كنت ذات يومِ في غرفتي، جلست و أنا أفكر وأحلل بعض اﻷمور فجاءتني أفكار هذه الأسئلة وأريد مشاركة تجربة البحث عن أجوبة معكم.


لماذا هذه الحياة قاسية إلى هذا الحد؟

نعم هذه الحياة قاسية جدًا، تتمثل هذه القساوة في كل نواحي الحياة، وخاصةً الاجتماعية، اليوم أطفال يموتون، في سوريا، والصومال، والسودان، جوعًا، وقهرًا، ويسلبون من حقوقهم في هذه الحياة، وحق الحياة هو أولهم، وحق الكفاية وتمام الكفاف، وحق الرعاية وحسن القوامة.

وصدقني من يولد في تلك الأماكن بالتحديد، من أول نفس أوكسجين يتنفسه، فهو سيذوق طعم مرارة الحياة ﻻ محالة.


هل أنا سعيد بالحياة التي أعيشها؟

هنالك إجابتين لهذا السؤال، بمعنى عندما أقارن نفسي ببقية أشخاص في العالم أقل لنفسي " الحمدلله " على الأقل الأوكسجين ما زال يدخل رئتي.

وعندما أقارن نفسي بالبيئة حولي، أدرك تمامًا بأن لي حقوق قد تم أغتصابها من قبل دولتي، والعاملين فيها، وأيضًا أقل لنفسي الحمدلله، دائمًا ما هنالك الأسوأ كما قال هادي الأحمد.


هل يمكن للإنسان أن يكره ما يفترض به أن يحبه؟

نعم، ﻷن النفسُ تميلُ لمن يهتمُ بها، أليس كذلك، ومن الممكن أن أكره كل شيء حتى أسرتي إن لم تهتم بي سوف أكرهها، هذه مشاعري، يمكنكم تفسيرها كما تريدون.


هل للإنسان يد في عيشه حول مجموعة من الأغبياء والحمقى؟

لم أجد جواباً لهذا السؤال، وﻻ أدري إن كنت سأجد له أم لا؟


هل الصدمات الحياتية المتتالية تؤثر على الإنسان؟

هذا شيء مؤكد، سأرشحها كالاتي، نحن مثل الحائط الدفاعي في هذه الحياة، عندما تكثر عليه الهجمات يصبح هشًا وقد يتحطم مما يعني أن نفسه سوف يتم الغزو عليها بالحزن والحسرة والضيق.


هل يحق للإنسان تمني الموت وتفضيله على الحياة؟

صدقوني، كنت دائمًا أتمنى الموت ولكن عندما راجعت نفسي وجدت بأن اﻻسﻻم كفل لي حق الحياة، ويجب علي السعي وراء هذا الحق لتحقيق الغايات والأهداف التي من أجلها جعلت هذه الحياة، لذا قررت بأن أعمل على نفسي وأعلمها، وأثقفها، حتى أتمكن من فهم هذه الحياة وتحقيق أقصى استفادة منها.


أصحيح أن من كان يومه كغده فهو مفلس؟

سمعت هذه المقولة من محاضرة أقيمت من أجل، شاغل الدنيا ومالك الناس " أبو الطيب المتنبي" الدكتور قال: من كان يومه كغده فهو مفلسٌ، وأشار إلى وجوب تعزيز مواطن القوى، وتلافي مواطن الضعف، وترقيعها، بما يضمن عدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعنا فيها باﻷمس.


هل سوف تستمر الكوابيس أستخرج الشمس؟

ﻻ تستمر هذه الكوابيس وﻻ محالة بأن بعد كل ليلة تشرق الشمس معلنة بداية يومٍ جديد، مما يجعلنا نستيقظ على بريق يتجدد ووعد بالنجاح يمكن أن يتحقق.