لأن البحث عن وظيفة جديدة ذات راتب أعلى سيأخذ وقتًا طويل وربما لن أعثر على وظيفة تناسب شغفي ومهاراتي ؛ سأضطر إلى طلب الزيادة في الراتب من رئيس الشركة، ولكنني افتقر إلى المعرفة حول الطرق التي ستؤهلني لتقديم طلب زيادة في الراتب بشكل احترافي ومهني، لذا لجأت إليكم أصدقائي لعلني أجد ضالتي لديكم ولا سيما أنني استحق هذه الزيادة لأسباب كثيرة.
الزيادة في الراتب، كيف لي أن أطلبها بطريقة احترافية؟
بالنسبة لبداية موضوعك فالأمر يختلف من مجال لمجال، وإن كان مجالك من المرونة ما يجعلك تبحث عن وظائف بشكل فعال فالافضل أن تفعل ذلك، لأنها من الأصل أول طريقة لطلب زيادة الراتب!
- عرض من وظيفة أخرى: إن كان لديك عرض من شركة أخرى بسعر أعلى يمكنك عرضه على مديرك والتفاوض معه بشكل احترافي، إن كان مستعدًا لتغطية الفرق مقابل الحفاظ عليك فقد ربحت، وإن لم يكن فما يزال لديك عرض رابح من شركة أخرى وأنت الرابح في الحالتين.
- ركز على فضائلك: بعيدًا عن نقطة العرض السابقة، فتذكر أن الإنسان يتذكر دائمًا أخر المستجدات، لذلك احرص دائمًا على لفت الانتباه لفضائلك وعملك الجيد بشكل متكرر وكذلك قم بتوثيق الأعمال الكبرى التي قمت بها لأنها ستمثل نقطة قوة حين تعرضها على مديرك.
- استغل الفرص: بينما تقوم بعرض عملك على مديرك أولًا بأول عليك استغلال أي فرصة تكون فيها قد قمت بعمل رائع أو انهاء مشروع جديد ثم الطلب بكل صدق أنك تحتاج إلى زيادة حتى تتمكن من أداء عملك بنفس الشكل بدون الشعور أنك تبذل جهدًا بعائد أقل، لا تلمح أو تتوارى بل حاول دائمًا أن تكون واضحًا في العلاقات العملية.
- اجمع الأسباب: طلب الزيادة هو قضيتك الآن وعليك المرافعة فيها بشكل جيد، اجمع الأسباب التي تؤهلك لهذه الزيادة وقدمها في حديثك بشكل منطقي ومقنع، سيكون لها أكبر الأثر.
وفي النهاية حتى لو تعرضت للرفض فلا يجب أن يؤثر هذا على عزيمتك، انتظر الفرصة القادمة وأعد عرضك فحسب بعد التجهيز الأمثل له. وكما قلت في بداية موضوعي فاستمر دائمًا في التقدم لوظائف أخرى حتى لو لا تفكر في النقل لأنه سيجعل عضلة الاختيار دائمًا نشطة ويمكنك الرحيل وقتما تشعر أنك غير مقدر هناك.
أعتقد أيضًا يا أمنية أنّ التوقيت المناسب لن يكون مقتصرًا فقط على أدائِه أو آخر الأعمال التي قام بتنفيذها، فالتوقيت المناسب لصاحب العمل والشركة هامًا جدًا ، كأن لا أختارُ مثلًا توقيتًا أرى فيه مديري ليس في أفضل حالة له، وجود الشركة في خسائر وهكذا .. انتظار التقييمات السنوية مثلًا والمواسم والمناسبات تكون بيئة مناسبة أيضًا لعرض الزيادة.
، لذلك احرص دائمًا على لفت الانتباه لفضائلك وعملك الجيد بشكل متكرر وكذلك قم بتوثيق الأعمال الكبرى التي قمت بها لأنها ستمثل نقطة قوة حين تعرضها على مديرك.
من المفترض هنا أن نذكر النتائج والأرقام التي حققناها في العمل عوضًا عن وصف أنفسنا بأننا مجتهدين.
يعتمد على :
- جهة عملك قطاع عام أم خاص.
- وضع جهة عملك المادي.
- عوامل وشروط الترفيع والترقيات لدى جهة عملك وهل تسمح بشكل فردي ام فقط جماعي.
- مدى قوة وتأثيرك بسير العمل وهل في حالة الاستغناء عنك له تأثير سلبي وكبير على سير العمل أم بالإمكان تغطيته.
- مدى إقتناع مديرك المباشر بطلب زيادة راتبك من عدمه لأنه سوف يكون جسر عبور الموافقة بدعمك لدى مجلس الإدارة.
- هل سبق لأحد غيرك تقدم بطلب الزيادة وماذا كانت النتيجة.
أدرس جيداً هذه النقاط ومن خلالها إن كانت تناسبك النتائج وفي صالحك تقدم بطلب رسمي لمديرك أو رئيسك المباشر بالعمل شارحاً وموضحاً أحقيتك بالزيادة وأنك لا ترغب بالانتقال إلى جهة عمل أخرى حسب العروض التي تلقيتها منهم - أذكر هذا حتى ولم تكن هناك أيةُ عروض- وربي يوفقك.
لا تنسى في حالة عدم الإهتمام بطلبك أدي عملك الأساسي بشكل يرضي الله سبحانه ولا تحمل نفسك فوق ما لا تطيق، وإذا سألوك لماذا لا تعمل كالسابق قل أؤدي عملي الأساسي وحسب راتبي فقط.
تقدم بطلب رسمي لمديرك أو رئيسك المباشر بالعمل شارحاً وموضحاً أحقيتك بالزيادة وأنك لا ترغب بالانتقال إلى جهة عمل أخرى حسب العروض التي تلقيتها منهم - أذكر هذا حتى ولم تكن هناك أيةُ عروض- وربي يوفقك.
ما هي المعايير التي يمكن الأخذ بها عند كتابة الطلب كي يخرج مناسبًا لمدير العمل؟ أو بالأحرى ما صيغة الطلب؟ هل سأتواصل مع صاحب العمل بشكل مباشر أم من خلال ارسال الطلب عبر البريد الالكتروني؟
ما أهمية معرفتي لتقدم زميل آخر لصاحب العمل بطلب زيادة في راتبه ؟! هل سيؤثر هذا الأمر ؟
أعتقد أنّها نقطةً ليست محورية خصوصًا في حالة رفض صاحب العمل للزميل " الأمر قد يثبط من عزيمة الشخص ويزيد لديه المخاوف " وأيضًا لكلِّ منا تقييمه وتقديره الخاص به وليس لزملائه، فقد يقبل أو يرفض صاحب العمل تبعًا لمقومات كلّ منا ود..
أولاً عليك أن تعلم أنك عندما تطالب بزيادة في الراتب فإنك لا تبدو جشعاً أو طماعاً؛ لأن ذلك جزء لا يتجزء من كونك تعمل في مؤسسة أو شركة وكلنا قد يطلب الزيادة من وقت لآخر ولكن عليك أن تأخذ في الحسبان النقاط التي أوردها؛ فهي تعد دليلاً إرشادياُ لكيفية و وقت الطلب بالزيادة.
1. أولاً، عليك أن تعلم أنه من الطبيعي أن تطالب بزيادة:
فعليك أن تعلم أنك بقدر ما تشعر بالتوتر حيال طلب علاوة او زيادة، فإن الأمر ليس بهذه الأهمية أو الإزعاج التي تحسبه أن مديرك سيقابل به هذا الطلب. فهو أو هي تتعامل مع أمور الرواتب طوال الوقت، ولن يشعر بأن الموضوع ثقيل أو مزعج ومرهق بالنسبة له أو لها كما هو الحال بالنسبة لك. ومديرك يا صديقي – إن كان لديه خبرة سابقة في إدارة شئون العاملين والأفراد – فهو يعلم أنه من الطبيعي أن يطلب الناس زيادة. فكلنا وهو من ضمنهم يعمل من أجل المال وزيادته على كل حال. وحتى إذا لم يوافق مديرك في النهاية على ذلك، فمن غير المحتمل أن يؤدي طلبك منه أي ضرر بعلاقته بك ، طالما أنك (أ) لا تطلب مبلغًا غير متزامن بشكل كبير مع سوق و حجم عملك ، و (ب) لديك سجل أو تاريخ حافل بالعمل الجاد؛ فلن يسقطك المدير من اعتباره لمجرد أنك طلبت إعادة النظر في زيادة في راتبك. عليك أن تنظر إلى الأمر بهذه الطريقة: الزيادة هي الاعتراف من المؤسسة بأنك تساهم الآن بمستوى أعلى مما كان عليه عندما تم تحديد راتبك في آخر مرة وأن الزيادة ليست خدمة أو هدية وأنها طريقة لأصحاب العمل لدفع قيمة سوقية عادلة لعملك وللحفاظ عليك، وإلا فإنك في النهاية سترغب في العثور على وظيفة مختلفة تدفع لك بشكل ينافس ما تتحصل عليه الآن. وهذا في الأخير يعني أنه من مصلحة مديرك أن تعرف متى بدأت تعتقد أن عملك يستحق المزيد!
2. اختر التوقيت الملائم لطلب الزيادة
عليك أن تعلم أن مديرك إنسان مثلك ومثلك لديه بيت ومسئولية ومشاعر طبيعية؛ فلذا لا تطلب منه الزيادة في الراتب عندما تشعر بأنه متوتر أو يمر بمزاج سيئ في العمل عموما. ثم إن عليك ان تتقدم له بالطلب في أفضل وقت له ولك كان تكون حققت إنجازاً في ذلك اليوم فحصلت على عميل مهم أو أدرت صفقة ناجحة تدخل في سجل إنجازك الوظيفي عموماً. فحينها سيكون مديرك سعيدا بك بشكل خاص.
3. إذا كنت تقوم بعمل ممتاز لمدة عام منذ آخر تحديد لراتبك، فقد يكون الوقت قد حان لتطلب الزيادة
بعض الشركات تعيد النظر في رواتب الموظفين دورياً بدون الطلب منها وذلك غالبًا ما يكون مرتبط بمراجعات الأداء. غير أن الكثير منها لن تفعل ذلك من تلقاء نفسها، وفي هذه الحالة ستحتاج إلى معرفة متى تطرحها بنفسك. عامةً، إذا مر عام أو أكثر منذ آخر تحديد لراتبك، وإذا كنت تقوم بعمل ممتاز خلال تلك الفترة، فمن المعقول أن تطلب إعادة النظر في راتبك الآن. ولكن إذا تم زيادة راتبك بالفعل في وقت ما خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، فإن توقع زيادة راتبك قبل عام آخر أمر غير واقعي بشكل عام ومن المرجح أن يبدو بعيد المنال؛ فلا تطلبه! نفس الأمر ينطبق أيضاً إذا لم تكن قد عملت في الوظيفة لمدة عام من بداية قيدك بهاز ولكن عليك أن تعلم أن في الأمر بعض الاستثناءات، مثل ما إذا كانت الوظيفة مختلفة تمامًا عما تمت مناقشته عندما تم تعيينك أول مرة، أو إذا طلب منك رئيسك فجأة السفر 75 بالمائة من الوقت الذي قمت فيه بتسجيل الدخول للحصول على وظيفة مع القليل من السفر. لكن في معظم الحالات، عليك أن تتوقع الانتظار لمدة عام من آخر مرة تم فيها تحديد راتبك قبل أن تطلب إعادة تقييمه. وبالطبع، فسيكون " عملك الممتاز او انجازاتك" هي المعيار في هذا الأمر كله؛ فإذا كنت قد ارتكبت الكثير من الأخطاء أو أن رئيسك لم يبدُ سعيدًا بعملك، فمن غير المحتمل أن ينظر مديرك إلى طلب الزيادة بعين الرضا أو الترحيب لأنه سيرى أنك لا تقيًم أداءك بدقة.
4. تعرف على دورات الزيادة والميزانية لشركتك.
إذا كنت تعمل في شركة تقدم زيادات بشكل عام مرة واحدة في العام، فاحرص على الانتباه إلى الوقت الذي يحدث فيه ذلك عادةً. ففي بعض الشركات، قد يقترن موعد الزيادة بتاريخ أول تعين لك أي بعد مرو عام واحد. شركات أخرى تقد تقوم بتقييم راتب الجميع في نفس الوقت، كأن تقوم بذلك في شهر ديسمبر، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بالسنة المالية لصاحب العمل وعملية الميزانية. بمجرد أن تعرف وقت حدوث ذلك، خطط لبدء المحادثة مع رئيسك في العمل قبل شهر أو شهرين على الأقل من بدء تلك العملية الرسمية لأنك لو انتظرت حتى يتم اتخاذ قرارات بشأن الزيادات بالفعل، فقد يكون الوقت قد فات بالنسبة لها لإجراء التغييرات.
5. ماذا تقول عندما تطلب علاوة.
أنت لا تحتاج إلى عريضة طويلة من التقديمات والكلمات لتسويغ لماذا أنت تستحق أو تريد المزيد من المال. أجعل طلبك وأسبابه موجزة فلا تذكر مثلاً أنك بحاجة إلى زيادة راتب لزيادة مسؤولياتك و / أو مستوى مساهماتك أو كل هذه التسويغات: بل يمكن أن تقول الآتي:
"إنني أقدر حقًا الفرص التي منحتها لي من أجل مسؤوليات أكبر، مثل كيت وكيت. فلقد حققت أنا نتائج رائعة في تلك المجالات خلال العام الماضي وتجاوزت الأهداف التي وضعناها. هل يمكننا التحدث عن تعديل راتبي ليعكس تلك الزيادة مستوى ما قمت بإنجازه؟ "
إذا كان لديك رقم محدداً أو زيادة معينة فاطلبها ولكن لا بأس أيضًا ألا تبدأ برقم معين، على الرغم من أنه يجب أن تكون مستعدًا للسؤال عن مقدار الزيادة التي تتوقعها.
ثم إن عليك ان تتقدم له بالطلب في أفضل وقت له ولك كان تكون حققت إنجازاً في ذلك اليوم فحصلت على عميل مهم أو أدرت صفقة ناجحة تدخل في سجل إنجازك الوظيفي عموماً
ولكن ماذا إن كان مشاكل خفية تواجه المدير ونحن لا نعلم. أو ماذا إن كان جدول أعمال مزدحم؟ ألا ترى بأنه من الأفضل التطرق إلى الإنجازات خلال التقييم النصف سنوي أو السنوي؟
فإن توقع زيادة راتبك قبل عام آخر أمر غير واقعي بشكل عام ومن المرجح أن يبدو بعيد المنال
ماذا إن كان أدائي تحسن بكثير عن السابق؟ ماذا إن حققت إنجازات، هل بحجة أن عام لم يمضي أمتنع عن طلب الزيادة؟
كل موظف يسعى لزيادة راتبه وخاصة مع اقتراب مواسم التقييم السنوية ولكن يوجد عدة أسباب يجعل طلب الزيادة منطقياً مثل
- مؤشرات قياس الأداء لديك عالية .
- البحث عن قيمتك في السوق و يكون ذلك من خلال مجموعة الشهادات والخبرات و المهارات التي تمتلكها ، إن كانت قيمتك مميزة فلن يفرط بك المدير و لن يرفض طلبك .
- زيادة التكليفات على عاتقك عن المتفق عليها عند التوظيف.
- حصولك على انجازات استثنائية أدت لنجاح كبير في العمل
إذا وجدت هذه الاسباب لديك فلا بد من زيادة الراتب وعليك طلب الزيادة دون تردد وبقوة و بطريقة لطيفة ، و لكن قبل أن تطلب الزيادة عليك الانتباه لعدة أمور
- السياسات التي تتبعها شركتك ربما قد تكون هنالك فترة معينة يجب أن يتمها الموظف قبل أن يحق له طلب زيادة راتب.
- أن تفكر في ميزانية الشركة قبل طلب زيادة الراتب ويمكن معرفة ذلك من خلال الإنجازات التي تحققها الشركة ومصادر الربح و التمويل، و كذلك الأزمات المالية .
- أن تتأكد من توثيق الإنجازات التي قمت بها بطريقة رسمية مع وضع اليوم و التاريخ لكل إنجاز قمت به.
- تحديد نسبة الزيادة التي تريدها والأفضل ان تكون نسبة معقولة حتى لا يتم رفضها .
ثم تحدث مع المدير بشأن الزيادة وبرأيي يكون ذلك حسب بيئة العمل إذا كانت علاقة المدير مع الموظفين قائمة على النقاش واحترام حرية إبداء الآراء
اختر الوقت المناسب ثم اطلب الحديث معه على انفراد ، وتبادل معه الحديث بثقة واحترام وقدم له آخر الأعمال و الإنجازات التي قمت بتوثيقها ، تجنب في حديثك المقارنة بينك و بين الآخرين ، ثم ابدأ بموضوع زيادة الراتب ، وقم بتوضيح طلبك بدون تردد و وضح أنك تحب الاستمرار في الشركة و لكنك تعاني من موضوع الراتب و قم بالتوضيح له أنك مستعد لتلبية الطلبات الإضافية ، فطلبك سيؤخذ بعين الاعتبار طالما أنك واثق من أسلوبك في العمل والتعامل مع الزملاء.
أما إذا كانت الشركة كبيرة و مصير الموظفين بيد مدير يصعب الحديث معه ، ارفع له كتاب (وثيقة) بصيغة رسمية يبين طلبك مع إرفاق معه كل سجل الإنجازات التي قمت بتوثيقها بالإضافة إلى كل الوثائق الرسمية (التي صدرت من الشركة ) التي تدلل على انجازاتك . وفي نهاية الكتاب لا تنسى شكر المدير على قراءة طلبك .
تحديد نسبة الزيادة التي تريدها والأفضل ان تكون نسبة معقولة حتى لا يتم رفضها .
هل اضع النسبة بالضبط؟ أم أبالغ بها قليلًا كون أن هنالك سيكون تفاوض حول النسبة، فربما العميل يضع نسبة أقل من التي بالغت بها. لكنني سأكون راضِ عنها كوني وضعت نسبة معينة في ذهني؟
قم بالتوضيح له أنك مستعد لتلبية الطلبات الإضافية ،
ألا ترين بأن هذه الطريقة غير احترافية ومهنية؟
هل اضع النسبة بالضبط؟ أم أبالغ بها قليلًا كون أن هنالك سيكون تفاوض حول النسبة
أضف متوسط بين نسبتين وذلك يتحدد بعدة مقاييس
• مقدار انجازاتك
• ساعات العمل لديك
• طبيعة عملك وهل يتوفر إجازات لك أم لا
اعتمد على تلك المقاييس وليس على عواطفك، وحاول تجنب الرغبة في التنفيس عن إحباطك أو إغراء مشاركة ظروفك الشخصية أثناء مناقشة الزيادة، وبدل ذلك اجعل حججك مبنية على الحقائق. مثلاً تريد زيادة بنسبة من 25%-30% إلى الراتب الأساسي ، وبذلك حين تبدأ عملية التفاوض، سيعرض المسؤول قيمة أقل سيعرض مثلاً 20% ، وهذه نسبة جيدة للزيادة .
ألا ترين بأن هذه الطريقة غير احترافية ومهنية؟
لا ، ذلك لتوضح له امتنانك إلى الشركة و لطاقمها و أن طلبك جاء بناء على رغبة منك للاستمرار بالشركة و أنك مستعد لتقديم الأفضل دوماً .
لماذا أوضح له نقطةً خاصةً بتحمل المزيد من المسؤوليات ( رغم أن هذه الزيادة قد تكون حق مُكتسب لي وأستحقها على ما مقدار أبذله بالضبط ؟
من وجهة نظري ، قد يرتضي صاحب العمل في هذه اللحظة، ولكنّه قد يتخذ من جملة كهذه إتاحيةً وصلاحيةً له لتحميلك أمرًا إضافيًا قد يزيد العبء والضغط عليك.
لماذا أوضح له نقطة خاصة بتحمل المزيد من المسؤوليات ( رغم أن هذه الزيادة قد تكون حق مكتسب لى وأستحقها على ما مقدار أبذله بالضبط؟"
ذلك لتوضيح حبه للعمل وأنه مستعد لإنجاح الشركة دائماً.
الترقية لمنصب آخر تختلف عن الزيادة في الراتب ، لن تزيد الأعباء و الأعمال على الموظف طالما أنه لم يترقى لمنصب أعلى .
ما دمت تطلب الترقية فذلك ممكن في وظيفتك، وهنا سأختصر لك بعضا من النقاط التي تعلمتها من كتاب think and grow rich للكاتب نابليون هيل، وهو أن تُقدّر أفكارك ومواهبك وتطلب ما يكافئ ذلك.
وإذا رأيت في نفسك الكفاءة التي تفوق الراتب الذي تتقاضاه فأنت هنا بحاجة إلى طريقة ذكية في عرض مهاراتك.
- ركز على انجازاتك، وما يمكنك أن تقدمه في الوظيفة الأعلى مما أنت فيه الآن، كأن تصمم نموذجا لحل مشكلة ما، أو تقديم إقتراح أو معالجة أمر عالق.
- كن مصمما على ما تريد، قد يتمّ رفض طلبك في البداية، فبدل التراجع حسّن من أداءك وأظهر أفضل ما لديك.
- ركز على حاجة الشركة لك، وليس حاجتك للترقية، لأن صاحب العمل لن يقبل حين يشعر أنك تطلب من مكان حاجة، اطلب من مكان تمكين وإضافة وأشعره أنه بحاجة إلى ذلك.
- ضع في حسبانك أنه يمكنك إيجاد عمل أفضل، لا تحشر نفسك في منصب واحد مع هذه الشركة. بل جهز سيرة ذاتية بمهاراتك وإنجازاتك وما تستطيع أن تقدمه وابدأ في مراسلة الشركات من خلال LinkedIn أو قدم عروضك عن بعد على منصة بعيد وغيرها...
الحياة مليئة بالفرص، عليك أن تبحث فقط وتمنح نفسك فرصة لإيجاد بدائل أفضل.
بالإضافة إلى النقاط الثرية التي ذكرها الأصدقاء، فإن الخبراء في مجالات الموارد البشرية وإدارة الشركات وخلافه يعتمدون على تقنيات خاصة في هذا النطاق، والتي ينصحون بها العاملين ببعض النصائح المهمة للغاية، والتي لا يقوم بها الكثير من الناس على الرغم من بساطتها. وقد أشار أكثر من خبير إلى أن الأمر في البداية لا يعتمد على ما نقوله أو الطلب الذي نقدّمه، وإنما يعتمد على عملية البحث والتنقيب، وهي آلية يعتمد عليها خبراء التوظيف في طلب العلاوات أو زيادة قيمته الوظيفية في إطار المقابل المادي.
تشير الدراسات إلى أن الإجراءات التي يتخذها الموظف قبل أن يطلب زيادة الراتب هي التي تحدد مدى نجاحه في ذلك، والتي يجب عليه في إطارها أن يقوم بالآتي:
- إجراء دراسة تحليلية في المجال المهني فيما يخص متوسط الأجور الحالي:
ويتم ذلك من خلال جمع مجموعة من البيانات والمعلومات عن متوسط الأجور في مجال ما، وذلك يشمل بالتأكيد مختلف المناصب في هذا الصدد. لكن النطاق الخاص به مهم للغاية، لأنه على الأقل يضع لك حدًّا أدنى إن كان راتبك أقل منه عليك الرحيل فورًا، وحدًّا أقصى إن كنت تسعى إلى طلب علاوة أكبر منه عليك أن تتراجع في الحال.
- إجراء دراسة تحليلية على متوسط الأجور في منصبك بالتحديد، وفي نفس نطاق خبرتك:
وذلك من خلال البحث عن المعلومات المناسبة، بالإضافة إلى التحليلات البيانية التي ستجدها في الوقت الحالي في كل مكان، من خلال البحث المتقن. فالخبراء يرون أنك يجب أن تعتني أولًا بمتوسط الرواتب الخاص بمستوى خبرتك من جهة، ومنصبك من جهة أخرى، ويحذّرون من عدم التحرّك على هذا الأساس.
- اعتنِ بالتحدّث ودّيًا أولًا:
يرى العديد من الخبراء أيضًا أن العمل على إقناع المدير المباشر بالأمر يجب أن يتم قبل أن تتقدّم رسميًا إلى الجهة المعنية بذلك، لأن التعامل مع المدير بهذه الكيفية يعزز ثقته فيك، بالإضافة إلى نقطة ف غاية الأهمية يجب أن تتوافر في بيئة العمل، وهي أنك يجب أن تكوّن مجموعة "الدعم" الخاصة بك، والتي سيكون لها الغلبة إذا كان القرار الإداري من الشرمة غير محسوم، لذلك عليك أن تفاتح مديرك المباشر أولًا، ويحبّذ أن يكون ذلك في إطار استشارته والأخذ برأيه.
- خطأ شائع اعتنِ به:
احذر أن تعتمد على التبرير القائم على طول مدّة خدمتك في الشركة أو على خبرتك فيها، بل اعمل دائمًا على استغلال المنجزات كأرقام، لا كفترة ولاء. وإذا كانت أرقامك غير محسّنة، امنح نفسك مهلة لتحسين مستواك ومعدّلاتك ثم ابدأ في التفاوض. لكن لا تبرّر أبدًا طلب للزيادة بطول فترة الخدمة.
من تجربتي الشخصيّة، مررت حتى الأن بالعمل مع 7 شركات متتالية ومن كل تلك الأعمال والتجارب أستطيع أن أمرر لحضرتك زبدة ما يجري عادةً في سيكولوجيا المُدير وحالة طلبك، يبدو أنّ مفهوم الزيادة تفهمه أنت بشكل مُختلف عن ما يفهمه مديرك، فأنت تفهمه حق وحاجة في تدرّجك وتطوّرك الوظيفي، أما مُعظم المُدراء يفهمون هذا الأمر أعباء ويبدأ الواحد منهم (بمعظم الأحيان عن طيب خاطر ونيّة) بمقارنة قيمتك بالشركة مقابل قيمة ما تطلب.
وبالغالب الأعم ستزداد عليك المهمّات أو الملاحظات أو اللوم مع طلبك للزيادة، لذلك!
أنا أطلب الزيادة صرت بهذه الطريقة:
عندما ألتمس أنني أقدّم قيمة في مكان ما أعلى مما أتحصّل عليه، أجهّز محادثة مُتخيّلة في دماغي مع المدير وأكتب الطلب نصياً ثُم أجيب عن السؤال التالي وبرأيي هذا السؤال هو الأهم: هل ستبقى في الشركة يا ضياء بدون زيادة؟ هل تعني لك الشركة فعلاً؟ وإن أجيب بالإيجاب من المستحيل أن أدخل إليه.
لسبب واحد عليك أن تعرفه: أنّ أي طلب أو مصلحة أو فائدة تريد أن تتحصّل عليها، عليك أن تكون جاهزاً لخسارتها (هذا برأيي هي أهم ورقة بيدك) أن تكون قادراً على الاستمرار بدون الشركة فوراً بحال عدم تلبية طلبك.
أنّ أي طلب أو مصلحة أو فائدة تريد أن تتحصّل عليها، عليك أن تكون جاهزاً لخسارتها (هذا برأيي هي أهم ورقة بيدك) أن تكون قادراً على الاستمرار بدون الشركة فوراً بحال عدم تلبية طلبك.
ربما سأخسرها لكن في نفس الوقت ربما سأحصل على وظيفة في شركة أخرى أفضل من الشركة التي أعمل بها. عدم التقدير ماديًا ومعنويًا يعجل من مغادرة العمل لأنه قد تجد صعوبة في الاستمرار بالشركة
اكتب خطابا يبدا بالسلام وذكر المحاسن التي لدى الشركة على سبيل المثال رعايتهم للموظفين واهتمامهم بهم ودعمهم لهم خلال الجائحة التي كانت ثقيلة على جميع الاقتصاد
ثم تتوجه بالطلب بزيادة الراتب لتتمكن من تحمل اعباء الحياة وغلاء الاسعار
لاتحاول في الخطاب ان تكون صاحب الفضل عليهم وانهم ملزمون بزيادة الراتب لك
وهناك طرق اخرى لكن هذا بشكل عام
الزيادة في الراتب حق مشروع تبحث عنه عزيزي خاصة كونك تستحق هذه الزيادة، ولكن قبل إرسال طلب زيادة الراتب إلى صاحب العمل أو مسؤول الموارد البشرية، عليك أن تسأل نفسك عدة أسئلة، إن كانت لديك الإجابات عنها، تقدم بطلبك فوراً وبثقة. أما إن أصابك التردد في أثناء الإجابة، فالوقت المناسب لطلب الزيادة لم يأت بعد، وانصحك بالتروي، والأسئلة كالتالي:
- لماذا تبحث عن الزيادة بذلك الوقت؟
- بمراجعة تقارير الأداء وملاحظات المديرين، هل سيرى المسؤول استحقاقك لتلك الزيادة؟
- هل هو الوقت المناسب للشركة لطلب الزيادة؟ (بمعني إتاحة الجوانب الاقتصادية للأفراد في هذا الصدد).
- هل تعلم متوسط الراتب لوظيفتك في الشركات الأخرى؟ وتقييمك الشخصي يجعلك أقرب للحد الأدنى أم الأقصى؟
بعد إجابتك علي الاسئلة السابقة وطرحك الاجابات سيعزز موقفك في زيادة الراتب، والحقيقة انه يجب عليك كثيرا ان تظهر جوانب قوتك ومزاياك والإضافات التي حققتها وبصمتك فيما اوكل إليك من مهام، حينها لا اجد مانع من تلك الزيادة بل ستكون مشروعة تماماً كونك مستحقا لها.
هل نقطة متوسط الراتب الخاص بالموظف في الشركات الأخرى مهمة يا مصطفى ؟
ألا ترى أن سياسات الشركات واقتصادياتها وميزانياتها متباينة ومن الأفضل أن يقارن الموظف متوسطه مع منافسيه في نفس الشركة ؟
هل نقطة متوسط الراتب الخاص بالموظف في الشركات الأخرى مهمة يا مصطفى ؟
هذه الخطوة مهمة يا نورهان، فهي تعمل علي توضيح مشروعية طلب الزيادة وكون ما يطلبة شرعي تماما ومنتهجة في شركات اخري.
دعني أحدثك عن نقطة هامة، وهي :
أنك قد تكون (في نظرك) تستحق الزيادة ولكن قد يكون هناك عوائق لست على علمٍ بها، مثلاً أن ميزانية الشركة لا تتحمل، أو ربما خانك التقدير في موضوع استحقاقك للزيادة.
لذا قبل مطالبتك بالزيادة عليك بالآتي:
١-الإستفادة من الموظفين القدامى
فمن خلال خبراتهم بإمكانك أن تعرف المزيد عن الزيادات وكيفية الحصول عليها، وسيفيدونك في الحكم ما إذا كنت تستحق الزيادة أم لا.
٢- لا تنظر بعيداً
بمعنى أنه إن كان طلبك للزيادة نابع من فكرتك أن الموظف الفلاني الذي يعمل في الشركة الفلانية (غير شركتك) ويعمل مجهودات أقل منك ويحصل على راتب أعلى منك، حينها فأنت مخطئ في طلب الزيادة بلا شك، فالشركات ليست متشابهة، كما أن لكل شخص رزقه.
٣-ادرس مجهوداتك وقارنها
قارنها بالعاملين داخل المؤسسة أو الشركة إن وجدت أنك تستحق زيادة حينها سيكون موقفك منطقي.
٤- تفاوض بشكل مهني
في حالة كان نظام الشركة في رفع المرتبات بطئ أو غير مقدر للجهود، عليك بعرض ذلك على المدير بشكل صريح، خاصة إن كنت ذو خبرة وهناك فرصة للإلتحاق بشركات أخرى.
فهذا حق من حقوقك يتطلب فقط منك، الرقي والمهنية.
التعليقات