مخترع الهاتف رجل، مخترع الطائرة رجل، مخترع المطبعة رجل.....
الفلاسفة رجال ....
الانبياء رجال...
برايك لماذا لا نجد إمرأة مخترعة أو فيلسوفة أو نبيّة؟
برأيي، السبب لا يعود إلى نقص في قدرات النساء، بل إلى قيود تاريخية واجتماعية منعت المرأة من الوصول إلى مواقع التأثير. عبر قرون طويلة، حُرمت النساء من التعليم، ومنعت من التفكير الحر أو النشر أو حتى امتلاك حقها في الكلام، فكيف تظهر كمخترعة أو فيلسوفة في بيئة لا تعترف بوجودها أصلًا؟. أما النبوة، فهي ليست مسار يمكن لأي إنسان أن يسلكه بإرادته، بل اصطفاء إلهي، ولا يصح أن نقيسها بمعايير بشرية كالاختراع أو الفلسفة.
أتفق تماماً، وأحببت تمييزك بين النبوة كاصطفاء إلهي وبين المجالات التي تُبنى بالجهد والمعرفة لكن أضيف أن بعض النساء رغم كل تلك القيود كسرن الحواجز وتركْن بصمات عظيمة، لكن تم تجاهلهن أو نسب إنجازاتهن لرجال في محيطهن. مثل: روزليند فرانكلين، العالمة التي ساهمت في اكتشاف تركيب الحمض النووي، لكن غالبًا ما يُذكر واتسون وكريك فقط، بينما ظلت مساهمتها في الظل.هذا يفتح نقاشاً مهماً: ليس فقط لماذا لم تظهر نساء في التاريخ، بل كيف نُقل لنا هذا التاريخ؟ ومن قرر ما يُذكر وما يُهمّش؟ فربما السؤال الأهم: كم امرأة عبقرية دفنها الصمت
سؤالك مهم جدًا، ويستحق التأمل العميق، لأنه يعكس واقعًا تاريخيًا أكثر مما يعكس نقصًا في قدرات المرأة.
السبب الرئيسي لغياب أسماء نساء في التاريخ كمخترعات أو فيلسوفات أو نبيّات لا يعود إلى ضعف في قدرتهن أو نقص في ذكائهن، بل يعود إلى الظروف المجتمعية والثقافية التي هيمنت على أغلب فترات التاريخ، والتي حرمت النساء من التعليم، والحقوق، والمشاركة العامة.
الأنبياء: النبوة مرتبطة بالرسالات السماوية، وكل الأنبياء المعروفين في الديانات الإبراهيمية رجال. لكن ذلك لا يعني أن النساء لم يكنّ لهن دور ديني، فالكثير من النساء ذكرن في الكتب السماوية كمؤمنات، قائدات، ومُلهمات (مثل مريم، آسيا، خديجة...).
الفلاسفة والمخترعين: حتى وقت قريب جدًا، لم يُسمح للنساء بالدراسة أو دخول المختبرات أو العمل في المجالات العلمية والفكرية. لذلك، تم تهميش أو تجاهل مساهماتهن. ومع ذلك، هناك نساء بارزات رغم الصعوبات:
هيباتيا (فيلسوفة وعالمة رياضيات في الإسكندرية).
ماري كوري (مخترعة وعالمة حصلت على جائزة نوبل مرتين).
آدا لوفلايس (أول من كتب برنامجًا حاسوبيًا).
وغيرهن كثير، لكن لا يتم تسليط الضوء عليهن كفاية.
التاريخ كُتب غالبًا بأقلام الرجال، ولهذا نرى الرجال يملأون صفحاته. أما الآن، فالفرصة أصبحت مفتوحة أكثر للمرأة، ونشهد نساء في كل مجال: الطب، التكنولوجيا، الفلسفة، السياسة... ولا شك أن المستقبل سيحمل المزيد من الأسماء النسائية البارزة
اهلا بك الاخ يحيى!
اعتقد ان الابتكار والفكر الفلسفي لا علاقة له بالجنس، ولكن التاريخ الاجتماعي والثقافي قد أعاق ظهور النساء في هذه المجالات. النجاح ليس حصرياً للرجال، وفي بيئات أكثر عدلاً نجد النساء يقدمن إسهامات عظيمة، سواء أُشير إليها علناً أم لا. اعتقد اننا نحن بحاجة لتقدير الفرص، وليس حصر الإبداع في إطار جنس بعينه.
ألم تسمع من قبل ب "هيدي لامار" الممثلة والمخترعة الأمريكية النمساوية التي لولاها لما تم اختراع البلوتوث و الواي فاي.
ألم تسمع بهيباتيا الفيلسوفة السكندرية وعالمة الرياضيات، من أهم أعمالها مشاركتها في رسم مواقع للأجرام السماوية، وابتكار مقياس ثقل السائل النوعي الذي يستخدم في قياس كثافة ولزوجة السوائل، ويقال أنها ابتكرت الإسطرلاب المستوي (آلة فلكية قديمة تظهر كيف تبدو السماء في مكان معين عند وقت معين).
صديقي قرأت مؤخراً مقال عن نساء مخترعات ونسبت اختراعاتهن للرجال، بمعنى أصح سرق الرجال أعمالهن، يمكنك البحث عنه ربما يجيبك عن سؤالك.
و ربما يا صديقي لو أتيحت للمرأة الإمكانيات المتاحة للرجل مثل عدم إجبارها على الأعمال المنزلية من صغرها أو تنخرط في المجال الذي تريده من علوم أو فنون بدون أن تجد من يقيدها أو يضع العقبات في طريقها لتجد نفسها مضطرة لخوض معارك تستنزف الكثير من طاقتها ومجهودها التي ربما لو لم تدخلها كانت تمكنت من تحقيق المزيد من الإبداع، لولا كل هذه العقبات كنت ستجد الكثير من العالمات والمخترعات .
آمل أن لا تنزعج مني ولكن أشعر أن مثل هذه الأسئلة غرضها الجدل فقط، لأن أي محرك بحث سيخبرنا بالكم الهائل من المخترعات والمؤثرات من النساء، صراحة أعتبر هذا النوع من الاسئلة مزعج.
في مكان عملي كثيرا ما أرى شباب يستفسرون عن سبب عدم تولي النساء مناصب الإدارة والإشراف، رغم أن الجميع ممن يسألون يعلمون السبب ويدركون أن النساء داخل المؤسسة على كراسي مناصب أعلى بكثير لكن بطريقة ما تثير هذه الاسئلة الجدل وتجعل صاحبها محط النظر والاهتمام
لا أخي العزيز يسلم لن أنزعج أبداً ومن حقك أن تبدي رأيك لكن ليس من حقك أن تفرضه على الآخرين إذا كان رايهم مغاير لرايك ...
ربما يكون هذا النوع من النقاشات لا يعني لك شيئاً لكن ربما غيرك يعني له الكثير فأنا شخصياً أستفدت كثيراً من أجابات الاخوة والأخوات ولأول مرة أعرف أن هناك نساء ساهموا في هذه النهضة العلمية العملاقة التي يشهدها كوكب الأرض في هذه الحقبة....
ثم نحن في هذا المجتمع نتدرب على الكتابة وعلى النقاش وعلى التفكير......
وصدق أو لا تصدق انه لم يخطر على بالي أن أسأل محرك البحث ولولا انني عضو في هذا المجتمع المفيد لكنت ما أزال أجهل هذه المعلومة.
هذا المجتمع فيه مثقفين ومثقفات ومتخصصين ومتخصصات نفتخر بوجودنا بينهم ومنهم نتعلم ونستفيد ...
فأنا أو غيري عندما نسأل مثلاً فليس الغرض هو الشغب او ضياع الوقت بل العكس غرضنا أن نستفيد من أختلاف الأراء وكيف يفكر الآخرون وكيف يقيمون الأمور وماهي أحلامهم وأمنياتهم وكيف يفكر الرجال وكيف تفكر النساء ...
أنا بصراحة أحتقر نفسي عندما أقرأ تعليقات بعض الأخوة والأخوات وما فيها من أبداع وعمق وبعد نظر وتحليل دقيق للأمور وأسلوب جميل جداً ورائع وأحاول أن أكون مثلهم ...
على سبيل المثال أول تعليق لمجهول كان تعليق جميل ورائع واسلوب قوي في الكتابة فضلاً عن المعلومات التي ربما لا أجدها في محرك البحث إلا بشق الأنفس.
تحياتي لمجهول مع أني لا أعلم من هو وتحياتي لبقية الأخوة والأخوات ...
ايضاً هذه الاسئلة هي بمثابة عصف ذهني ربما لو لم تطرح لما خطر على بالك يوماً أن تسأل عنها...
ومهما يكن من شي نحن أخوة والأختلاف لا يفسد الود ومرة أخرى حقك علينا أن نحترم رايك وذوقك ولكن من حقنا أيضاً أن تحترم راينا وذوقنا وعقولنا مهما كانت صغيرة ....
أما لو كنا خالفنا شروط المجتمع فنحن مستعدين أن نقدم أعتذار ونلتزم بعدم تكرار الخطأ .
ومرة أخرى الأختلاف في الرأي أو وجهة النظر لا يفسد الود...
أما بالنسبة لمحركات البحث والذكاء الاصطناعي لو كنا سنعتمد عليها فربما يأتي يوم لا تجد على الارض مثقفاً أو عالماً أو متخصصاً لاننا القينا كل شي على كاهل الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث ومن هنا سيبدأ الأنهيار..
ثم نحن ما زلنا أطفال صغار دخلنا مجتمعكم ومدرستكم لنتعلم منكم فلا تعقدونا من البداية هههه
أشكركم على تفاعلكم وماشاء الله ردودكم قوية ومقنعة ومن خلال تعليقات مجهول والأخت يسرى تبين أن من جملة الأسباب الآتي :
1- حتى وقت قريب جدًا، لم يُسمح للنساء بالدراسة أو دخول المختبرات أو العمل في المجالات العلمية والفكرية.
2- التاريخ كُتب غالبًا بأقلام الرجال، ولهذا نرى الرجال يملأون صفحاته
3- قيود تاريخية واجتماعية منعت المرأة من الوصول إلى مواقع التأثير
5- مُنعت من التعليم ومن التفكير الحر أو النشر أو حتى امتلاك حقها في الكلام، فكيف تظهر كمخترعة أو فيلسوفة في بيئة لا تعترف بوجودها أصلًا؟.
ويبقى السؤال هل برزت المرأة بعد رفع القيود عنها والسماح لها بدخول المدارس والجامعات والمكتبات والمختبرات ومراكز البحث أم أن العنصر الرجالي مازال متصدراً ومحرزاً قصب السبق في الاختراع والفكر والفلسفة وغيرها.
التعليقات