وقفت في مفترق الطرق مع نفسي
ووجدتني أحداثها عني وعني
كم يبدو كل شيء معقدًا
لصوري لونان أبيض وأسود
من أراد أن يضيف ألوانه لا يفعل
احتفظ بألوانك تلك الثمينة إلى نفسك
نفسي وقراراتي هي لي وحدي
وحتى ندمي لي وحدي
ما بال الناس وهذه الرقعة الجغرافية
لمجرد أنك ساهمت بوجودي بيولوجيًا
لا يعطيك القرار بمصير حياتي
وإننا نتشارك الدم ليس من حقك أن تملي علي ما تريد
فحياتي لي وحدي وأنا من سأعيش بها
وأنا من أتحمل نتيجة صوابي وخطئي
لا داعي أن تشاركني فدع ملامتي لي وحدي
نولد أحرارًا ونصرخ صرخة الوجود والحرية
لتتوالى علينا بعد ذلك تلك القيود وتلك السلاسل
المصنوعة من الأعراف والخطى السابقة
فتكون حياتك مشتركة
وتجد كل من هب ودب جاء وأعطاك نصيحة لكيفية إدارة حياتك
بينما هو يقف على حافة الانهيار
بل تجد حتى الكوافيرة التي تذهب لها للمرة الأولى تبدأ بالتدخل في حياتك وإعطائك نصيحة
بينما هي تعاني من مشاكل زوجية وتعمل بجهد ولا تنام كثيرًا وحياتها منهارة
هؤلاء يعتقدون أن من حقهم ذلك فقط لأننا نتشارك هذه الرقعة الخانقة
متى نتعلم أن حياتي أنا فقط من تعنيني
وغيري ليعيش كما يريد ما دام لا يؤذي أحدًا ولا يسبب ضررًا عامًا
من اليوم سأقول يكفي
وسأجيب بمطلق الصراحة وإن اعتقد البعض أنها فضاضة
سأكون فظة إذا تطلب الأمر فقد ضاق بي الحال
ولن أتحمل شيئًا
هذه حياتي دعوني على الأقل أنا من أقرر ندم الخمسين والأربعين وحدي
التعليقات