أعتقد أن كل شخص فينا عندما يكبر يشتاق لطوفلته باعتبارها اكثر الفترات مرحا في حياة الإنسان ولاكن الأمر يختلف عندي فطوفلتي وحمل بين طياتها صدمات نفسية عديدة لم اذكر يوما انني وضعت رأسي علر وسادتي دون أن افكر فشي شيء كنت أعاني من الوسواس والخوف فعندما يخلد الناس للنوم أبدا انا في تحليل ما حدث لي في يومي وهل فعلت شيئا سيئا ستوبخني عليه ماما وأيضا عندما كانت بنات الجيران يجتمعن ليلعبن مع بعضهن لا يسمحن لي بمشاركهتن كنت دائما اجلس امام باب منزلنا واضع يدي على خذي وأنا انظر إليهن وهن يضحكن ويمرحن ولم أشعر بحنان الام في طفولتي أبدا وانا لا ألومها فربما كان المشكل مني، لم اشعر يوما بالامان وانا في منزلنا او حتى خارجه اتذكر في الجماعات العائلية عندما كنا نجتمع في المنزل كان أبناء عمي يبدؤون في ضربي والتنمر علي لم اكن قادرة على الدفاع عن نفسي ولم يكن والداي يدافعان عني حتى وصل الامر لأن يتح رش بي ابن عمي الكبير وانا في الخامسة من عمري، طفولتي مرت من دون ذكريات جميلة ومراهقتي أسوء بكثير أيضا في بداية هذه المرحلة لم أكن اهتم بشكلي او مظهري كنت فقط ادرس وبعد مدة صرت اتعرض للتنمر لأحاول بعدها ان أغير مظهري وطريقة تفكيري الخ الخ ولكنني اهملت دراستي وديني أيضا قمت بعدة أخطاء، مرت هذه المرحلة أيضا بدون ذكريات جميلة ولا أصدقاء أوفياء ربما انا لم استطع تكوين صداقات، حصل لي موقف جميل جعلني استفيق من غيبوبتي واسترجع ثقتي بنفسي وأحب ديني و أجتهد في دراستي كما أنني صرت أحب المطالعة وقراءة الكتب المفيدة مثل سير أعلام النبلاء وغيرها من الكتب زيادة عن هذا الكتب الفلسفية أيضا مما جعل رصيدي الثقافي ممتلئ وأيضا صار لي أصدقاء كثر وصرت محبوبة وجميلة وكان هذا الموقف الذي غير حياتي سببا في تحسني وجعلي فتاة طموحة كلها أمل وتسعى لغد أفضل وبفضل الله حصلت على نقط مشرفة لأكمل بعدها مساري الدراسي في كلية الهندسة وبعد سنوات من الجد والاجتهاد تخرجت وصرت مهندسة مجدة في عملها وتعرفت على شخص أقل مايقال عنه أنه رائع إنه زوجي... النهاية

الان أريد ان أقول لكم بأن تثقوا في أنفسكم وفي دينكم وتحافظون على صلاتكم فهي مفتاح النجاح

وأتمنى منكم ألا تيأسو.