عبد العالي البوسعيدي

13 نقاط السمعة
405 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2

ما مضى لا يعود

ما مضى لا يعود، لكنه يهمس في ذاكرتنا بدروس لا تُنسى... نمضي في دروب الحياة، نحمل في قلوبنا يقينًا بأن كل قدر فيه حكمة، وكل ألم فيه لطف خفي. فلا حزن يدوم، ولا فرح يُخلّد، وإنما الأيام تمضي بنا بين اختبارٍ ونعمة، والمؤمن ينظر لما يأتي بعين التفاؤل، ويرى في كل ماضٍ فضلًا من الله وإن لم يفهمه بعد...
3

سؤال من أنا ؟

سؤال من أنا؟ أنا الأثر العابر في الرمل، وصدى الكلمة في الوجدان، أنا تراكم لحظات، وتجربة تمشي على قدمين، أنا كائن بين الحلم والحقيقة، بين ما يُقال عني… وما لا أستطيع قوله حتى لنفسي. بل أنا ماضٍ ينسج حاضري، وحاضر يحلم بغدٍ لا يأتي كما أتوقع، أنا ذلك التناقض الجميل. أعرف نفسي… ثم أنكرها، أرتاح لها… ثم أفرّ منها.
5

"بعد العبرة... خبرة"

"بعد العبرة... خبرة" كان "ياسين" شابًا طيب القلب، لا يرى في الناس إلا النقاء، ولا يردّ لأحدٍ طلبًا، حتى أصبح كظلّ شجرة، يستظلّ به الجميع، ولا أحد يسقي جذوره. وذات يوم، شعر أنّ الحياة تنهش من طيبته. صديق سرق فكرته، وآخر خانه، وثالث وعده ثم اختفى. جلس وحده في غرفته، والدموع تنساب على وجنتيه، لا من ألم الموقف، بل من شعور الخيبة. قال في نفسه: "لماذا؟ لماذا أُؤذى في كل مرة؟ ألم أكن صادقًا؟ أليست النية الطيبة كافية؟" لكن في