كان قد مر أسبوع على بداية الحرب و الدمار ، اضطررنا خلاله للنزوح من منزلنا و الذهاب إلى منزل العائلة ، استيقظت فجراً في ذكرى ميلادي التاسعة عشر على صوت جدران المباني تنهار و الطرقات تغوص في قاع الأرض من شدة القصف ، لم أبالي لأنني صامدة في بلادي منذ ولدت ، قلت لمن حولي أنني أشعر اليوم سيكون مميزاً ، بعدها بساعة فقط تلقينا خبر استشهاد جدي الحبيب والد والدتي ، الجد الحنون و الأب المعطاء و الأخ الكريم ، رحل عن هذا العالم القاسي ، جعلها غصة في قلبي سترافقني طوال حياتي ، الحمد لله الذي اصطفاه لكن فقده كان مؤلماً جداً .