مما لا شك فيه أن أمازون تمتلك العديد من المنصات ومنافذ البيع حول العالم، وقجرتها على تنظيمعمليات البيع والشراء جعلت منها مؤسسة عملاقة على رأس شركات التجارة الإلكترونية بمختلف تخصصاتها.

وعليه، فإن مؤسة تجارية بهذا الحجم لديها العديد من الاستراتيجيات والآليات التي وضعتها في هذا المنصب. وفي هذا الصدد، وبمناسبة شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا من الغد، نستعرض واحد من أبرز هذه الاستراتيجيات ذات الفاعلية غير المتوقعة والمثيرة للجدل.

بالرغم من ارتفاع المنفقات، لماذا تلتزم أمازون بالخصومات؟

تشير الدراسات والإحصائيات في عالم التجارة الإلكترونية والاستهلاك بشكل عام إلى أن المستهلكين ينفقون في شكل رمضان بنسبة أكبر. وتشير إحصاءات إلى أن زيادة المنفقات تصل إلى 50% فوق المنفقات المعتادة.

على الرغم من زيادة المنفقات، تعمل شركة مثل أمازون بشكل مدهش على تقديم ما يدعى "كوبونات رمضان"، وهو عرض له أكواد معينة إذا ما قدمتها تحصل على خصومات بمناسبة شهر رمضان تصل إلى 70% على جميع المنتجات.

هذا القرار السنوي من كل موسم غريب بالنسبة للبعض، فمن وجهة نظر تجارية، يرى معظم أصحاب الأسواق أن استغلال الموسم هو الشيء الأهم، وأن المنفقات تزيد بشكل عام، لذا فما الحاجة إلى خصومات تشجع على مبيعات خلال موسم يتميّز أصلًا بزيادة المبيعات؟

يجنح البعض إجابةً على هذا السؤال إلى أن الأمر يعتمد على التشجيع، حيث أن المنافسة خلال هذه المناسبات يمكن حسمها بسياسة الخصومات، والتي تشجّع المستهلك على إنفاق المزيد للحصول على المنتجات كأحد الفرص المتاحة في هذا الوقت من السنة، أي أنهم يشجعون على إتمام عمليات بيع لم تكن لتتم لولا الخصومات.

في رأيكم، لماذا تقدم شركة أمازون خصومات في موسم يتميز أساسًا بالإنفاق المرتفع؟ وهل تشجعون هذه السياسة على أساس الأسباب؟