في قرية بعيدة عن صخب المدينة…
كانت لنا أيام لا تُنسى.
كنا نذهب إليها في العطل، نلجأ لذلك الكوخ الخشبي الصغير، وكأنه حضن دافئ يحتضن طفولتنا.
نجتمع هناك… نضحك بصوتٍ صافٍ لا تشوبه الحياة، نلعب كأن لا همّ فوق هذه الأرض.
وفي المساء…
حين يبدأ المطر بالعزف على السقف الخشبي، كانت القطرات تتسلل من الشقوق،
فتسقط في الأواني الحديدية كأنها سيمفونية من عالم آخر…
صوتها يبعث الطمأنينة في قلوبنا الصغيرة.
كنتُ أحدّق في شمعةٍ تتوهّج وسط العتمة…
أرسم بيدي ظلالًا على الجدران،
مرةً شكل طائر، ومرةً كفّ مفتوحة، وأخرى قلب صغير لا يعرف سوى .البراءة.
يا لتلك الأيام…
كم أتمنى لو أنني لم أكبر.
لو بقيت هناك، كما أنا…
طفلة بعينيها دهشة، وبقلبها سلام.....
التعليقات