فلسفة التعامل مع أي مشكلة كفرصة جديدة هي سر ايكيا من أجل النجاح

لقد شاهدت فيديوهات كثيرة في السابق عن أيكيا، عبر يوتيوب، ما لفت نظري في الأثاث أنه أثاث كامل متكامل معيشي، تشعري أنك تريدين أخذ جميع الغرفة بكامل الديكورات الموضوعة.

وهذا يريح المشتري، لأنه لن يعاني في اختيار إكسسوارات، أو ستائر أو سجاد، فكل شيء بالنسبة له واضح ومتاح، ومتوفر.

هذا يعني أن أيكيا لن تبيع العميل فقك سرير الغرفة بل والمفروشات، وأجهزة الإضاءة وكل ما يتعلق بالديكور.

وهذه حيلة فريدة من نوعها، تجعل الزبون يرغب في العودة وشراء المكملات حتى تصبح مثل ما شاهدها هناك.

فكرة تجميع الأثاث فكرة جميلة، وأتمنى أن تتحقق هنا، على الرغم من أنها تأخذ وقت كبير كما شاهدت، إلا أنها تجعل المشتري وكأنه صانع محترف.

وتوفر له فرصة متعة لن يحصل عليها لو شاهد الأثاث قد تكسر!

وستجلب له مشاعر حقيقية تجعله راغب في الشراء مرة أخرى من أجل تحقيق هذه المتعة.

هل يمكن أن نحول جميع المشاكل إلى صالحنا؟

ليس بالطبع كل المشاكل يمكن أن تحل لصالحنا، لكن يمكن أن يستفيد الشخص من البحث الدائم، ويجد فرصة جيدة.

فقد يمكن أن تشتري اليوم أنتِ فستان طويل، وتعطيه للخياط كي يقصره قليلا ليتماشى مع طولك، فتجدينه قصره أكثر مما ينبغي، هنا يمكن التلاعب به وجعله فستان قصير والتخلص من باقي القماش مثلاً بدلاً من رميه.. أو تحويله لتنورة!

كيف نحصل على أفكار غير اعتيادية؟!

بالبحث عن حل.. أذكر أن صديقتي اتصلت بي ذات مرة تخبرني أنها فشلت في الجامعة، فوجههتها لدراسة تخصص آخر بدل أن تظل ترسب، فقامت بالرد عليّ، وتوجهت لاختيار تخصص آخر، وتميزت فيه!

البحث خارج الصندوق، بسؤال الأصدقاء، البحث على الانترنت هو أفضل حل.

إنغفار كامبراد، بسلوكه هذا خلق الرغبة داخل المستهلكين (رغبة التنفيذ والإنجاز، فنحن نقدر جدا الأمور التي نصنعها بأنفسنا)، والتي ينتج عنها مكافأة وهي الحصول على المنتج بالشكل النهائي.

تناولت أحد التأثيرات والتحيزات المنطقية المسماه باسم الشركة تأثير إيكيا بهذه المساهمة توضح التأثير بشكل أكبر

وقد تمثل هذا الحل في وضع جميع أجزاء قطع الأثاث في طرد أمن وإرفاقه بكتيب شرح مفصل لكيفية تركيبها، ثم يقوم المشترون بتركيب قطعهم بأنفسهم بدل الحصول عليها جاهزة كما كان يحدث سابقا.

هل هو مبتكر هذه الفكرة، أم فقط عممها؟

رغم أني فكرة لم تعجبني، سأطلب شخصا يركبه، لا أود تضييع وقتي في لعب لعبة التجميع..

كيف تحصلون على أفكار غير اعتيادية لحل مشاكلكم؟ شاركونا خبراتكم؟

لا أعرف كيف، في كل مرة أجد فكرة تجعلني أخرج من المأزق، وبأي طريقة.. في النهاية هي دروس قيمة

في الحقيقة المشاكل هي فرص ودروس مهمة للشخص، تخيلي لو كل أعمالنا التي أنجزناها لم تحدث فيها عراقيل ولا مشاكل، هل يا ترى سنصل لما نحن عليه؟ شخصياا ما حققته لحد الأن كان نتيجة معالجة لأخطاء أرتكبت في السابق...حتى عندما يتعود الانسان على العراقيل التي تحدث معه، يتعجب عندما ينفذ أعماله بدونها...

لذلك أي خطأ يرتكب او مشكل وقع هي فرصة ثمنية للاصلاح والاستفادة

لو استطاع كل منا في أي مشكلة تواجهه أن يحول المشكلة إلى حل لتغلبنا على معظم الأمراض النفسية التي تصيبنا، المشكلة الكبرى هي مشكلة التفكير والشعور بالعجز الذي يأتي ملازمًا للمشكلة، كما فعلت ايكيا بالتفكير خارج الصندوق استطاعت ان تتغلب على خوفها ومشكلتها والضرر المادي الذي سيقع نتيجة هذه المشكلة، لك ان تتخيلي إن استسلمت واستسلم كامبراد كم كانوا سيواجهون من مشكلات نفسية ومادية خطيرة

أتذكر الآن المقولة.. من رحم المعاناة يولد الأمل

في طرد أمن وإرفاقه بكتيب شرح مفصل لكيفية تركيبها، ثم يقوم المشترون بتركيب قطعهم بأنفسهم بدل الحصول عليها جاهزة كما كان يحدث سابقا.

وهذا ما يحصل أصلًا في بلادنا، عندما نقوم بشراء منتج معين للمنزل، لا يكون جاهزًا أو مركبًا، قد نقوم بتركيبه نحن حسب الكتيب، بالطبع عندما يكون المنتج بسيطًا ولكن في حال كان المنتج كبيرًا، يقوم صاحب المحل بتركيبه في المنزل.

هل يمكننا أن نحول جميع المشاكل إلى صالحنا؟

المشاكل هي التي تعطينا الفرص، ولولاها لما استطعنا أن نقدم حلول، المهم هنا كيف نتعامل مع المشكلة، هل نديرها بشكل جيد؟

هل نستغلها بشكل جيد؟ هل نستخدم ذكاءنا وطرقنا العقلية والعصف الذهني للمشكلة؟ ان استطعنا الاجابة بنعم اعتقد أننا قادرين على تحويل المشاكل لصالحنا.

كيف تحصلون على أفكار غير اعتيادية لحل مشاكلكم؟ شاركونا خبراتكم

أدرس المشكلة جيدًا وأعرف السبب الجذري للمشاكلنا، العصف الذهني والخرائط الذهنية تساعد في حل مشكلنا، إلى جانب الاستفادة من أصحاب الخبرة.

لا يوجد عمل في الحياة بدون مشاكل، نحن لسنا في الجنة، لذلك من المتوقع أن تواجه المشاكل باستمرار ،وطريقة تعاملك مع هذه المشاكل ونظرتك لها هي التي ستحدد نجاحك من عدمه، ولذلك هناك مهارة حل المشكلات problem solving وهي واحدة من أكثر المهارات طلبا في سوق العمل الحديث