ربما عند البدء في تأسيس مشروع جديد أو شركة ناشئة، قد نحتاج إلى نوع من أنواع رؤوس الأموال، وعندما بحثت عن الأنواع وجدت أن ثمة نوعين يلجأ إليها المستثمر. النوع الأول: رأس المال المستثمر والثاني: رأس المال العامل.
لكن السؤال هنا، ما الفرق بينهما، وأيهما الأفضل للمشاريع اقتصاديًا؟ وهل يمكن الموازنة بينهما؟
بشكلٍ مبسّطٍ، (رأس المال العامل - Working Capital) يتمثّل في الفارق الحسابي بين الممتلكات الحالية للشركة، سواء كانت أموالًا سائلةً أو مواد خام أو منتجات تم الانتهاء من تصنيعها أو خطوط إنتاج.. إلخ، وما يخصم منه من التزامات مادية حالية، حيث يعبّر رأس المال العامل عن كفاءة المشروع في اللحظة الحالية أيًّا كان الظرف وغرض تحديد القرار، فهو يمثّل المبالغ الفعلية التي يمكن دخولها في عملية إنتاج أو استثمار، أي رأس المال الفعلي داخل عجلة المشروع، وما يميّزه أنه عادةً ما يتم قياسه أو تحديده على المدى القصير.
أمّا بالنسبة لـ(رأس المال المستثمر - Investing Capital)، فهو مفهوم يعتني برأس المال على المدى الطويل، حيث يصبح الأمر أكثر تعقيدًا بعض الشيء، فهو يمثّل رأس المال المشارك في الاستثمار من خلال السيولة الممكن تحديدها، والتي يشارك بها الفرد أو الشركة أو المؤسسة في الاستثمار بعد حساب المرتجعات التي يتم دفعها.
بالنسبة للفارق الجوهري بينهما، فهو يتمثّل عادة في نقطة طويل المدى وقصير المدى، حيث أنها تحدّد لكلٍّ منهما مسارًا استهلاكيًا للميزانية أو رأس المال داخل عجلة العمل في الشركة أو المؤسسة.
رأس المال العامل ، المعروف أيضًا باسم صافي رأس المال العامل (NWC) ، هو الفرق بين الأصول المتداولة للشركة - مثل النقد وحسابات القبض / فواتير العملاء غير المدفوعة ومخزونات المواد الخام والسلع التامة الصنع - ومطلوباتها المتداولة ، مثل حسابات الدفع والديون.
رأس المال العامل = الأصول المتداولة - الخصوم المتداولة
رأس المال الاستثماري ، الذي يشار إليه أيضًا باسم استثمار رأس المال ، هو إنفاق الأموال من قبل شركة ما لشراء الأصول الثابتة وتمويل نمو الشركة على المدى الطويل. قد يأتي المال (أو رأس المال) المستخدم من مصادر مختلفة ، بما في ذلك القروض والنقد والأصول. تشمل الأصول على سبيل المثال لا الحصر العقارات والمصانع والآلات / المعدات.
يمكن للشركات استخدام برامج محاسبة الاستثمار للمساعدة في إدارة العمليات المحاسبية المرتبطة بالاستثمار. يمكن أن تقوم هذه الأدوات بمجموعة متنوعة من المهام لأخصائي الاستثمار ، بما في ذلك الاحتفاظ بسجلات استثمار دقيقة ، وتتبع النشاط ، وإعداد تقارير عن المكاسب أو الخسائر المتعلقة بالاستثمار.
يعمل استثمار رأس المال من خلال:
استخدامه في التوسع: يسمح الحصول على أصول رأسمالية إضافية للشركة بالحصول على الأصول اللازمة للتوسع ، وتمكينها من أداء مهام مثل إنشاء منتجات جديدة.
مواكبة الابتكار: يمكن أيضًا استخدام الأصول لمواكبة التطورات في المعدات والتكنولوجيا. يعد شراء التكنولوجيا الجديدة والمعدات الأكثر تقدمًا طريقة رائعة لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف.
استبدال الأصول القديمة: قد تستخدم الشركات الاستثمار الرأسمالي لاستبدال الأصول الحالية التي اقتربت من نهاية عمرها الافتراضي للاستخدام (على سبيل المثال ، أجهزة الكمبيوتر القديمة).
رأس المال العامل هو ما يتم العمل به الآن ويتم تدويره ورأس مال الاستثمار هو ما يتم العمل به للأمور المستقبلية.
بما أنّ هُناك أصدقاء قد شرحوا الفروقات، أحب أنّ أتكلّم عن رأس المال العامل وما الذي يحدده ويشير إليه هذا الأمر بشكل أكثر تفصيل، يقيس رأس المال العامل قدرة الشركة على تغطية التزاماتها على المدى القصير والطويل الأجل ويوضح أيضا إستراتجيتها في تشغيل وتوظيف استثماراتها وأموال مساهميها من خلال بيان الفرق بين الأصول المتداولة والخصوم المتداولة لبيان صافي رأس المال العامل وبشكل عام كلما كانت الشركة أصولها المتداولة اكبر من التزاماتها المتداولة كلما كانت قدرتها على سداد التزاماتها اكبر ويتأثر صافي رأس المال العامل بالسلب أو الإيجاب وفق السياسة الاستثمارية التى تتبعها الشركة هل سياستها الإستراتيجية هجومية اى تتطلب مخاطرة عالية في الاستثمار عن طريق زيادة في الاقتراض اما تتبع إستراتيجية متوازنة بمخاطر متوسطة بحيث توازن بين متطلباتها المتداولة وأصولها المتداولة ام محافظة بمخاطر منخفضة فتجد لديها فائض كبير في السيولة وصافي رأس مال عامل ايجابي بمعدلات عاليه واثر ذلك على المبادلة بين المخاطر والعائد والربحية .
الاختلافات الرئيسية بين رأس المال الثابت ورأس المال العامل
والموازنة بينهما قائمة أستاذي الكريم فلا تناقض فيما بينهما، ولكنهما يكملان بعضها البعض بمعنى أن رأس المال العامل مطلوب لاستخدام الأصول الثابتة ، أي أنه لا يوجد استخدام للمصنع والآلات إذا لم يتم استخدام المواد الخام للإنتاج. لذا ، يضمن رأس المال العامل الاستخدام المربح للأصول الثابتة.
ولربما الفارق الكمبي فيما بينهما بعيدا عن الفارق بطرق الحساب المحاسبية فرأس المال المستثمر أكبر من حيث القيمة من رأس المال العامل حيث أنه يشمل في معادلة حسابه على رأس المال العامل مُضافًا إليه الأصول طويلة الأجل.
يجب أن يكون رأس المال المستثمر مصدر تمويل يسمح لك بالاستفادة من الفرص الجديدة مثل شراء شركة أخرى أو القيام بالتوسع الجغرافي. في جين رأس المال العامل يتستخدم إما لشراء الأصول الملموسة مثل المباني أو الأرض أو المعدات أو يمكن استخدامه لتغطية نفقات التشغيل اليومية الروتينية مثل دفع راتب الموظف أو دفع ثمن المخزون.
باختصار رأس المال العامل هو الأداة المالية التكتيكية بيدك في حين رأس المال المستثمر هو الأدارة المالية الاستراتيجية.
يطلق رأس المال العامل على مقدار الأصول المتداولة في المشروع، ويعبر أيضا على قدرة المنشأة على تمويل عملياتها وتسديد فواتيرها.
ويقيس رأس المال العامل قدرة الشركة على تغطية تكاليفها والتزاماتها على المدى القريب والبعيد. ويشتمل أيضا استراتيجيتها في توظيف استثماراتها وأموال مساهميها.
أما رأس المال المستثمر فهو رأس المال العامل إضافة إلى جميع الأصول طويلة الأجل.
ورأس المال المستثمر هو الأكثر قيمة لأنه يساوي الأصول طويلة الأجل مع رأس المال العامل.
أما رأس المال العامل فهو جزء من رأس المال المستثمر .
وتكمن الفائدة من حساب رأس المال العامل في معرفة قدرة الشركة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل.
أولاً رأس المال العامل :
بإمكاننا أن نعرف رأس المال العامل ببساطة على أنه مقدار الأصول المتداولة في المشروع التجاري، مطروح منه مقدار الخصوم المتداولة، ويعبّر رأس المال العامل عن مدى إمكانية المنشأة على تمويل عمليّاتها وسداد التزاماتها .
وما يميز رأس المال العامل أنه:
وهناك ملحوظة هامة، وهي أن الشركة تتأثر بالإيجاب كلما كانت الأصول أكبر من الإلتزامات.ويتأثر صافي رأس المال العامل بالسلب أو الإيجاب كذلك وفقاً للسياسة التي تتبعها الشركة سواء كانت سياستها هجومية وتتوسع في الإقتراض أم تتبع استراتيجية متوازنة ومتوسطة لكي تحدث نوع من التوازن بين متطلباتها.
ثانياً رأس المال المستثمر :
رأس المال المستثمر هو رأس العامل مضافاً له جميع الأصول (طويلة الأجل)، وهو ما يعادل الخصوم طويلة الأجل + حقوق الملكيّة، وهي تعبّر عن الحد الأدنى من العائد الذي يتوقّع تحقيقه من قبل المستثمرين والدائنين.
ويعتبر رأس المال المستثمر أكبر قيمة من رأس المال ورأس المال العامل وهذا لأنه يساوي الأصول طويل الأجل + رأس المال العامل. فرأس المال العامل و رأس المال جزء من رأس المال المستثمر .
بالإضافة إلى ما ذكره زملائي، فإن العائد على رأس المال المستثمر (Return On Invested Capital. ROIC) أو ما يُسمى بـ "العائد على رأس المال" (Return On Capital. ROC) :
هو مؤشر مالي يقيس مدى فعالية استخدام رأس المال في توليد الأرباح، ويُعبر عن العائد الذي تحققه الشركة بحيث يتخطى تكلفة الديون ورأس المال.
ويمكن حساب العائد على رأس المال المستثمر بعدة طرق منها :
١) (صافى الدخل – توزيعات الأرباح على الأسهم) ÷ ( مجموع الديْن + قيمة حقوق المساهمين).
٢) قسمة صافي الربح التشغيلي بعد الضريبة على رأس المال المستثمر.
وتهدف هذه الطريقة لطرح الخصوم المتداولة من الأصول المتداولة، عبر طرح الأصول غير التشغيلية من مجموع قيمة حقوق الملكية بقيمة الديون.
يقيس رأس المال العامل (WC) الكفاءة التشغيلية للشركة والسيولة، والتغطية المالية لكل ملتزمات الشركة، يعني هل الحالة المالية للشركة ستغطي نفقاتها وإلتزاماتها لمدة سنة أو 5 سنوات أو لا؛ فإذا أظهرت الشركة ما يكفي من رأس المال العامل الإيجابي فمن المحتمل أن تنمو وتستثمر باستخدام رأس المال الموجود تحت تصرفها، ولكن إذا كانت الأصول الحالية للمؤسسة أقل من التزاماتها الحالية فقد تواجه تحديات لتسديد ديونها أو توسيع الأعمال التجارية، ولو تحدثنا عن أسوأ السيناريوهات فربما تواجه الشركة خطر الإفلاس.
وبالنسبة لرأس المال الاستثماري (IC) فيمكن تعريفه بطريقتين مختلفتين:
1- أن يستثمر فرد أو مؤسسة أو عدة أفراد الأموال مقابل أخذ حصص من الأرباح أو حتى إقراضه للآخرين والاتفاق على نسبة يحصل عليها المُقرض بالإضافة للمبلغ الأصلي، وهنا رأس المال الاستثماري يُشار إليه بمصطلح "النقد".
2- الطريقة الأخرى هي الاستثمار في الأعمال التجارية عن طريق شراء المستثمرين لــ "أصول" طويلة الأجل، وفي هذه الحالة نُشير لرأس المال بالأصول المادية.
ولكن في الحالتين يجب توفير الأموال "السيولة" لرأس المال الاستثماري، يعني لنفترض أنك ستؤسس شركة جديدة ولا تملك سيولة، في هذه الحالة أنت بحاجة لرأس مال استثماري على نطاق واسع من مستثمرين مختلفين.
يعبر رأس المال العامل عن القدرة والكفاءة المالية للمؤسسة، فإذا كان ناتجه إيجابياً فهذا يؤكد قوة المؤسسة اقتصادياً ، أما إذا كانت الأصول المتداولة للمؤسسة أقل من الالتزامات المستحقة فهذا ينذر بخطر يجب التعامل معه مسبقًا.
يعبر رأس المال المستثمر عن الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية التي تحتاجها الشركة لتوفير الخدمات وتوليد الإيرادات المستقبلية ، يتم قياس قيمته من حيث الأموال ، ويمكن للشركات بيعها أو تبادلها بسهولة طالما لا توجد أي التزامات مالية مستحقة.
ما الفرق بينهما
الفرق بينهما يكمن في
ذكر الأصدقاء الفروقات من حيث طريقة الحساب و من حيث القيمة ، سأضيف الفرق من حيث الهدف من حساب كل منهما
الهدف من حساب رأس المال العامل
الهدف من حساب رأس المال المستثمر
من الضروري معرفة قيمته و ذلك لأنه
التعليقات