السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

أما بعد:

حديثنا اليوم سيكون عن خُلُق عظيم، هو مفتاح الراحة النفسية والنجاح في الحياة، ألا وهو: الصبر.

الصبر ليس ضعفًا ولا استسلامًا، بل هو قوة داخلية تمنحك الثبات في مواجهة الابتلاءات، والتحكم في نفسك عند الغضب، والثقة في وعد الله بأن "مع العسر يُسرًا".

قال الله تعالى في سورة البقرة:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"

وكم من شخص تغيّرت حياته فقط لأنه صبر أيامًا أو شهورًا، ولم يستسلم رغم الظروف. فالصبر ليس فقط على البلاء، بل أيضًا في طلب العلم، في العمل، في تحقيق الأهداف، وحتى في العلاقات.

علينا أن نعلم أن كل تأخير فيه حكمة، وكل انتظار فيه اختبار، وأن النتيجة لا تأتي إلا لمن يصبر ويستمر.

فلتكن حياتك قائمة على الصبر والإيمان، وحتماً سترى الفرج والنور بعد كل ظلمة.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.