"ما بعد وباء كورونا ليس كما قبله" هي من أكثر العبارات التي سمعناها بعد الأزمة الصحية التي عصفت العالم. في هذه العبارة جزء من الحقيقة التي توارت طوال مدة الوباء تحت غطاء الحجر الذي عطل كافة مجالات الحياة ومن ضمنها الإقتصاد.

وفجأة….

عادت الحياة تدب في الاقتصاد ولكن….

ليس كما كانت. ففي هذه المرة اتضح حجم الهشاشة التي تعاني منها اقتصادات العالم… أو لربما المشكلة تكمن في الاقتصاد الصحي؟

بداية, ما هو الاقتصاد الصحي؟

يعبر الاقتصاد الصحي عن كافة العوامل والعناصر التي تلعب دورا مؤثرا في تحديد التكاليف والإنفاق على الصحة مثل الأفراد والحكومات والمؤسسات الخاصة وغيرها.

ما الهدف من اقتصادات الصحة؟

يعتبر الهدف من اقتصاديات الصحة تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وهو ما يحسن البنية الإقتصادية لقطاع الصحة. فاليوم لم يعد بالإمكان التغافل عن أهمية القطاع الصحي في بناء اقتصاد أمتن وأكثر صلابة. خلال جائحة كورونا، وبسبب غياب الخطط الصحية الملائمة لمواجهة هذا التحدي الخطير، تخبطت معظم اقتصادات العالم بدوامة فارغة من الحيرة والاستراتيجيات غير الفاعلة. ونتيجة لذلك، فقد تكبدت تكاليف هائلة لا زالت تعاني من آثارها حتى اليوم.

الصين نموذجا

يرى البعض أن الصين تمثل نموذجا ناجحا لما يسمى " اقتصاديات الصحة". فبينما كانت حكومات العالم غارقة في التخطيط المضني لمواجهة هذه الجائحة، كانت الصين ترمم معالم اقتصاديتها بعد التغلب على تفشي الوباء.

برأيكم, كيف يمكن تعزيز اقتصادات الصحة؟ وهل تعتبر الصين مثالا جيدا للإدارة الصحية السليمة؟