اذكر عندما كنت أتعلم القيادة، قرر سائق السيارة أن يختبر شجاعتي، فتركني وحدي خلف عجلة القيادة. اندمجت في القيادة، حتى وجدت نفسي أقترب بسرعة من الجزيرة الفاصلة بين الطريقين. قررت التصرف بحكمة -ويا ليتني لم أفعل!- فضغطت على البنزين بدلًا من الفرامل. وهكذا، بدلًا من التوقف، الآن انطلق كأني في سباق نحو الجزيرة. ولكن أدركت الخطأ الحمدلله، وقررت معالجة الموقف بحكمة أكبر، فاستكملت الضغط على البنزين أيضًا! والنتيجة؟ السيارة تقفز فوق الجزيرة ثم تهبط من الجهة الأخرى. عندها فقط فكرت "لماذا لا أجرب قدمي الأخرى؟" وبالفعل، أخيرًا قررت استخدام الفرامل.
لا أخفيكم سرًا نزلت وأنا مرعوب من صاحب السيارة، وأتخيل سيناريوهات كثيرة لردة فعله، لكنه فاجأني بعد فحصه للسيارة، بجملة واحدة: "اركب!"
رفضت في البداية، لكنه أصر "اركب وحاول مرة أخرى" فعلت ذلك، ومرت بسلام
في النهاية سألته عن سبب إصراره على أن أقود مرة أخرى، قال: "لو لم تركب الآن، لن تتمكن من القيادة أبدًا."
والمقصود أن هناك حاجز من الخوف سيتكون بيني وبين عجلة القيادة بعد هذا الحادث.
تعلمت درسًا جميلًا من هذا الموقف، الأخطاء تحتاج إلى تجربة جديدة بلا خوف. تحتاج أن تجرب فورًا مرة أخرى قبل أن يتسلل الخوف داخلك. سواء كان ذلك في العمل، أو في العلاقات، أو أي شيء. عليك إعادة المحاولة في نفس الوقت حتى تصبح هذه المحاولة نقطة قوة وذكرى نجاح وليست ذكرى فشل.
هل مرت بكم تجربة مشابهة كان عليكم كسر حاجز الخوف سريعا؟
التعليقات