لاعبو كرة القدم والمشاهير يستحقون حقًا الرواتب الضخمة التي يتقاضونها

هي ارزاق اختي .

فيما مضى كنت ايضا استنكر هذه المبالغ التي يحصلون عليها .

لكن تيقنت انه هذه ارادة الله .

مهما كان لا يمكننا فقط ان نقول ينبغي ان تكون اقل او اكثر .

لأن الحياة ليست هكذا ابداً

وأنت.. هل ترى أن المشهورين ولاعبي كرة القدم المخضرمين في عملهم لا يستحقون الحصول على رواتب كبيرة؟

حقا يستحقون خصوصا عندما ننظر لسيرتهم وظروفهم القاسية التي مروا بها، المشاهير أنفسهم لم يصبحوا كذلك إلا بعدد التضحيات و التنازلات التي قدموها في حياتهم.

شخصيا، أنا أشفق عليهم أحيانا، لأن ليس كل شئ بإمكان تعويضه بالمال، بعض اللحظات المميزة لايعيشونها أصحاب الشهرة، مرة سألوا لاعب الجزائري رياض محرز في مقابلة صحفية ماذا الذي تتمناه لو لم يحدث معك، قال أتمنى لو أنني أسير في الشارع ولا يعرفني أحد، لذلك تخيلي أي خطوات يمكن أن يخطوها المشاهير خارج مجالهم يمكن أن يسلط عليه الضوء، قد لا يرون الراحة، الصحف تكتب و الناس تتحدث.

لماذا يحصل  اللاعبين والمشاهير على رواتب أعلى من غيرهم؟

البارحة قرأت معلومة صدمتني وهي أن رونالدو يتقاضى من إعلانات الانستغرام أكثر مما يتقاضى من لعبه في فريق يوفينتوس..

يعني المشاهير لا يكتفون براتب واحد ومصدر واحد، بل بسم الله لكل مصدر، البحر ويرغب في الزيادة..

وأنت.. هل ترى أن المشهورين ولاعبي كرة القدم المخضرمين في عملهم لا يستحقون الحصول على رواتب كبيرة؟

أنا لن ألوم الشخص نفسه، لأن لا يد له في راتبه، وذلك رزقه، لكن الإعلام والجمهور هو من يضخم تلك الصورة، تخيلي لو أن كرة القدم لم تكن رائجة، ولم تلعب كؤوس سنوية بملايين الدولارات، هل كان اللاعبين سيكون لهم نفس التأثير، بل كانت ستكون لعبة، أو ترفيه مقتصر، لكن الجنون والهيستريا الذي رافق كرة القدم من ظهورها هو الذي بلور إلى يومنا هذا، الرواتب، الشهرة، وكل شي..

لم يكن تسمية الساحرة المستديرة عبثا، فهي تسحر الجمهور بتتبعها وبعضهم يخسر نقوذا للاستمتاع بها، واللاعبين أنفسهم وكأنها كرة أمنيات سحرية، مهما لعبت واجتهدت ستعطيك أكثر مجدا وشهرة ومالا

أختلف تماما مع هذه النظرة، لا أرى هؤلاء الأشخاص إلا مجموعة من التافهين الجماهير التافهة هي من جعلتهم مشاهير، أتذكر مقولة لأحد اللاعبين العالميين لا يحضرني اسمه، حينما قال (أتعجب ممن يعاملون لاعبي الكرة أفضل من الأساتذة، نحن مجرد مهرجون نعمل في مجال الترفيه ليس إلا)

كما أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي مهارات مميز، فمعظمهم يعملون بالواسطة ليس إلا، خصوصا في وطننا العربي، فالممثلين على سبيل المثال في بلادنا عديمي المهارة والموهبة بشكل كامل، ولا أستثني أحدا، وعند مقارنتهم مثلا بالممثلين في هوليوود سنجد الفرق، فأين المهارة والموهبة هنا؟ بالمناسبة هناك لاعبين أكثر مهارة بعشرات المرات من محمد صلاح، ولكن اختيار اللاعب للاحتراف له معايير أخرى غير المهارات الكروية.

الحقيقة ان هؤلاء المهرجون لا يستحقون على الإطلاق هذه الشهرة والأرباح، وإلا بنفس المبدأ يمكننا اعتبار محمد رمضان مثلا وحمو بيكا مثالا يحتذى به ويستحقون ما يجنون!

 أيضًا لا ننسى أجور هؤلاء المشاهير تخضع للعرض والطلب

هذه الجملة تلخص كل شيء, فالممثلون والرياضيون ليسوا بموظفين حكوميين أو موظفوا شركات بأجور تابثة, هم سيحصلون على الأجر حسب كم زبونا سيستخدم منتجهم. فالفيلم سيحقق إيرادات ضخمة نتيجة شراء تذاكر من آلاف المشاهدين ولا ننسى الاعلانات وبقية المنتجات, الأمر ذاته تماما بالنسبة للطبيب والمهندس أو أيا كان يعمل بالقطاع الخاص غير الحكومي , سيحصل على أجره حسب عدد الزبناء الذين قدم لهم خدمته ومنتجه وبالتأكيد فعدد زبنائه لن يلامس عدد زبناء الممثل والرياضي المشهوران.

كما أن مهناً كالطب والتمريض ليس الغرض منها الإثراء, يمكن للطالب بكل بساطة إن كان مهتما بعالم المال والأعمال أن يسلك هذا الطريق بدل الطب و التمريض.

عندما بدأت بسرد الأسباب الخاصة بك يا هدى عن رؤيتك لماذا يستحقون وهي انهم متميزون وفريدون اشعر أني حزنت، اسعر انه يخيل إلينا احيانًا أننا أقل موهبة من المشاهير، يعني أنا أرى أنهم يستحقون بقدر الجهد الذي يبذلونه وقدر المدخول الذي يحققونه للدولة

دول أوروبا يشاهدها كل العالم بخصوص كرة القدم، أي أن الأمر تجارة كبيرة جدا هم جزء منها، لا يتعلق الأمر بكونهم متميزين أكثر منها، الفكرة انهم فقط بذلوا مجهودًا نفسيا وبدنيا أكبر، وقرروا الاستغناء عن المؤثرات الخارجية التي تعيقهم، مثل كرة القدم لن تنفعك أو ان التمثيل مهنة غير لائقة، هؤلاء الناس اتبعوا شغفهم ليس إلا وضحوا بالغالي والنفيس لأجله لذا تتدفق الأموال عليهم، لا يوجد غني يفعل شئ يكرهه أو يجبر نفسه على البقاء في وظيفة لا يحبها

إنها فقط شجاعة السعي وراء الأحلام

هل تُرى كم عددهم مقارنًة بالأطباء، الممرضين، المهندسين، المدرسين وغيرهم ؟! الكثير مِنا من الممكن أن يصبح مهندسًا ، طبيبًا، لكن هل يمكن أن يُصبح "ميسي" أو "محمد صلاح؟! هل يمكن أن يصبح "جاكي تشان" أو "ذا روك" ؟! 

صدقيني لو عددت المشاهير بالعالم تجد عددهم يساوي عدد الأطباء والمهندسين، العدد ليس له علاقة بالأمر.

 فمثلًا الممثل قد يتعين منه تعلم الضرب بالسيوف في فيلم ما، أومهارة السباحة في فيلم آخر وهذا بالتأكيد يستغرق أسابيعًا وشهورًا وأنه قد يعرض حياته للمخاطرة، لن أقول هذا أو ذاك، والأمر ينطبق كذلك على الرياضي، لأنني متأكدة تمامًا بأنّ هناك بركانٌ من الإجابات والردود سينطق منط صديقي حيال هذه التبريرات! 

لا مقارنة بين مخاطر لعب رياضة أو تمثيل بمخاطر ممارسة الطب أبدًا، انظر لأعداد الوفيات هنا وهناك بسبب الوظيفة نفسها وستضح الفكرة، هذا أيضًا غير منطقي لزيادة الأجور.

برأيي سبب زيادة أجورهم، هو قوة تأثيرهم في عملية الشراء، فكرة تجاربة رأسمالية بحتة، ليس لها علاقة لا بالرياضة ولا خطورة العمل، بل بمفهوم الشهرة نفسه، لأن هؤلاء يأثرون على الجميع، من يعملون بالطب والهندسة وغيرهم، لا يمكننا أن نقول بأن الطبيب لا يؤثر، ولكنه يؤثر في المريض وعائلته فقط، لا يؤثر بآلاف وملايين بمجرد كتابة تويتة مثلا.

هي فكرة صادمة ولكنها حقيقة، قوة التأثير في عالمنا هذا لها ثمن، لا يأخذه سوى المشاهير ممن أحبهم الناس، وبالمناسبة لأنهم عرفوا يسوقوا لأنفسهم منذ البداية في الأساس.

أضيفي لذلك بالنسبة للرياضيين ، أنه في حال إصابة اللاعبة أثناء لعبه فقد لا يعود للملاعب مرة أخرى اثر تلك الإصابة،

وهو ما يكون مخاطرة كبيرة في مسيرته المهنية ،

غير ذلك فإن للرياضيين عمرا معينا يلعبون فيه وعند وصولهم لسن معين يتم أيقافهم من اللعب ويستبدلون بلاعبين أكثر شبابا وعندها فإنهم يعتمودن في معيشتهم على المدخرات التي قد جنوها أثناء الشباب ،

كذلك الممثلين ، في كثير من الأحيان يشتهر ممثل معين بشكل كبير ويكون أجره عاليا ، ولكن عندما يتقدم بالسن قليلا قد يخفت نجمه ويرخص سعره ، وهذه الحالة بالذات لها العديد والعديد من الأمثلة.

وأنت.. هل ترى أن المشهورين ولاعبي كرة القدم المخضرمين في عملهم لا يستحقون الحصول على رواتب كبيرة؟

أعتقد أنهم يستحقون تلك الرواتب، ليس فقط لأنهم يعملون بجد ليصلوا إلى أعلى المستويات وللحفاظ على لياقتهم البدنية، وأن حجم رواتب لاعبي كرة القدم يخضع لأسعار السوق وعملية العرض والطلب، مثله في ذلك مثل أي صناعة أخرى.

ولكن الحقيقة هي أن العديد من لاعبي كرة القدم يتقاضون أجورًا قد تكون منخفضة لو قارناها بالقيمة التجارية التي يمكنهم إحضارها إلى النادي الذي يلعبون فيه. فعلي سبيل المثال، عندما انتقل «ليونيل ميسي» إلى فريق «باريس سان جيرمان» هذا العام، باع الفريق أكثر من 800 ألف قميص تحمل اسم «ميسي» خلال أسبوع واحد من الإعلان عن الصفقة، محققًا أرباحًا اقتربت من 100 مليون يورو، وهو ما يعادل تقريبا أجر النجم الأرجنتيني خلال 3 سنوات.