خلال الفترة الماضية، تلاحقت العديد من الأزمات الاقتصادية بسبب ما خلّفته أزمة جائحة الكورونا، والتي سبّبت تأثيرًا سلبيًّا عميقًا على الاقتصاد العالمي خلال تلك الفترة. وعليه، فإن العديد من التغييرات قد لاحت في سماء الاقتصاد العالمي، والتي تنبئ بالعديد من الاختلافات الجزرية التي بدأت قبل الجائحة، وامتدت فيما بعد بتأثير الجائحة كي تثبت أنها الصورة المستقبلية لمستقبل الاقتصاد العالمي.
ومن ضمن تلك التغيّرات التي وقعت خلال تلك الفترة، والتي ربما تكون الطبيعة الملازمة للاقتصاد العالمي الجديد، بعض من مظاهر ومميزات العمل الوظيفي التي لم تكن متاحة من ذي قبل بالكثافة نفسها، والتي يبدو أنها تحجز مكانها بقوّة في مظهر المؤسسة العالمية الجديد، ومن ضمنها:
- العمل عن بعد.
- المؤسسات المؤتمتة.
- العمل المستقل.
- التعليم الإلكتروني.
- الاجتماعات الافتراضية.
أزمات البيئة المحيطة في العمل عن بعد:
وفي إطار القائمة السابقة، نختص العمل عن بعد كمؤشر رئيسي للتغيّر الذي وقع على الاقتصاد العالمي. وهو ما يدفعني إلى التطرق نحو أحد أكبر المشكلات التي تواجهني في العمل عن بعد، فبصفتي كاتب محتوى، فإن معظم عملي يكون عن بعد، وعليه فإنني لا أستطيع خلق البيئة المناسبة للعمل.
سواء كنّا ممّن اختبروا وظائفًا فعلية أم لا، فإن مفهوم العمل من مكان مخصص للعمل هو مفهوم راسخ في ذهن كلٍّ منّا. لكن الأمور الآن ليست على هذه الصورة. وعملية العمل من المنزل على سبيل المثال لا يدرك العامل في إطارها مجى الارتباك الذي تسببه حتى يختبرها، وأرى أن ذلك السبب يمثّل الأزمة الحقيقية في العمل عن بعد، حيث أن البيئة غير المناسبة للعمل مثل المنزل أو الأماكن العامة تؤدي إلى خلق أجواء مربكة لا تمكّننا من القيام بالعمل أو الاعتياد على الأجواء.
كيف يمكنني تجاوز أزمة بيئة العمل عن بعد؟
في ذلك السياق، أرجو أن يطرح كلٍّ منّا مجموعة من الحلول التي تضيف إلى بيئة العمل عن بعد من حولنا المناخ المناسب للإنجاز، وتساعدنا على الاعتياد على ظروف العمل الخارجي كنوع مستقبلي من قطاع الأعمال لا مفرّ منه.
التعليقات