ماذا ستفعل إذا تعطلت وسيلة التواصل في العمل عن بُعد؟

دعيني أن أوضح نقطة إيناس، أن العمل عن بعد يختلف عن العمل الحر أو المستقل

العمل عن بعد يكون بنظام دوام كامل مع الشركات المختلفة، وعادةً هناك أكثر من وسيلة للتواصل وتوثيق لكل النقاط المهمة حول العمل مع توفر عقد بين الطرفين، لذا حتى لو انقطع التواصل لسبب ما، كانقطاع مفاجىء في الانترنت أو تعطل جهازك المحمول فمن الطبيعي والتلقائي أن الموظف سيسعى لان يعاود عمله مرة أخرى.

أما عن العمل الحر، فالأضمن كما قولتي التواصل من خلال منصات العمل الحر كمستقل أو خمسات، وعلى المستقل أن يقيم حساب صاحب المشروع كما يفعل صاحب المشروع، كمشاريعه السابقة وتعاملاته على الموقع وتوثيق الهوية. هذا يعطي انطباعا صحيحا للمستقل عن صاحب المشروع وعلى أساسه سيتم التعامل.

ولكن لنكن واقعيين الأغلبية يبحث عن فرصة عمل وقد لا ينتبه لذلك إلا المخضرمين بالمجال، لذا عليه توثيق كل الأمور بالمحادثة وكل التفاصيل، ويكون هناك تواصل مستمر بين الطرفين لا أن يستلم المشروع ولا يظهر إلا وقت التسليم.

حدث معي هدا شخصيا

انتهت مدة الاشتراك بالانترنت أثناء تواصلي

مع احد العملاء وأدى بي هدا إلى خسارته

حاولت إقناعة بان الامر غير مقصود فيما بعد ولكن لم يصدق

وانتهى المشروع ونسيت الامر بعد مدة

فقطع التواصل بدون قصد قد يحدث في حالة أن تكون وسيلة التواصل الوحيدة عبر "WhatsApp" مثلًا، لذا فبمجرد سرقة هاتف أحد الطرفين أو تعطله أو فقدانه الرقم والتطبيق بأي شكل من الأشكال سينتهي العمل.

مازلت لا أقتنع بأن الواتساب وسيلة للتواصل ومتابعة العمل، كما ذكرت بمجرد سرقة الهاتف او فقدان الرقم، فضلًا عن أنه لا يُرسل ملفات بأحجام كبيرة وقد يُحدث ذلك مشاكل اثناء تسليم العمل.

وقد يتهرب المستقل نفسه لأنه فكر بعد القبول بالعرض بأنه لن يتمكن من تنفيذه أو بأنه يحتاج إلى مجهود أكثر مما توقع، لذا يقطع التواصل بينه وبين صاحب المشروع، ويسهُل هذا أكثر في حالة إذا كان هذا المشروع هو الأول للمستقل، لذا فيمكنه إنشاء حساب آخر بدون خسائر.

عادة ما يكون المستقل متحمس في البداية، وبالتالي غالبًا لن يفعل ذلك، وعادة ما يحدث الغاء المشروع من قِبل المستقل في مرحلة متقدمة من عمله في مجال العمل الحر ويحدث ذلك تحديدًا عندما يتورط في مشروع يجد أن المهام المطلوبة منه أصعب من المتوضحة او يطلب صاحب المشروع خدمات اضافية.

فما هي اقتراحاتك لتجنب تلك المشكلة وحلها؟ وهل حدثت معك مواقف مُشابهة؟

في حال كانت المشكلة هي انقطاع انترنت او عطل في جهاز العمل، فلابد ان يجد المستقل حل بديل لأن حتى لو كان التعامل على منصات العمل الحر فهي لا علاقة لها بالمستقل في تلك الحالات.

قرأت منذ فترة Post لإحداهن عبر Facebook تشتكي بأنها بعد أن جهزت المنتج الذي أرادته العميلة وبعد أن صنعته خصيصًا لها وجدت أن العميلة قد أغلقت حسابها ولم تستلم الطلب! وتلك ليست أول مرة أقرأ عن مشكلة من هذا النوع.

لا أعلم كيف تضمن منصات العمل الحر في تلك الحالة، ففي النهاية صاحب المشروع لم يستلم العمل وفي تلك الحالة اعتقد ان المنصات لا يُمكنها ان تدفع له طالما ان صاحب المشروع لم يقر بالإستلام.

وقد يتعمد أيضًا أحد الطرفين قطع التواصل سواء للتهرب من الدفع أو لأنه صرف نظر عن الفكرة.

هذه المشكلة موجودة وشائعة، خاصةً لدى العاملين في نظام تجهيز الطلبات المنزلية أو التسوق من وكلاء عبر الإنترنت، فبعد حجز القطعة او المنتَج والاتفاق على كل شيء، يصرف العميل الفكرة لأي سببٍ كان ويختفي عن وسيلة التواصل المتاحة بينه وبين صاحب المشروع، وللأسف العديد من المشاريع تتأثر من هذا العمل غير المهني خاصةً إن كانت القطع يتم حجزها او تحضيرها لأشخاص بعينهم.

بنظري أن هذا السلوك ناجم عن قلة الثقة في القرارات الشرائية، أو الاستعجال دون التحقق من الميزانية، رغم أنني أجد الأجدى أن يتم الاعتذار بطريقة مهنية عن استلام القطعة أو استكمال المشروع.

وقد يتهرب المستقل نفسه لأنه فكر بعد القبول بالعرض بأنه لن يتمكن من تنفيذه أو بأنه يحتاج إلى مجهود أكثر مما توقع، لذا يقطع التواصل بينه وبين صاحب المشروع

إن كان ذلك يتم عبر منصة معترف بها كمستقل على سبيل المثال، يسهل حل المشكلة من خلال التواصل مع فريق الإدارة وتقديم شكوى بالطرف المنسحب دون إنذار أو توضيح. أعتقد ستتكفّل الإدارة بحل الأمر مع الجهة المسببة للمشكلة.

فما هي اقتراحاتك لتجنب تلك المشكلة وحلها؟

من الصعب وضع حلول مباشرة إن كانت المشكلة تتعلّق بأصحاب المشاريع الصغيرة التي مصدرها المنزل، وغالبُا ما تكون وسيلة التواصل عبر العميل وصاحب العمل حساب على وسائل التواصل الاجتماعي أو رقم هاتف، بحيث يقوم العميل بإغلاق الهاتف أو الحساب الاجتماعي تهربًا من الدفع والاستلام.

أما إن كان العمل يتم عبر منصة عمل حر، فيُمكن تتبع المشكلة كما ذكرتِ عبر التواصل مع إدارة المنصة لتنظر في الطرف المنسحِب.

بنظري لا يوجد حلول لكل مشاكل العمل الحر، مثلًا من سيعوّض المستقل إن قام بإكمال مشروع وتفاجأ بقيام صاحب العمل بإغلاق المشروع والاختفاء عن المنصة؟ كل جهد ووقت سيضيعان سدًا في هذه الحالة! والعكس صحيح كذلك.

ويسهُل هذا أكثر في حالة إذا كان هذا المشروع هو الأول للمستقل، لذا فيمكنه إنشاء حساب آخر بدون خسائر.

قرأت ذات مرة أن مواقع العمل الحر تترصد الحسابات، بحيث تتضمن أن المستقلين لا يملكون أكثر من حساب على الموقع.

ونفس الأمر سيكون حلا فعّالا للغاية في حالة المستقل الذي يتساهل ويترك صاحب المشروع عالقا دون أن يعتذر أو يلغي المشروع بوضوح.

فهو في هذه الحالة يعرف أنه إذا ما ترك حسابه هذا، لن يتمكن من إنشاء حساب آخر على الموقع نفسه.

ما يجعله مضطرا بطريقة أو بأخرى للتعامل مع الأمر، ويحقق مصداقية للمواقع على صعيد آخر.

فعلى الأقل في حالة تهرب سواء صاحب المشروع أو المستقل من مشروع ما بطريقة فيها تحايل، يكون على ثقة بأن هذا الشخص لن يعود من جديد إلى مساحة العمل مما يهز ثقته ببيئة العمل كلها.

في رأيي لا يجب أن يكون الواتساب هو الوسيلة الأساسية برأيي الإيميل من أفضل الوسائل أنا حاليًا أعمل عن بعد الواتساب يكون فقط في حالة أردت الاستفسار على أمر عاجل.

أما النقطة الأخرى التي تطرقتي لها بخصوص الدفع والمستحقات فيُفضل دائمًا أن يكون هناك عقد ويكون بإمضاء الطرفين أو عربون قبل البدء أو نظام الMilestones والدفع بعد إتمام جزء معين في المشروع. كما أنني قرأت كتيب من حسوب باسم "ادفع لي وإلا" يتحدث عن كيفية التعامل مع العملاء المماطلين في الدفع، وهو بالمناسبة ممتاز.

وماذا لو إنقطعت شبكات الإتصالات في العالم أجمع .. ؟!

يفرض على عملى المكوث أمام الشاشات لفترات طويلة ، وبحكم أنني أصلا لا أحب الحياة التكنولوجية فكثيرا ما كنت أحلم بالحياة الهادئة بعيدا عن صخب التكنولوجيا ..

هل تخيلتم هذا الأمر من قبل ؟!

السلام عليكم

أود في البداية أعرض تجربة بسيطة حدثت لي في هذا السياق، إذ قام أحد العملاء بمحادثتي عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، وطلب مني كتابة دليل لشركة سعودية تختص بالذكاء الاصطناعي، وقمنا بالاتفاق على السعر التفاصيل الدقيقة في المشروع.

لكن هذا العميل كان يرفض استلام العمل في كل مرة ويتذرع برفض الجهة طالبة العمل للاستلام؛ كونه لا يوافق تطلعاتها، ثم يأتيني العميل الوسيط بشروط وطلبات جديدة.

هذه الحالة دفعتني لإيجاد قناة اتصال مباشرة مع الجهة طالبة العمل حتى أستطيع فهم التفاصيل بصورة كاملة، والتي لم يكن يفهمها الوسيط بالطبع، وهذا ساعدني على الإنجاز والتسليم بصورة سريعة وبجودة عالية.

ما أقوله من خلال تجربتي أن إيجاد قنوات اتصال متعددة بين الفريلانسر والكلاينت مطلب هام في العمل الحر، ولا يمكن الاستغناء عنه و الاكتفاء بوسيلة اتصال واحدة، ففي هذه الحالة ستكون كمن تعلق بقشة.

شكراً لك