أنا بطبعي إنسانة طموحة جدًا - أو هكذا كنت أحسب- .. طوال الوقت أكتب وأدوّن أحلامي والأشياء التي أرغب في تحقيقها، لدي دفتر خاص مليء بالقوائم التي لم ينجز منها أي شيء، لو اطلعت عليه ربما ستتهمني بالجنون، ربما ستضحك لكوني أحلم بأشياء تبدو مستحيلة كتلك، وربما تغضب للأشياء الرائعة والسهلة والقابلة للتحقيق التي فرطت بها ..
مررت بظروف سيئة جدًا لفترة طويلة، بعدها صار كل شيء عادي، أصبحت أنظر لهذه القوائم بعين الملل واللا مبالاة، حسنًا وإن حققتها ماذا سيحدث ؟! صار تحقيقها والتخلي عنها متساويين عندي ..
لا أخفي عليكم لازلت أقوم بكتابة قائمة جديدة كل فترة، أو أقوم بتعديلات على إحدى القوائم الموجودة بالفعل، لكني أفعل ذلك من باب العادة، أضيف تواريخ جديدة كـ Deadline لما أرغب بتحقيقه، وتمر الأيام والشهور ويأتي الموعد وأنا في مكاني، كل ما أقوم بفعله هو محو التاريخ القديم ووضع تاريخ جديد، أوهم نفسي بأن ثمة بداية جديدة هنا، لكن لا جديد ..
لم أعد أكترث حقًا لأحلامي، لا اشعر برغبة في تحقيقها، كل ما أشعر به تجاهها هو الأسف، مزيج من الأسف واللامبالاة، لامبالاة تجاه أحلامي .. وأسف على شعوري باللامبالاة تجاه كل شيء ..
الأمر أصعب من أن يوصف، حالة من التيه لا تنتهي .. لكن ما عليك فهمه وإدراكه هو أني لم أكن بهذه الحالة من قبل، انها من مخلفات ما مررت به، لكني صدقًا لا أعرف كيف أعود لما كنت عليه في السابق ..
لا أريد منك سوى نصائح واضحة ومحددة ومجربة للخروج من هذه الحالة اللعينة ..
التعليقات