثير الإحباط وقليل هم الذين يمتلكون عزيمة الإستمرار، مارأيك أنت هل توافقينني الرأي ؟
أعلم جيدًا هذه الفرحة التي تأتي بعد السهر والجَدْ والكثير من البحث والتعلم الذاتي، شعور جدًا رائع، هنيئًا لك نجاحك براء تستحقه 👏
أما بخصوص سؤالك،
ربما أحزن أني لم أُوفق في أول مشروع، ولكن حزن الذي يدفعك تسأل وتبحث أكثر عن نقاط القصور والعمل على تقويّتها، وليس حزن الإحباط والتوقف إطلاقًا، هذا ليس حلًا!
ويتحقق ذلك عندما ندخل العمل أساسًا بنفسيّة تتفهم وتتوقع حدوث الأخطاء وبالتالي التقييمات السلبية في البداية لأنها بالفعل مرحلة تعلُم وبناء الخبرة، وأحاول دائمًا في الفِرقْ التي توليّت إدارتها أن أبني فيهم تقبُل الخَسارة، نحزن للخسارة بالتأكيد ولكن الحزن الذي يُكسبنا قوّة تدفعنا دفعًا لجعل هذه الخسارة تحدّي لأنفسنا نحو مزيد من الإنجازات مُستقبلًا. 💪🏻
نعم، لقد ذكرت لك أن القليل مثلك هم الذين يحافظون على تلك العزيمة القوية رغم حصولهم على تقييم سلبي في أول خدمة، لكن بالمقابل عرفت الكثير ممن كان التقييم السلبي في بداية عملهم سببا في تركهم العمل، لكنني أؤيدك طبعا فالتجربة الأولى تبين لنا مدى القصور الحاصل في امكانياتنا ونستفيذ منها الكثير ونحاول أن نجتهد اكثر، ربما سنظل متشوقين لنجرب عملا آخر نحصل من خلاله على تقييم مميز، فقط نحتاج إلى عزيمة قوية وإرادة كبيرة.
أتذكر لأنها منذ فترة قريبة. في البداية كنت أشعر بالإحباط نظرًا لأنني جديد في الموقع ومعظم الذين يقدمون على الوظائف لديهم تقييمات عالية وأنا مازلت في البداية. على الرغم من أن الوظيفة الأولى لي قدم عليها الكثيرين ومعظمهم أكبر مني سننًا ولكنني تفاجئت بتواصل العميل معي. والحمد لله أنجزت المهمة.
عُدتِ بي داليا إلى عدة سنوات، كنت لا أعلم ما هو العمل الحر، وهل حقًا يمكننا الحصول على أرباح من خلال الإنترنت
أم هو مجرد زيف وكذب؟ ومن يضمن حقوقنا؟ وكيف ساتواصل مع العميل ومن هذا القبيل.
لكن من خلال التعرف على العمل الحر وخوض أول تجربة لي فيه عبر موقع مستقل حول كتابة مقالات حول السياحة ب 25$، أعلم أن الأجر قليل، ولكن كبداية شيء جيد، فأذكر شعور الفرح كان يخالجني في ذلك.
قبل هذا العمل، كنت قد عملت أعمالًا خاصة، ولكن من خلال العمل عبر مواقع العمل الحر، لم أكن قد خضت هذا المجال، فالبداية كانت من موقع مستقل.
بالتأكيد الحصول على أول عمل كشخص مستقل لا يأتي بشهولة، فالبداية صعبة بلا شك، ستتعثر وستنهض مرة أخرى وربما
نصل إلى مرحلة احباط وفقدان الأمل، ولكن بالاصرار والتحدي، قد نحصل على أول خدمة وبعد ذلك الأمور ستكون على ما يُرام
المهم هنا أن نكتب نبذة شخصية بطريقة محترفة، إلى جانب اضافة معرض أعمال يُظهر المجال الذي سنعمل به، وبرأيي أن الاقتصار على مجال معين أفضل كمبتدئين، بعد اثبات أنفسنا وتكوين سمعة طيبة، يمكننا التخصص في مهارات أخرى، في حال كُنّا نمتلك هذه المهارات حقًا.
صديقتي كانت تقرأ كتاباتي دائما، وتحثني لأن أكتب كتاب، ثم بدأت تحثني لأستفيد من كتاباتي..
المهم أنني بعد حوالي ستة اشهر قررت أن أقتنع بما قالته، وأن أعمل على مستقل.
عندما أخبرت أحد معارفي بالخطوة، سخر مني وقال أن مستقل مليء بالمنافسة، ولن تجدي فرصة، بل سوف تفقدين الأمل سريعا.
سجلت، وأذكر أني وضعت صورة الهوية وتصورت نع الهوية في منتصف الليل وأنا في قمة نعسي، وقدمت على أول مشروع.
وقمت بكتابة العرض بصورة مختلفة عن الموجود، فقد كتبت كل نقطة وكل ما يمكنني فعله.
قدمت على أكثر من مشروع، وضعت بعض الأعمال البسيطة.. ثم أغلقت مستقل.
وقد فقدت الأمل بسبب تكرار الكلام نفسه السلبي، لكن تفاجئت برسالة صباحية تخبرني أن أنه تم اختياري للعمل، فقمت بالاتصال فورا بصديقتي وشرحت لي ماذا أقول بالضبط..
وكنت خائفة قليلا.. وسعيدة.
لكن أكثر مرة شعرت فيها بالسعادة، هي عندما أرسلت أحد أعمالي لعميل، فمدح عملي، وقد كنت متخوفة من فشلي، فرقصت من شدة السعادة 😂
أيضا أول عميل طلب مني خدمة على خمسات، رقصت ودورت حول نفسي، فقال زوجي لي كلها ٥$ لماذا كل هذه السعادة، قلت له: لأنها بداية الصعود لأول سلمة، لا يهمني السعر!
مبروووك ... شعور مميز وأجمل من استلام مبلغ مالي على أرض الواقع
أذكر عندما استلمت أول مبلغ مالي من العم google واشتريت به تذكار عبارة عن لوحة مفاتيح بيانو.
التعليقات