جاء التبرير لهذا الحدث على إثر التضخم العالمي والظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم من جهة، وتمر بها كل دولة على صعيدها الداخلي من جهة أخرى، تبعًا للظروف الخاصة بها.

تبنّت هذه شركات العقارات الصينية على هذا الأساس البدء في بيع العقارات الراكدة التي يندر نشاطها في الآونة الأخيرة، وذلك نظرًا للظروف الاقتصادية الراهنة التي توجّه أعين الاقتصاديين إلى أزمة يصعب التنبّؤ بتوابعها.

ما أدهشني في الأمر هو أن شركات العقارات في الصين تقايض صفقات فعلية لمبانٍ ومنشآت عقارية فعلية، مقابل حصص من محاصيل متعددة، مثل الثوم والبصل والبطيخ والخوخ بمختلف الأوزان، حيث تقبل بها كمقدّم لشراء الوحدات.

ما الأسباب؟

ما أثار الريبة في داخلي هو أن شركات العقارات لا تتوقف عند مقايضة الطعام بالعقارات، فقد بدأت فعليًا في شراء المحاصيل أيضًا. وهذا الأمر هو ما جعلني أشك في الأسباب المعلنة في الوقت الحالي.

تقيد التقارير بأن شركات العقارات في الصين قد أوضحت سعرًا لقبول توريد 5000 كيلوجرامات من الخوخ على سبيل المثال مقابل 100 ألف يوان صيني، وهي قيمة أكبر من القيمة الحالية في السوق المحلّي. مما يجعلني أرى ان هنالك أهدافًا أخرى قد تكون موجودة في هذا الصدد.

بالإضافة إلى ذلك، فهنالك شركات تقبل دفعات من البصل والثوم أمام بعض الأقساط من قيمة المنازل التي تملكها، وبالتالي تمكّن الملّاك من المزارعين من إسقاط مبالغ طائلة من سعر الوحدات التي يملكونها.

في رأيكم، ما هي أسباب هذه الخطوة الغريبة للغاية في عالم الاقتصاد؟ هل هي استعداد غير معلن من الحكومة والمؤسسات في الصين لأزمة غذائية متوقّعة؟ أم أن أزمة التضخم قد تصل إلى أن نقايض العقارات بالطعام؟