أول ما يتردد إلى مسامعنا عند تأسيس مشروع خاص، شركة ما وبجميع أنواعها أو حتى أي عمل استثماري؛ مصطلح رأس المال capital، لكن في ظل وجود تعريفات كثيرة حول هذا المصطلح قد نحتاج إلى الإيضاح وهذا لا يأتي إلا من خلال كيفية تناولك له، لِذا ماذا يقصد به من وجهة نظرك؟ وما هي أنواعه؟
ما هو رأس المال (capital)؟ وما هي أنواعه؟
رأس المال هو كل شيء له قيمة يمكن استثماره أو استخدامه بطريقة يولّد بها قيمة أكثر، حتى كبار السنّ أي الأجداد دائما نسمعهم يعدّون الأغنام التي سيبيعونها أو الأراضي ويقولون رأس المال، أي أنّ رأس المال ليس فقط الأوراق المالية وهو أنواع مختلفة منها:
- رأس المال النقدي وهو أكثر الأنواع شيوعا ويتمثل في الأسهم وحصص الملكية ومختلف الأصول...
- رأس المال البشري وهوكل ما يستطيع الفرد تقديمه من خدمات وخبرات وذكاء ومواهب والابداع ويسمى أيضا رأس المال الفكري، فبعض الشركات حين تأسست لم تكن تعتمد على شيء سوى أفكار مؤسسيها
- رأس المال الطبيعي ويتمثل في الموارد الطبيعية مثل الطاقات الشمسية والمواد الخام
- رأس المال المُصنّع والذي يعتمد على أدوات مصنعة داخليا أو استخدام رأس المال لشراءها مثلا: لدينا في الجزائر نظام يمنح للشباب أدوات وأجهزة لفتح ورشات أو مصانع صغيرة...
- رأس المال السياسي ويعتمد بشكل كبير على علاقات الأفراد داخليا وخارجيا ومدى تأثيرها وقدرتها على جلب وتوفير قيمة
- رأس المال الاجتماعي وهو نوع غير ملموس من رأس المال يعتمد على شبكة العلاقات، كما نرى اليوم بعض الشركات التي تهتم بعلاقات الموظف قبل أن توظفه لتنتفع من علاقاته...
هذه بعض من أنواع رأس المال، وباختصار يمكن القول أن كل شيء يقدم قيمة ويمكن استخدامه لخلق قيمة أكبر يكون رأس مال، قد ينشئ أحد شركته الخاصة اعتمادا على أفكاره فقط...
لرأس المال العديد من التفسيرات تبعا للمتعاملين معه، فالنسبة للاقتصاديين وهنا نقصد رأس المال المتداول هو المال المتداول المتوفر فعليا للإنفاق وهذا الانفاق يشمل العمليات اليومية وهو يلبي الاحتياج اليومي او طويل الأجل .. وحين نتحدث عن المال المتداول المتوفر فلا نقصد مثلا توفر مائة الف دولار سيولة متاحة في الشركة فحسب بل اننا نقصد اننا لا نأخذ في الاعتبار الاشكال الأخرى من رأس المال الغير متاحة. فما هي بشكل عملي؟
فهل مثلا الشركات والعقارات والسيارات والاستثمارات في مشاريع أخرى تعتبر رأس مال متوفر؟ أي بمعنى اقتصادي اخر أن العديد من الأصول الرأسمالية غير سائلة - أي أنه لا يمكن تحويلها بسهولة إلى نقد من أجل تلبية الاحتياجات الفورية. فهذه الأصول المملوكة للشركة بالإضافة الى المال المتاح هو ما يشكل القيمة الاجمالية لرأس مال الشركة أي الممتلكات سواء المتوفرة ام غير المتوفرة.
لقرب الرؤية اكثر نقول ان الشركات تميز بين رأس المال العامل ورأس المال السهمي ورأس مال الديون ، على الرغم من تداخلها. وفي الميزانية العمومية للشركة ينظر رأس المال باعتباره المال المتاح للاستخدام الفوري ، سواء للحفاظ على سير الأعمال اليومية أو لإطلاق مبادرة جديدة.
وبهذا يمكننا الاتفاق على ان رأس المال مصطلح واسع يمكن أن يصف أي شيء يمنح قيمة أو منفعة لمالكه ، مثل المصنع وآلاته ، أو الملكية الفكرية مثل براءات الاختراع ، أو الأصول المالية لشركة أو فرد.
ولكن هناك أموال متاحة لدفع تكاليف العمليات اليومية والتمويل الاستيراتيجية الاقتصادية المستقبلية للشركة، فهذا يعبر عنه بانه رأس المال التجاري وهو العنصر الرابع في ممتلكات الشركة وصلاحياتها وقدراتها الاقتصادية.
لهذا ينظر على ان راس المال المدين هو ضعف للشركة ويجب ان يكون هناك شروطا ومحددات له، فلا يعقل ان مصلحة تجارية قيمتها مليون دولار ويوجد لها مديونية خارجية بقيمة 200 الف دولار ويصعب تحصيلها، فهذا يعني ان راس مال الشركة اصبح 800 الف دولار. لهذا فانه كلما كان هناك راس مال متاح فعليا فانه يعني ارتفاع نسبة الكسب اليومي (العائد) وهذا ما يعرف في تحليل راس المال بالنمو الاقتصادي والذي يتأثر بانواع راس المال. لذا ينصح دائما بان يتم الاحتفاظ بالحد الأدنى من رأس المال كشرط لتخفيف المخاطر ولقد واجه العالم جائحة كورونا وكان لهذا ترجمة فعلية فبعض الشركات أغلقت لان السوق كاملا قد اغلق وبالتالي لم تتمكن الشركات من الحركة وعطلت عملياتها بينما راس المال المتوفر عمل على صمود الشركة مع تغيير في اليات عملها. لهذا يأتي رأس مال الديون عادة بمعدلات عائد أقل.
واختصار نقول ان بعض المقاييس الرئيسية لتحليل رأس المال التجاري تعني:
- متوسط التكلفة المرجح لرأس المال
- الدين إلى حقوق الملكية
- الديون برأس المال
- العائد على حقوق الملكية.
مساء الخير
رأس المال مفهوم واسع، قد يكون من أوسع المفاهيم في عالم الاقتصاد، يعرف تعريفات مختلفة ولكن حديثا اجتمع أغلب علماء الاقتصاد على تعريف أن رأس المال هو المحرك الأساسي لأرباح الشركة، في الاقتصاد الأصول أو assets هي ما تجلب الأرباح للمؤسسة ولكن الفرق بين رأس المال والأصول أن رأس المال هو الذي يجلب الأصول أساسا، إذا رأس المال هو المحرك الأساسي لتحقيق الربح للمؤسسة ولكن مع الاهتمام بأمر أنه لوحده لا يعمل شيء أي أنه طريقة مثلا قطعة الأرض تعتبر رأس مال ولكن تركها دون عناية لن يجلب لك أي أرباح ولكن مع زراعتها وبناءها ووضع معدات بها وهكذا أصبحت تجلب المال هنا أصبحت رأس مال
أما فيما يتعلق بأنواعه، هناك أنواع عديدة لرأس المال، ولكن يمكننا جمع كل الأنواع المختلفة في 3 أنواع رئيسية
- رأس المال النقدي
- رأس المال الطبيعي
- رأس المال البشري
سأقوم بتوضيح كل نوع على حدة بشكل مستفيض
أولا: رأس المال النقدي:
وهو أبسط أنواع رأس المال وأكثرها شيوعا بين المؤسسات، وهو عبارة عن المبلغ النقدي الذي يتم دفعه في بداية الاستثمار لتوليد الأرباح من خلاله، أي أنني حينما أنوي افتتاح مصنع يلزمني آلة، هذه الآلة يلزمها النقود، هذه النقود التي جلبت الآلة التي بدونها لا يوجد مصنع هي رأس مال نقدي، ومن الممكن اعتبار المبلغ المقترض من البنوك بهدف تأسيس المشروع رأس مال نقدي مع تفصيلات صغيرة يطول شرحها وتوضيحها
ثانيا: رأس المال الطبيعي:
من أسمه طبيعي، مثلا مصنع ألبان يلزمه الأبقار أليس كذلك؟، الأبقار هي مخلوقات كائنات حية تعتبر رأس مال طبيعي لأن الأبقار هي المحرك الأساسي لهذا المصنع، الاستثمار في توليد الكهرباء للمؤسسة من خلال الطاقة الشمسية هو رأس مال طبيعي لأن الكهرباء هي المحرك الأساسي للآلات التي تولد الأرباح للشركة
ثالثا: رأس المال البشري:
قديما لم يكن هناك مصطلح الموارد البشرية، كان يطلق عليها إدارة شؤون العاملين/الأفراد، ثم تطور المفهوم ليصبح إدارة الموارد البشرية الذي طور المفهوم واعتبر العاملين مورد للشركة مثلهم مثل الآلات، والآن حدث تطور جديد وهو أن الموظف ليس آلة ليس مورد الموظف هو رأس المال وهو أساس الشركة وبدونه لا يعمل خط الإنتاج لذلك أصبح هناك فرع جديد وهو رأس المال البشري وهو عبارة عن العاملين
الآن كيف يمكن استثمار كل نوع من الأنواع؟
النقدي: من خلال توسيع العمليات النقدية مثلا شراء أسهم وهكذا
الطبيعي: من خلال تأسيس محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية إلخ
البشري: تطوير الموظف واعطاءه دورات والعمل على زيادة خبراته وتمكنه من العمل وهكذا
ويجب الانتباه أن كل نوع من الأنواع يحوي داخله العديد من التصنيفات والأنواع ويختلف في طريقة الإدارة أيضا، ولكن يمكن تقسيم كل نوع إلى قسم من اثنين
القسم الأول: رأس المال الثابت: وهو مثلما ذكرت بالأعلى قطعة الأرض فهي لا تتحرك وهي تبقى رأس مال
القسم الثاني: رأس المال المتحرك: وهو ينطبق غالبا على رأس المال البشري، فمثلا أنا لدي الأرض ولدي الأبقار ولدي الآلات ولدي كل شيء ولكن لا يوجد لدي عامل يقوم بالعمل، ماذا استفدت؟ لا شيء
تحياتي...
ماذا يقصد به من وجهة نظرك؟ وما هي أنواعه؟
سأجاوب بإيجاز يمكن أن أعرف رأس المال ببساطة شديدة أنه:
كل عامل من عوامل تكوين المشروع؛ فالبناء نفسه من رأس المال؛ والأثاث الداخلي في حالة المكاتب والأماكن الإدارية يُعد من أشكال رأس المال. وفي هذه الحالة؛ فإن أنواع رأس المال لن تكون في صورة ثابتة؛ أو كما يظن الكثيرون تتمثل في المال فقط؛ بل إنها ستكون متنوعة بتنوع مصادرها على النحو التالي:
- السيولة المالية: وهي الأمول التي تسير المشروع وتلبي احتياجاته في الفترات الأولى للتأسيس.
- السلع المخزنة: تمثل السلغ المخزنة صورة مهمة من صور رأي المال؛ فهي مع الوقت تحتفظ بقيمتها.
- موارد الإنتاج: وهي التي يبتكرها صاحب العمل؛ لزيادة إنتاجية مشروعه مما يجعلها من صور رأس المال.
- الآلات والمعدات: في المشاريع القائمة على الصناعة تعد الآلات من مكونات رأس المال.
لِذا ماذا يقصد به من وجهة نظرك؟ وما هي أنواعه؟
ينقسم رأس المال إلى أنواع منها:
- رأس المال الاستثماري ، هي الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية التي تحتاجها شركة أو منظمة إلى توفير السلع أو الخدمات وتوليد الإيرادات المستقبلية. يتم قياس قيمة رأس المال الاستثماري من حيث الأموال أو العملة ، ويمكن للشركات بيعها أو تبادلها بسهولة طالما لا توجد التزامات مالية مستحقة.
- رأس المال الاقتصادي هو مقدار المال الذي تحتاجه الشركة لضمان استقرارها ، بالنظر إلى عدد أصولها وخصومها. يحمي رأس المال الاقتصادي المؤسسة من المخاطر المحتملة ، بما في ذلك المخاطر التشغيلية ومخاطر الائتمان والمخاطر القانونية ومخاطر السوق. إنه يضمن في النهاية الأمان والانتعاش في السيناريو المحتمل لأسوأ الحالات ويعمل كأداة لإدارة المخاطر.
- رأس المال المبني هو الأصول الملموسة الناتجة عن الابتكار البشري والمهارة. يزيد من الكفاءة ويقلل من استخدام الموارد.
- رأس المال الاجتماعي هو الموارد المكتسبة من خلال العلاقات الشخصية والشبكات الاجتماعية الأكبر.فهي النتيجة الإيجابية للتفاعل البشري، بما في ذلك المعلومات والموارد والابتكار والفرص. يساهم هذا النوع من رأس المال في الجهود الجماعية لتحقيق الأهداف أو الأغراض المشتركة أو النجاح العام.
- رأس المال الفكري هو المعلومات والكفاءة والمعرفة والخبرة التي يتمتع بها الشخص. والذي تم تطويره من خلال التعليم والتدريب والخبرة العملية.
- رأس المال الثقافي هو جمع السلع المادية والخبرات مع الأصول الاجتماعية التي تصل إليها طوال حياتك. إنها مزيج من الأصول الملموسة وغير الملموسة التي تكسبها عادة من أن تكون جزءًا من حالة اجتماعية اقتصادية معينة.
- رأس المال التجريبي هو المعرفة التي تكتسبها من خلال مجموعة متنوعة من التجارب المباشرة على مدار حياتك.
- رأس المال الطبيعي ويشير إلى إلى الموارد التي تحدث بشكل طبيعي للأرض والتي تكون ضرورية للحفاظ على الحياة. يشمل هذا النوع من رأس المال السلع البيئية التي توفر الظروف الأساسية للبقاء البشري ، مثل الغذاء والماء والأكسجين والموارد الأساسية الأخرى.
هذه أنواع رؤوس الأموال، وفي حياتنا الواقعية نستخدمها جميعا سواء كان بقصد أو لا، فإنسان ذو خبرة طويلة في مجال معينة يتخذ هذه الخبرة رأس مال له كي يطلب ما يراه مناسبا من راتب، وبعض الشركات تبنى فقط لأجل علاقات الشريك، وهذه الشركة معترف بها شرعا وتسمى شركة الوجوه، وبعضها يبنى على أساس الأفكار فيحصل صاحب الفكرة على ممول لفكرته.
أما التعريف الشامل لرأس المال في رأيى: هي أي أصول يمكن الاستفادة منها بالتربح عن طريق استثمارها أو زيادة الإنتاج، أو استغلالها لزيادة قيمة المنتج وتوفر الأمان عن طريق استدراك أي خسارة قد تحدث مستقبلا.
يمكن القول أن رأس المال هو أي أمر مادي أو فكري معنوي، من شأنه أن يطلق إنجازًا أو عملًا جديدًا، فمن المتعارف أن رأس المال هو مبلغ مالي معين يستخدم في بداية تدشين مشروع جديد وهذا تعريف يمكن تجاوزه، فعلى سبيل المثال وفي عملي كأخصائية أطراف اصطناعية كنا نسمع دائمًا من أساتذتي أن يداي هما رأس مالي، لأن عملنا يتطلب دقة متناهية ومهارة، لكنه في ذات الوقت خطر نتيجة التعامل مع الآلات المختلفة، فنتعرض دائمًا لإصابات في اليد وجروح ويتم تحذيرنا من هذا طوال الوقت..
و بعيدًا عن العمل الطبي، يتخذ الفنان من موهبته التي صقلها رأس ماله لإبداع أجمل اللوحات، ويتخذ المطرب من أحباله الصوتية رأس ماله الذي لا يمكن التفريط به، ويتخذ عارضو الأزياء من أجسادهم الممشوقة رأس مال وعلى هذه الشاكلة قس تعددًا وتنوعًا غير محصور لرأس المال، حيث يمكن لكلمة المال في تركيبة "رأس المال" أن تعني أي أمر ذو قيمة.
هذا يأخذنا إلى منهج آخر من المناهج الرأسمالية المصغّرة، وهو منهج بدأتُ بالاقتناع به في الآونة الأخيرة. فعلى الرغم من أن المساهمة في الأساس تتحدّث عن رأس المال والنظام الرأسمالي بشكل تقني ومتخصص، فإنني في الفترة الأخيرة اطلعتُ على العديد من الدراسات التي تعتني بتعامل الإنسان مع مشروعه الشخصي كمشروع ناشئ يقوم بالعمل على تطويره، وذلك حتى إن كان مشروعه الشخصي مهنيًا هو استثماره في موهبته أو عمله على صقل مهاراته في مجالٍ ما. وقد سلكتُ المسكلة نفسه من خلال استراتيجيات وآليات أعتمد عليها خلال الفترة القادمة في التعامل مع مشروعي في الكتابة بمبدأ التعامل مع العلامة التجارية، وهو الأمر الذي سيدفعني بالتأكيد إلى تعريف مهاراتي وما أستطيع فعله كأحد أصناف رأس المال التي أمتلكها.
إضافةً إلى ما أشار إليه الأصدقاء، أرى جانبًا مهمًّا للغاية في سياق تعريفنا لمصطلح رأس المال بشكل عام، وهو دور إدارة مفهوم رأس المال في الإدارة الخاصة بمشروعنا بأكمله. فبالإشارة إلى الأنواع المتعدّدة من رأس المال داخل المشروع، والتي أشار إليه الأصدقاء بكونها رؤوس أموال نقدية (سائلة) وبشرية ومصنّعة واجتماعية وسياسية وخلافه، يجب علينا التطرّق إلى كيفية عمل وبناء النظام الرأسمالي في المجمل.
في البداية، علينا الاتفاق على أن النظام الرأسمالي داخل أي مؤسسة، سواء دولة أو شركة أو مشروع.. إلخ، يقوم على الفصل بين رأس المال نفسه، وبين الإدارة المنتجة والمستخدمة له في سياق المشروع أو الشأن الإداري، حيث أن هذا النظام يعتمد في أساسه على فصل مختلف أشكال رأس المال وعزلها عن عملية البيع، مما يجعل عملية البيع مقتصرة على المنتجات فقط، وهذه واحدة من أولى أساسيات عملية الإدارة الرأسمالية بشكل عام.
وبالتالي فإن النظام الرأسمالي يعتمد على تأجير مجموعة من الأدوات (الماكينات) وأعضاء العمالة (العمّال والموظّفين) من أجل العمل كوسيط بين رأس المال -من ممتلكات وماكينات وأدوات وأراضي وسيولة نقدية.. إلخ-وبين المنتج النهائي، وهو المنتج الذي يتم بيعه من أجل تحصيل صافي الأرباح.
وإلى جانب المصروفات الخاصة باستئجار العمالة والمرافق، فإن النظام الرأسمالي يعتمد على عدم التفريط في أي من أشكال رأس المال لديه، فهو يقوم عليها كأساس مفروغ منه.
رأس المال هو عنوان واسع ومغري للبحث والحديث والنقاش، ومهما مر من الزمن منذ ظهور هذا المصطلح و ولادة الرأسمالية، وحتى قرون مقبلة سيبقى رنان وسيشغل بال الاقتصاديين كونه مصطلح واسع وقابل للتطور. حيث يمكن لرأس المال أن يكون مقياسًا للثروة وموردًا هاماً لتوليدها و للا شك أنه العمود الأهم لقيام أي شركة أو منشئة تجارية. وبإيجاز هناك اتفاق على أن رأس المال هو كل ما ينفع المنشئة ويمنحها قيمة حيث يمكن القول أنه كافة الاصول الرأسمالية في الوقت الحالي فالأصول تشتمل على النقد وعلى ما يعادله مثل: المصنع وآلاته والعلامة التجارية ، الملكية الفكرية، الأصول المالية...ويعد رأس المال نقطة القوة الكبرى لتصنيف الأعمال حسب الحجم وقد درج حصر أنواع رأس المال لعدة أنواع ومنها :
رأس المال التشغيلي : المال الفعلي أو يطلق عليه المال العامل الذي تم ضخه في المنشأة من قِبل ملاك المشروع.ويوضح قدرة شركة من حيث السيولة خاصة في مراحلها الأولى كونها ستواجه التزامات مالية قصيرة الأجل .
رأس المال السهمي : و يحدث من خلال الشركات المساهمة هو الذي يتم من خلال رأس مال المنشأة على شكل أسهم يمكن تداولها في سوق رأس المال وهو أيضًا له أشكال وطرق مختلفة.
رأس المال الديون : و هو برأيي أخطر أنواع رأس المال لكونه يعتمد على الاقتراض من الأشخاص أو المؤسسات المصرفية ويجعل المنشأة تعمل تحت الضغط كونها تتحمل أعباء التزاماتها تجاه المقرضين.
وقد تطرق الزملاء لشروحات مستفيضة حول ذلك إلا أنني أرى أن هذا التقسيم تقليدي وعفى عليه الزمن، فالكثير من الاقتصاديين لا يقبلون فكرة تصنيف الأدمغة البشرية من رأس المال، أو الوقت الذي يقضيه مدير المنشأة أو العاملين المبدعين من أجل تطويرها؛ بأن يكون جزءًا من الأصول فهم ويضعون قوالب محددة وخصائص لما يعد رأس مال ولا بد أن تنطبق عليه القواعد الازمة في الأصول، مثل أن رأس المال لا يستطيع أن ينتج وحده. وهو يعد من الوسائل المتغيره فهو قابل للتلف والتغيير والزيادة والنقصان ولكني أرى ان من الضروري تغيير هذه التقسيمات التقليدية والبدء بطرح مصطلحات وتصنيفات جديدة تلائم الواقع فإذا كانت المنشاة تعد رأس مال فالآن المتجر الاكتروني أو صفحة التواصل لا تقل عنها كما أن وجود فريق عمل مبدع هو رأس مال له قيمة ويمكن احتسابها، الوقت أيضاً هو رأس مال. وحتى وان تم التطرق إليه من باب رأس المال البشري إلا أنه يبقى نظريًا ولا يتم تقييم ماليًا مبررين ذلك بكونه من غير الملموسات.
ولذا أعتقد أن هذه التقسيمات ستشهد نقلة جديدة عما قريب، ويتم إضافة مصطحات حديثة تتناسب مع طبيعة الأعمال تواكب صورة الاقتصاد التكنولوجي والمعرفي.
اعتقد أن مصطلح رأس المال لدى الكثيرين هو أساس أي استثمار او مشروع يتم الإقبال عليه، وهو ما يشمل دراسة تكاليف العمليات اليومية وتوفير التمويل اللازم لها، وبناء دراسات استراتيجية عن مستقبلها.
فالدراسة الجيدة لهذا المصطلح بكافة جوانبه، إنما توفر مجموعة من عوامل إنجاح الاستثمار او المشروع.
وقد بين المتخصصين في الاقتصاد انه يتكون من عدة انواع منها؛ رأس المال العامل، والديون، وراس المال التجاري، وحقوق الملكية.
وتختلف الاختيارات وفقا لاليات التنفيذ واحتياجات المستثمرين.
اطلعت على ما قدمه الزملاء من تعريفات مثمرة حول رأس المال، وأرغب في إضافة تعريف رأس المال من وجهة نظري.
رأس المال هو كل ما يمنح قيمة لمالكه، بداية من المال نفسه والآلات والممتلكات الخاصة وصولًا إلى الأفكار والطموحات والملكية الفكرية لأمر ما. أي شيء يمكنك استثماره والربح من وراءه هو رأس مال سواء كان ربحًا ماديًا أو معنويًا، المال هو أصل رأس المال المادي، أما المعنوي فكما نسمع من الآباء بأن أطفالهم هم رؤوس أموالهم.
ولا يمكن أن ننسى رأس المال البشري، فنحن عبارة عن رأس مال هذه الدنيا، وكل فرد منا يعمل في مؤسسة أو شركة ما هو رأس المال الأساسي فيها.
أما عن أنواع رأس المال فيمكن تقسيمها إلى عدة أنواع، أذكر منها ثلاثة أنواع وهي:
- رأس المال البشري، وهو القوى العاملة في كل مكان حول العالم والتي لولاها ما حدثت النهضة البشرية. وقد فكرت لوهلة في الروبوتات وكيف أنها تفيد البشر كثيرًا في وقتنا الحالي وستزداد تلك الفائدة في المستقبل القريب، وبالتالي يمكن وضع الروبوتات تحت مسمى رأس المال البشري إن صح التعبير.
- رأس المال الديون، وهو ما تحصل عليه الشركات عبر الاقتراض من مؤسسات أو بنوك، أو حتى من الأصدقاء والعائلة إن كانت الشركة ناشئة. وهو ما يفعله الكثير من الشباب للحصول على المال من أجل بدء مشروعه الخاص حاليًا.
- رأس مال السهمي، وهو المال الذي تقدمه الشركات عبر الأسهم، ويعتمد على شراء المستثمر أسهمًا من الشركة.
معرفة رأس المال وتحديد أي نوع هو المناسب للشركة أو المؤسسة هي أهم خطوة في نجاح المؤسسة بجانب الفكرة نفسها، وعليها يُبنى كل شيء آخر.
التعليقات